الفصل الثامن والعشرون

46 3 0
                                        

كانت مركزة بصرها على صديقتها مي التي تنزل بالمصعد وترمقها بنظرات قلق، دارت كلماتها التي قالتها للتو في رأسها كثيرا، وفجأة انطفأت الاضواء على السلم وكادت تنادي على صديقتها حتى قامت دينا بتكميم فمها بسرعة وإدخالها الشقة ثم دفعتها على الأرض بعنف.

أغلقت الباب بالمفتاح ثم نظرت لها نظرة شريرة وقالت:
- والله ووقعتي في المصيدة يا بسمة!

نظرت لها بصدمة كبيرة وقالت:
- يعني كنتي بتمثلي عليا علشان تجيبيني هنا؟!!

ابتسمت لها ابتسامة خبيثة، فنهضت بسمة ودفعتها بيدها بقوة لتصطدم بالحائط وتتألم من ظهرها، حاولت فتح
الباب ولكن دون جدوى لتسمع ضحكة عالية من دينا وهي تقول:

- مفيش خروج النهاردة غير وانتي ميتة يا بنت سامح الهلالي!

برزت عروقها من الغضب واتجهت لها وصرخت قائلة:
- هاتي المفاتيح يا حقيرة وإياكي تنطقي اسم بابا على لسانك!!

عقدت ذراعيها ونظرت لها بإبتسامة باردة، اغتاظت بسمة أكثر وذهبت لحقيبتها وأخرجت الهاتف وهي تقول:

- انا هتصل ب (مي) وأشوف اخرتها معاكي ويا انا يا انتي الليلادي!!

ضحكت دينا عاليا وقالت:
- مش هترد عليكي ولا هتعرفي تتصلي بيها متحاوليش

التفتت لها بفزع وأمسكت بملابسها وصرخت فيها:
- عملتي فيها ايه انطقي!!

دينا بنظرة شريرة: واحدة فالمية من اللي هعمله فيكي الليلادي!

ثم أخذت هاتفها وكسرته على الأرض وقبل أن تتكلم بسمة قامت بلطمها على وجهها بقوة لتسقط على الأرض متألمة، لم تكتفي بذلك وقامت بضربها برجلها على بطنها وصدرها، ثم أمسكتها من شعرها الطويل وسحبتها ورائها وبسمة تصرخ متألمة، ثم أدخلتها غرفة وأغلقت الباب.

جلست على الأريكة والغضب والغيظ يعتملان في صدرها، لكنها غليلها لم يُشفَ بعد وتريد ضربها أكثر، وبينما هي كذلك إذ يدور المفتاح في الباب ويدلف أحدهم، لتبتسم له وتقول:

- اتأخرت أوي

**********

كانت ممددة على الأرض وجسدها بأكمله يؤلمها جدا، حاولت النهوض بصعوبة وأمسكت مقبض الباب لتفتحه، حتى فُتح ودلفت دينا وضربتها برجلها على بطنها بقوة لتسقط مرة أخرى، فقالت:

- المشكلة كانت في صاحبتها هي اللي عطّلتني اوي بس خلصت منها الحمد لله

نظر إليها شخص قميء الوجه ويبدو عليه الإجرام وقال بإعجاب:

- لا طلعت جميلة اكتر من الصور اللي بعتيهالي

دينا بإبتسامة: مش هوصيك بقا

الشخص: متقلقيش .. بس كدا عايز باكو زيادة

دينا بدهشة: نعم ياخويا؟! ليه إن شاء الله؟!

كما وعدتك - الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن