...............
نِصْفُ جَمَالِه يَنْبَعُ مِنْ عِيُونِهْ أَمَا نِصْفُهُ الأَخَرْ يَنْبَعُ مِنْ أَخْلَاقُهُ
.....................|الساعة الرابعة صباحا|
رن منبه الهاتف من أجل الإستيقاظ لصلاة الفجر ، مد يوسف يده إلى الطاولة بجانبه ليضغط على زر إيقاف ثم بدأ بفرك عيونه ليصحى....
نظر خلفه أين كان ولد صغير ينام بعمق بجسده الصغير الذي يصعب عليك رؤيته بسبب الاغطية الثقيلة عليه..... أنه ابن أخيه الأكبر المدعو أدم
أدم يكون مدلل العائلة لكونه أول ابن للأخ الأكبر و أول حفيد للعائلة و أول ابن أخ لعمه الوسيم يوسف ، يحب قضاء الوقت معه كثيرا و لطالما ينام معه في غرفته لما يكون والده في رحلة عمل و أمه مشغولة
ليس لأن والديه يهملانه أنه فقط تعلق كبير موجود بين يوسف و أدم....ربت على ظهره يعدل له وضعية نومه الفوضوية ثم مسح على شعره بخفة
يرى في أدم نوع من الابوية، ذلك الشعور الذي يجعله يجري إليه لما يكون في خطر أو يرفعه عاليا لما يكون فرحا
ففي صغره كان والد أدم ينظر ليوسف بنظرة أبوية تشعره و كأنه محمي من كل شيئ ،و هو الان يرد دين اخيه من خلال ابنه أدم
استقام من السرير ليشغل مصباحا صغيرا معلقا بجانب باب الحمام...ليفتح الباب و يدخل برجله اليسرى قائلا:
"اللهم اني أعوذ بك من الخبث و الخبائث"
ثبت عن النبي ﷺ أنه كان إذا أراد دخول الخلاء قال: أعوذ بالله من الخبث والخبائث، والخبث: بضم الباء وسكونها، والأمر في هذا واسع، والمراد بذلك: التعوذ من الشر والأفعال الخبيثة، وفسره بعض أهل العلم: بذكور الشياطين وإناثهم، وإذا كان في الصحراء قال هذا التعوذ عند إرادة قضاء حاجته، وهذا التعوذ يقال قبل الدخول المكان الذي يقضي فيه حاجته...
كان الحمام عبارة عن غرفة كبيرة فيه كل ما يوجد في أي حمام مع سكوزي أي حمام ساخن بمسبح صغير
كل شيئ بلونين الأبيض و الرمادي إلا أن الأرضية كانت بلون بني خافت للغاية يكاد يعكس لك هيئتك
غسل وجهه لكي يُقِظَ نفسه و غسل أسنانه و بدأ بالوضوء بنشاط مستمعا إلى الأذان الأول الذي يستعمل كتنبيه للذين يريدون أن يستعدوا إلى الصلاة أو التسحر للصيام
"غفرانك غفرانك غفرانك غفرانك"
هذا ما قاله بعد أن خرج من الحمام برجله اليمنى و يجفف شعره ألقى نظرة على الصغير يحرص على نومه بسلام
أنت تقرأ
Amore Halal
Romanceأين ستجد الحب الطاهر و العفيف بين إيطالي و جزائرية ، وسط بلد كثر فيه العري أختارت هي النقاب و من بين العطور النسائية بحث عن إمرأة صالحة