أنا راجل يا زيزي

3.1K 262 179
                                    

في صباح اليوم التالي كان الثلاث شباب نائمون نوم عميق، كان هارون نائم بهدوء وكذلك أوناس الذي نام بجانبه هو بدلًا من أوسر الذي صمم على النوم بعيدًا عن هارون وكأنه زوجته التي تُعاقبه الليله بعدم نومه بجانبها وكان ينام هو الأخر بأستكانه وهدوء ومِعصمه على عينه.

أما أوسر كان ينام وقدمه على الأريكه التي بجانبه والأُخرى أرضًا وفمه منفتح على أخره وصوت شخيره عالي بشدة فحقًا إذا كانت هُناك أُنثى تنام معهُم في ذلك المكان بالتأكيد سوف تُصاب بأنهيار عصبي فهو لم يتوقف ولو لدقيقة واحدة وأدى ذلك إلى عدم نوم الأثنان اللذان بجانبه براحة بسببه.

قامت شمس بنشاط الساعه الـ٨ صباحًا وهي تفرُك عينيها وتتثائب بملء فمِها وظلت تنظُر أمامها لدقيقة كاملة في نُقطة وهميه و لا تتحرك وعقلها فارغ تمامًا وكانت تنظر بعينين ذابلتين تمامًا من كثرة النوم وبعد عشر دقائق من حاله الموت النسبية هذه قامت بحك رأسها بإهمال ونظرت جانبها ورأت ريث فشهقت عاليًا من صدمتها أن ذلك لم يكُن حُلمًا ما رأته بالأمس بل أنه حقيقه فتمالكت ذاتها لأنها تحركت على الناحية الأُخرى التي تواجهها ورأت شعرها القصير المُنسدل حولها بأهمال ووجهها الخالي من أي زينه تمامًا عكس هيأتها السابقه مما أوضح معالم برائتها الشديدة وصِغر عُمرها الحقيقي فهي الأن تُشبه من هُم بالـ١٨ من عُمرهم وكانت ترتدي عبائه زرقاء اللون بها نجوم بيضاء لامعه وكأنها السماء فالليل، كانت تُناسبها أكثر من صاحبتها وكأنها صُنعت لها.

قامت من مكانها وخرجت لساحة المنزل وأستمعت لصوت مُزعج بشدة فنظرت تجاه الثلاثة وجدت شقيقها مازال نائم بهدوء وبجانبه هذا الغاضب المُعترض دائمًا وأيضًا خجول كالأطفال وبجانبه ذلك المُزعج الذي ينبعث منه ذلك الصوت من أنفه وحنجرته فأتجهت ناحيه شقيقها وقامت بهزه من كتِفه ففتح عينه بهدوء وثبات وكأنه ليس نائم من الأثاث فسألها عن ما تُريده بصوت يغلُبه بحه النوم.

قالت بضيق وهمس: سد إلي جمبك ده شوية وصحيه الساعه بقت ٨.

نظر تجاهُه بضيق وعينه مليئه بالأرهاق والنعاس وقام من مكانه وظل يعبث بعينيه ليفيق من نُعاسه هذا.

أماء لها عندما أنتهت من حديثها وذهبت من أمامه وهو يفرد زراعيه القويه على أخرها وقام من مكانه وعلى أثر تحركه أستيقظ أوناس وقام هو الأخر وجد هارون قد فاق مِثله وعندما نظر جانبًا وجد صديقه أوسر لم يستيقظ بل يستمر في الشخير بلا أنقطاع ولو بالخطأ حتى فقام بقبضة يده بضربة في صدره وهو يقول: أستيقظ...كفاك شخيرًا رأسي يؤلمني مِنك لم أنم جيدًا.....قُلت أستيقظ وإلا أقتلعت حنجرتك من مكانها حتى تتوقف.

قال الأخر براحة شديدة وصوت ناعس مُدلل مُعترض: ماذا تُريد...ماذا تُريد مني أترُكني أنا ناعس لا أريد الإفاقه الأن.

قام أوناس من جانبه بملل وجلس على الأريكه بعيدًا عن قدمه وجلس ليفيق قليلًا فخرج بعد دقيقتين هارون من الحمام وجد أوناس استيقظ والأخر صديقه ينام وكفيه أسفل وجنته وعلى وجهُه أبتسامة حالمة وكان يُتمتم ببعض الكلِمات التي لن يسمعها أحد إلا أذا أمعن الأستماع جيدًا.

فرعون في بيتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن