💜 | 11

159 10 1
                                    

Part 11
~~~~~~~

شعرت بسعادة تتخلخل بقلبي , لم أتخيل يوما أن أكون بهذا القرب منه , على أي حال تبعته بخطواتي المتبعثرة ، أتمايل يمينا يسارا و ركبت سيارته المركونة بالمرآب ، وضعت رأسي على نافذة السيارة، فأنا لا أقوى عن تحريك يدي لذلك هو من قام بوضع حزام الأمان لي ، كنت صامتة لحوالي عشرة دقائق دون كلمة ، و لكن بعد ذلك كانت بالنسبة لي فضيحة !

حسب ما أتذكر أنني ظللت أسأله كثيرا من أنت يا هذا و أين تأخذني ؟

كيف يمكنني طرح سؤال غبي لهذه الدّرجة ! و لكنّ هذا جرّاء ذلك السّم طبعا ...

و ما زاد الوضع سوءا أنني تحدثت معه و كأنه شخصا ثاني كما أنني تحدّثت عن مشاعري التي أكبتها أمامه

" أتعلم كم خفت ذلك اليوم ؟ خلت أنني لن أراه مجدّدا ... و كأنني تركت قلبي هنا و هجرته .. كنت أظنّ أنه مجرّد هوس و سيمضي مع الوقت و لكنني تأكدت أنه ليس كذلك .. لو كنت من المعجبين المهووسين لكنت تصرّفت بشكل طائش عندما رأيت حبيبته تدخل منزله بتلك الليلة لكنني اخترت راحته ... لو تسمع دقّات قلبي عندما أراه لظننت أنني لست عاديّة و لكن ... يظلّ يعذّبني داخليا بتصرفاته المستفزّة ذلك الغبيّ .. أحمق ... يظلّ يخبرني أن أبتعد عنه كيف يمكنني ذلك ؟

و بتلك اللحظة أخذت يده و وضعتها على صدري
و نبست :" أنظر يا هذا ! بمجرّد أن أتحدّث بسيرته يصبح قلبي بحالة هيجان "

أجل نعتّه دون احترام حتّى ... أقسم أنني لن أضع ذلك الكارثة بفمي ثانية ... على أيّ حال فتحت عيني باليوم الموالي بمنزلي و لا أتذكّر كيف عدت لمنزلي أو من كان معي آخر شخص ...

و بالصباح استفمت و شربت قهوتي المعتادة و بلحظتها تهافتت تلك المشاهد بمخيلتي .. أتمنى أن يكون مجرّد كابوس و لكن للأسف تلك المشاهد حقيقية لدرجة أنني أريد قتل نفسي .... مهلا ! كم الوقت الآن ؟

عندما يلتقي الهوس بالحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن