part01

29 7 0
                                        

ليلة العيد

الساعة الحادية عشر و خمسون دقيقة و صوت ضجيج السيارات لايزال يعلو المدينة الصاخبة رغم ان القمر توسط السماء

في احد البنايات التي تتوسط المدينة صوت تحطم الزجاج لتتناثر شظاياه مع سقوط كتلة ضخمة من اعلى البناية لترتطم بأرض الرصيف تزامنا مع دق جرس الساعة معلنا عن دخول منتصف الليل ، لتستوقف المارة من هناك ليبداو بالصراخ سرعان ما اتضح لهم ان الشيء الذي سقط هي جثة رجل ضخم البينية بملابس فاخرة

.
.
.
.

دخل شقته ببعض الارهاق ليرمي سترته البنية على الاريكة بينما قد نزع قبعته بنفس لون السترة
ليتجه الى غرفته و فورما لمح حقيبة السفر التي جهزها منذ فترة استعدادا للذهاب الى باريس للعمل هناك بعد ان اتته فرصة ذهبية لم يرد رفضها بل تحمس كثيرا لأنه و اخيرا حضي بفرصة عمل هناك

بعد قراره التخلي عن التحقيق قرر السفر الى باريس مخططا لبداية هناك بحياة جديدة و فرصة عمل راقي وعادي فعمله كمحقق جرائم ماكان من السهل عليه ابدا ان ينام

محقق جرائم القتل يرى الانسانية التي فيه سيئة جدا فهو يرى كل ما تستطيع تخيله من انواع جرائم القتل، اناس قتلى بأسلحة نارية، سكاكين، سم
الازواج الذين يقتلون الزوجات، الزوجات اللواتي يقتل الازواج، الاطفال اللذين يقتلون الاباء، و الاصدقاء الذين يقتلون الاصدقاء

تنهد بهدوء لينزع نظارته و يضعها على الطاولة و يتجه الى الحمام فتح مرش الماء الساخن لتتلامس بخصلاته البنية

رفع رأسه ليداعب الماء وجهه مزيلا عنه بعض الطاقة السلبية و الارهاق الذي جال كل انحاء جسده
لقد رأى مايكفي من العنف و الجريمة في المدينة

فور انتهائه من الاستحمام خرج لينظر الى الساعة و يجد بأنها الواحدة بعد منتصف الليل
تنهد بتعب ليرمي المنشفة التي كانت على رأسه و يستلقي على السرير

"سوف انام ليومان متتاليان"

تمتم وهو يحملق الى السقف ليغلق عينيه و ما ان غفى الا و سرعان ماقاطعه رنين هاتفه المحمول حاول تجاهله لكن كان المتصل عنيدا وبيقي يكرر الاتصال الى ان فتح عينيه بإنزعاج ليبدأ بتمتم و يلعن حظه التعيس ليحمل سماعة الهاتف

"صدقني يا بو ان كانت هذه احدى مزحاتك الغبية فاقسم انني سأقتلك"

اجاب الاخر عبر الهاتف
"كلا يا رامبو لقد تم اسدعائك لتحقيق في قضية انتحار"

"الم تجدو محققا غيري"
قال بإنزعاج

"لكن رامبو انت الوحيد القادر على حلها"
قال بو بتوتر ليهمهم رامبو و يجيبه

"ارفض"

صرخ بو غبر الهاتف ليبعده رامبو على اذنه
"لماذا"

"علي التجهيز لسفري بعد يومين من الكريسماس و ايضا الا يحق لي اخذ اجازة في الكريسماس"

"لكن رامبو السيد فوكوزاوا هو من طلب منك الحظور قد يمدحك ان استطعت حل القضية"
قال كلمته الاخيرة املا ان يقتنع رامبو فهو لطالما اراد من رئيسه ان يمدحه ولو ليوم واحد ليسمع عبر الهاتف تنهيدة الاخر الطويلة و يجيبه

"حسنا بو سوف ألغي الرحلة و اتي اليك"

اغلق في وجهه ليقف من على سريره و يرتدي معطفه البني ليقيه من سقيع البرد في الخارج و يضع قبعته و مصاصة الحلوى في فمه فهو من النوع الذي يعشق الحلوى
ليخرج بعدها من شقته

وهنا بداية اكثر الجرائم تعقيدا

الخطايا السبعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن