الفصل السابع والعشرون

46 3 0
                                        

كانت واقفة أمام مرآتها الكبيرة تضع حلقها الذهبي باهظ الثمن، دخلت عليها والدتها وقالت:

- خارجة ولا ايه؟

هزت رأسها بدون أن تنظر إليها لتقول والدتها:
- على فين؟

بسمة: هروح مشوار مع مريم هنشتري لبس البيبي

ارتدت حقيبتها وكادت تمر بجوارها حتى سدت عنها الطريق قائلة بغضب:

- أنا ملاحظة إنك بتقعدي مع البنت دي كتير الفترة اللي فاتت وأظن اني نبهت عليكي متقربيش منها!

بسمة: دي حاجة تخصني يا ماما

والدتها بعصبية: يعني اي تخصك؟! واحدة تربية شوارع زي المعفنة دي تصاحبك وتخرج معاكي الجامعة كمان
ومنظرك يبقى وحش قدام الناس وتقوليلي دي حاجة تخصني؟!!

بسمة بهدوء: ماما .. كفاية كلام عنها بالشكل ده لو سمحتي انا سمعت منك الكلام ده كتير قبل كدا

لبنى: يبقى تبعدي عنها خالص لو مش عايزاني اتكلم عنها تاني .. اصلك مشوفتيش هي بتعاملني ازاي وكمية البجاحة وقلة الأدب اللي عندها .. دي صدقت نفسها انها بقت هانم زيي تخيلي؟!!

تنهدت بسمة ثم قالت وهي تهم بالمغادرة:
- ملكيش دعوة بيها يا ماما سيبيها ف حالها

أمسكت ذراعها بقوة وقالت بغضب:
- انا قولت كلمة ومش عايزة اكررها .. ابعدي عن البنت دي نهائي ويا ويلك لو شوفتك بتكلميها أو بتخرجي معاها فاهمة؟!!

نزعت ذراعها بهدوء وقالت بإبتسامة باردة:
-, اسفة .. محدش له حق يتدخل في حياتي عن اذنك يا ماما

رحلت وتركتها مصدومة مما قالت، فجلست والغيظ ينهش في لحمها مما تسببت به تلك الفتاة منذ مجيئها.

**********

تجولت مريم برفقة بسمة في إحدى المولات، كانت تنتقي الملابس وتريها لبسمة لتأخذ رأيها، لقد كانت سعيدة بحق،
فتلك ملابس صغيرها الذي سيأتي قريبا جدا، أما بسمة فقد كانت سعيدة جدا لكنها لم تظهر ذلك، سعيدة
لخروجها معها مرة أخرى فهي التي تشعر بالارتياح والفرح معها.

وبعد أن انتهت مريم من شراء الملابس، جاء رجل يحمل الكثير من الأكياس وبحوذته عربة تخص الاطفال وسرير
أيضا، فقالت بسمة:

- اخترتي كل حاجة؟

مريم: اه خلاص خلصت .. بسمة هو اي كل ده؟!

لم ترد عليها وأعطت الكاشير البطاقة الائتمانية الخاصة بها، أمسكت يدها وقالت:

- اي اللي انتي بتعمليه ده؟!

بسمة: ملكيش دعوة

مريم بغضب: متستهبليش مش هينفع تحاسبي على كل ده!! والحجات التانية دي انتي جايباها صح؟!!

كما وعدتك - الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن