الفصل الخامس والعشرون

42 3 0
                                        

نزلت سريعا من على درجات السلم وهي ترتدي ملابسها للخروج، وجدت جدها وجدتها برفقة مريم يضحكون بصوت عال، كانت الجدة تمسك بطنها من شدة الضحك قائلة:

- اااااه يا بطني يخرب عقلك يا مريم إنتي فظيعة وربنا!!!

انتبهت الجدة لبسمة التي تقف وتنظر لهم بذهول فقالت:

- صباح الخير يا بسمة تعالي تعالي اسمعي مريم هتموتي من الضحك!

بسمة بلامبالاة: لا متشكرة انا مش عايزة أضيع وقتي علشان خارجة دلوقتي

استدارت لتغادر لتستوقفها مريم قائلة:
- بسمة! خديني معاكي الجامعة النهاردة

التفتت لها وقالت بتعجب: نعم؟!! اخدك فين؟!!

مريم: الجامعة بتاعتك .. أصلي واخدة اجازة من الشغل بقالي فترة علشان الحمل وكدا وحاسة بزهق رهيب

بسمة: وإنتي شايفة بقى أن الجامعة هو المكان المناسب علشان تغيري جو؟!! وعايزة تروحي معايا كمان هو أنا
طالعة رحلة ولا ايه؟!!

الجد: خديها معاكي يا بسمة مفيهاش حاجة يعني

بسمة وهي تحاول السيطرة على أعصابها:
- اخدها معايا ازاي يعني يا جدو انتو عايزين تجننوني؟!!

الجدة: وفيها اي يا بسمة؟! مريم زهقانة ومحبوسة في البيت وعمر مشغول جدا اليومين دول وبيرجع متأخر .. خديها معاكي النهاردة خليها تونسك على الأقل

وضعت يدها على خصرها بضيق وغيظ، ثم نظرت لمريم التي تنظر لها بعين راجية بطريقة طفولية، فقالت
بإستسلام:

- ماشي يا تيتة هاخدها معايا النهاردة بس والموضوع ده مش هيتكرر مرة تانية تمام؟!

نهضت مريم بحماس وقالت بفرحة:
- حيث كدا بقى هروح أغير بسرعة وجاية مش هتأخر

جلست بسمة تنتظرها وهي تهز قدمها بنفاذ صبر حتى جاءت مريم وذهبوا سويا، التفت الجد لزوجته وقال:

- لا بس تصدقي عندك حق بسمة بتحبها فعلا

الجدة بإبتسامة: عمري ما شوفت بسمة مبسوطة ومتعلقة بشخص زي دلوقتي .. دي حفيدتي وانا عارفاها كويس
اوي وتصرفاتها دي مش بتوحي غير بحاجة واحدة بس انها بتحب مريم جدا

الجد بدهشة: بس ازاي عرفتي ده؟!! انا كذا مرة أتخانق معاها علشان أسلوبها مع مريم كل شوية

الجدة: يبقى أنت متعرفهاش كويس .. التصرفات بتاعتها دي بتكون قاصدة تعملها علشان تخفي حبها لمريم مش اكتر .. اقدر اقولك دلوقتي أن بسمة اخيرا لقت الاخت والصديقة اللي كانت بتحلم بيها

نظر لها الجد بفرحة لتنظر هي للفراغ الذي تركوه قائلة بهمس:

- مش عارفة أشكرك ازاي يا مريم حقيقي مشوفتش في ذكائك وعبقريتك انك تخلي بسمة بعنادها ودماغها الناشفة تحبك للدرجادي .. بس انتي تستاهلي بجد .. تستاهلي تتحبي يا مريم

كما وعدتك - الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن