| البارت الرابع |

2.1K 123 23
                                    

..
الجناح الغربي ...

الطابق الثالث ...

.. في اسفل الدرج يوجد ذاك الباب .. يؤدي إلى دهاليز القصر...

فتحت الباب الذي يكون بالعاده مراقب من الجهه الأخرى .. لكن لا وجود لجُندب واحد .. و هذا ما أقلقها أكثر ...

.. نظرت للدرج الحلزوني الذي ينزلها للأسفل مع إضاءات شموع قليله .. 

.. أنزلت كعبها كي لا تصدر أصوات لا طائل منها ..

.. فأيًّا كان السارق عليها معرفته قبل هروبه ...

وصلت للطابق الأرضي تنظر للممر الممتد أمامها .. من المفترض ان يكون هنا حول خمس مراقبين كما رأت سابقا ...

نعم فهذه ليست المره الأولى لنزولها ... فقد نزلت مره مع والدها تحججت باعذار واهيه حتى رأت الكنز الوطني بعينها و أتخذت تدابيرها الخاصه ...

و بالفعل يوجد خمس مراقبون و لكنهم فاقديين الوعي ..

تخطت جثثهم الساقطه و عيناها على الباب الذي يقبع نهاية الممر و المفتوح على مصرعيه ..

بلعت ريقها ربما للمره العاشره .. فهاهي تسمع أصوات قادمه من الداخل .. قبضت على المجرم .. تحسست الخنجر الذي تحمله و أخرجته بحذر ..

.. رفعت أصابعها نحو الباب .. دفعته قليلًا و قبل دخولها

" مالذي تفعلينه هنا ؟ "

شهقت برعب و إلتفتت للخلف في نفس الوقت الذي سمعت فيه صوت شيء ما يسقط في الداخل...

سقطت نظراتها عليه .. على من كانت قلقه منه منذ البدايه .. حدسها لم يُخطأ ...

لذا قالت بهجوم: هذا سؤالي أنا .. مالذي تفعله هنا ؟ .. بالأصح ما أدراك عن هذا المكان ؟

كانت إضاء الشموع تتلاعب بفعل الهواء البارد القادم من الأعلى و جعل هذا مظهره أكثر بروده و رعب ...

..رغم تحدثها بقوه إلا إنها بدت تشعر بالتوتر .. الظلام الطاغي على المكان و وقوفه إمامها مباشره بملامح بارده أشعرتها بالرعب ... حاولت بلع ريقها لكنها لم تستطع فقد جف بالفعل ..

.. و قبل ان يتفوه أيًّا منهما خرج رجل من الغرفه قائلا: سيدي هناك م.....

قطع كلامه سريعا عندما لاحظ سيلينا التي تُلقيه ظهرها ...

.. إلتفتت سيلينا بغية رؤية وجهه و لكن ذراع كارلوس كانت أسرع و هي تقبض على فكها مُجبرا إيّاها على النظر إليه ...

ثم رفع عينيه لذاك الرجل الذي أومأ بطاعه و عاد للداخل ...

دفعته بقوه وهي تقول بهجوم: مالذي تفعله الآن ؟

عقد يديه أمام صدره قائلا: هذا يعتمد على ما ستفعلينه

سيلينا بحده: هل تظن انني سأغض البصر عن كل هذا و أرحل؟ .. انت مجنون إن توقعت ذلك .. ساخبر أبي و أخي عنك و عن من بالداخل

سُحبت إلى أزقة العصر الفيكتوري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن