Pt 10

1.5K 58 11
                                    

ابو سعود :ياعيال قومو نصلي وروحو جيبو ذبيحه عشان العشا
الكل:تم
الكل طلع صلو العصر وجابو الاغراض والذبيحه ودخلو
خالد:ياعيال خل انا اذبحها تكفون
سند غمز له:ليه
حمد بخبث:عشان يشوف حبيبة القلب انه قوي
ضحكو عليه وانحاشو قبل يطقهم
وابو سعود اللي تعب من هالثلاثي كل ماجتمعو سوو لهم شي :بس انت وياه وانت اعقل قالو جوزوه تايعقل
خالد:افا يجدي
العيال ضحكو وهم متشمتين فيه
وتقدمو يذبحون الذبيحه ويجهزونها وخالد مشارك هم يفكرون علشان العنود بس هو شافهم امس تعبو وخاصه حمد وكتفه وقعد يساعدهم ودخلوها المطبخ
والكل كان بالمطبخ
ابو سعود:يابنات ساعدو العيال وابغى كم وحده تنطف المجلس وتزهب الشاي والقهوة
خلود والغلا :احنا بنروح ياجدي وانحاشو يناظرون رهف والمها يتوعدون فيهم والعنود بتقعد مع الحريم
وطلع خالد يساعد العيال برا ويجيبون النواقص ويعزمون الجيران
............
المها حطت يدها على كتف رهف:استعنى عالشقى بالله
رهف :الله يعينا
حمد:بلا دلع انتي وهي وخلصو
سند :عطونا السكاكين
اخذتهم المها ومدت يدها واخذها سند وناظرها وماكان يشبع من عيونها صدت المها وقعدو يشتغلون شوي ويضحكون كثير لين ماجاهم ابو سعود وهجدهم وطلع وخلصو
بقى حمد يغسل والمها
المها:حمد
حمد:سمّي
المها:ترا ماقلت لي عن اصابتك مانسيت عفكرا
حمد تنهد ومسك كتفه: هوشة قديمة وجاها مافيه النصيب
المها:بشنو الاصابه لاتختصر
حمد:تهاوشت مع واحد وطقه بطرف العصا بس الحين اشوا
المها مسكت كتفه:متاكد بخير؟
حمد ابتسم ومسك كفها:ايوا يلا خلينا نطلع نتجهز
المها غمزت له:ها بتعزم طلال
حمد :وشلون هو اول الحاضرين
ضحكو وطلعو يتجهزون
............
عند البنات
قعدو يلبسون ويتجهزون والعنود كانت تعدل شكلها وجو الحريم:بنات الضيوف تحت يلا
المها وكانت تعدل مكياج الغلا:تمام ياخاله بس ثواني
الغلا:احس عيني تحكني
المها:اهجدي خلصت
طلعو البنات وسلمو على الحريم وام ماجد تناظر المها وللحين ماردو عليهم والمها كانت تتجاهل نظراتها
.........
عند العيال
كان ماجد يحوم حول المطبخ ويروح ويرد يدري انها بتتم بالمطبخ وحط سند يده على كتفه:وش عندك يالطيب مضيع شي
ماجد توتر:لا مافي شي
سند ناظره بحده وشد على كتفه بقوة:طب توكل يلا
جا حمد وهو يشوف وجه سند وخايف يسوي شي
راح ماجد حمد :شفيك
سند :الكلب قاع يدور حول المطبخ شيبي
حمد:تمام تعال تعال خله يذلف
حطو العشا وخلصو وراحو الضيوف حتى خالد والعنود ومابقى الا ابو ماجد وماجد ويعرفون ليه بقوا
ابو ماجد :ايه يابو سعود امس حرمتي كلمت حرمتك وتعرف بالموضوع وهذا ولدي عندك وتعرفه
ابو سعود الي ماكان يثق بماجد وحركاته:والله والنعم فيكم يابو ماجد ولكن كل شي نصيب وان شاءلله يلقى نصيبه مع بنت الحلال
ابو ماجد عقد حواجبه:افا يعني ماتبي البنت
ابو سعود:اي
ابو عبدلله لاحظ عصبية ابو ماجد:ياعم كل شي قسمة ونصيب
سند كان يصب قهوة ووقف عند ماجد وقال ماجد : وليه هي ترفض كل اللي يتقدم لها اكيد وراها بل...
ماكمل جملته لان طاح فنجان القهوة وميل سند الدله وكملها وصرخ ماجد بالم
:اسلم
ابو سعود بحده:مااسمح لكم تتكلمون على بنتي وانا مالومها يوم رفضت ولدك ربيه بعده زوجه بنات الناس مو لعبه
حمد اللي شد سند وهمس:اهدا ياسند
طلع سند للمطبخ يشرب ماي وياخذ نفس
.........
عند ام ماجد بعد مابلغتها ام سعود بالرفض :وهي وشوله رافعه خشمها رافضه الكل اكيد واحد ببالها الكل احتدت نضراتهم وام سعود توقعت الكلام من الكل وهناء كان متشمته وقفت المها بحده:وانتي ليه محتره لاني رفضت ولدك الرخمه هدي هدي اعصابك حبيبتي والله لو مو هالوجيه اني علمتك الكلام الصحيح وانتي خابرتيني زين وبعدين استحي على وجهك اكبر من جدتي ويطلع منك هالكلام احترمي شيبتج جت بتطلع ولفت قبل تطلع اي صح قبل ماتنشرين الكذب حطي ببالك اني مابخلي احد تكلم علي والكل خابرني زين قود باي
الكل كان مصدوم والبنات كانت عاجبتهم شخصية المها رغم انوثتها وخجلها الا انها ماتخلي حقها وكل هالكلام كان تحت مسامع سند وطلع وهو منصدم من شخصية هالمها بس بردت قلبه بام ماجد وطلع من المطبخ وهو شايل همها اذا احد تكلم عليها
.........
عند المها
طلعت غرفتها وغفلت الباب وقعدت عالسرير رمت حجابها وهي اللي تحس انها مخنوقه حتى ملابسها مو طايقتهم من كثر اللي كتمته بقلبها كل هالسنين وهي اللي كان لازم تقوي شخصيتها وتكون قد حالها وماتتاثر كان واجب عليها هالشي هذا لانها وحيده وتدري محد بيجيب لها حقها الا نفسها بس هي تعبت تواجه كل هالوحوش :وشلون يبوني اتزوج وانا مااثق باحد وشلون يبوني اسكن مع واحد اكيد بيكون اخس منهم اهخخخ ياربي الله يرحمج ياامي والله لايسامحك يابوي مابسامحك والله وقفت من حست بعيونها تحرقها من كثر الدموع اللي تجمعت فيها وهي تقاوم ماتنزل ونزلت دمعه وحست حرقت خدها بس مو كثر قلبها المحروق دخلت الحمام الله يعزكم تتروش تطرد كل هالشعور اللي جاها
............
دخلو ينامون الكل
عند سند اللي فتح تلفونه وعلطول دخل حسابها تويتر وشافها توها منزل رتويت:
الناس نامت وانا ياسعود سهران
والعين تبي النوم والنوم يجفيها
وقلبي حزين والخاطر ماهوب طربان
والنفس مالقت ياسعود من يسليها
قراها وقلبه اوجعه وهو حس فيها وبوحدتها ومقاومتها كان يدعي انها تقبل فيه وبيعوضها عن كل شي وبينسيها التعب ولا يخليها تفكر
.........
طلعت المها سوت لها شاي واخذت شالها وحجابها خاف احد يطلع وقعدت بمكانها المفضل اللي كانت تهرب من العالم له مع بعثرة اقلامها واوراقها قعدت وهي تناظر القمر والنجوم وتتأمل الليل مع نسيم الهوا اللي كان يشرح صدرها مسكت اقلامها وبدت ترسم وتدندن وكان صوتها يسحر فزت برعب من حست انه فيه احد واراها
سند:بسم عليك والله ماقصدي اخرعك
المها اللي مسكت قلبها وكان مايوقف من نبضه رجعت تتنفس وتقعد بهدوء على الكرسي وقعد سند عالارض :اسف مو بقصدي اخرعك اهدي بسم الله عليك
المها:ليه ماسويت صوت فيه عاقل يسوي حركتك تقول جن
ابتسم سند لانها قاع تكلمه بعفويتها اللي ماكانت تزود بالكلام معه لانه تفكره بيزعل او يشيل على خاطره: حقك علي شنو يرضيج وانا حاضر
استوعبت المها انو اللي قدامها سند وتعدل وعدلت حجابها :لا لا خلاص ماصار شي
سند:وش مصحيك الحين بهالوقت المتأخر مو تعبانه؟
المها:عادي متعودة انتو اللي تعبانين ليه صاحي
سند:قلبي اوجعني ماقدرت انام
المها فزت:بسم الله عليك وشفيك
المها كان اسلوبها مع الكل كذا فامانتبهت لنفسها
ابتسم سند وهو يحس بالاهتمام:ماادري هاليومين مو طبيعي
المها:طب قريت عليه ؟
سند :لا قلبي في احد مشقيه
المها:من
سند ناظرها وهي مافهمت ونزل راسه وتنهد حست المها فيه شي :سند تكلم
سند رفع راسه:المها اسمعي ادري انك ماتعرفيني عدل وانك ناسيتيني لكن انا مانسيتك وتميتي ببالي كل هالسنين وصدقيني انا حاس فيك بس لاتحمليني ذنب حبي لك
انصدمت المها انه قاع يصارحها بهالشي وحست ان نفسها قاع يضيق واحترت وقامت وقام معاها سند:شفيك
المها اشرت انه مافي شي
سند:خذي راحتك
دخلت المها وقلبها يدق وبقى سند اللي لمح رسماتها وكوب الشاي اللي ماخلصته واخذ رسماتها ونصها كانت لجدته ولجده وحمد والبيت مع القمر انبهر بجمال رسماتها
واخذ كوب الشاي يشرب منه ودخل ينام
.........
بعد يومين والمها اللي كانت بتوافق على سند بعد ماصلت واستخارت وصارت تسمع كلام الناس وتدري انه جدها وجدتها مايتحملون وقالت انه سند ابن خالها وبيكون قريب منهم وكانت تتجنبه عشان تشوف احساسها وكانو خوالها بكرا ماشين فقالت تبلغه واذا جو المرا الجايه يملكون
.........
الصباح
طلعو الرجال والعيال للمسجد والحريم يتقهون عند جارتهم والبنات يجهزون اغراضهم عشان السفر دق الباب وراحت المها بحكم الكل مشغول :منو؟
:بيت ابو سعود؟
المها:هالله هالله بس ياخوي هم بالمسجد لين رجعو تعال
:انتي المها؟
المها تنهدت:اي نعم
محمد:انا محمد ماذكرتيني
المها بتفكير:منو محمد
محمد:انا محمد بن صقر اخوك
دق قلب المها وتذكرت كلشي عاشته :ايه وشتبي جاي
محمد:ابكلمك يالمها
المها:مالي كلام معاكم
محمد:بس يالم...
ماكمل كلمته من اللي مسكه من ياقة ثوبه بقوة ولكمه وكان سند اللي طلع قبل الكل وشاف محمد تاكي عالباب ويهرج وواضح عليه الحزن والشوق وانجن سند
مسكه يدينه محمد بقوه:فكني
سند وهو يرصه عالجدار:من انت ياكلب ها
المها خافت :سند اتركه تكفى ياسند
سند عصب اكثر وهو كان يفكر انها قاع تدافع عنه ومن صوتها الحزين والخايف عليه وقال بحده لها:هذا مو شغلك وكلامي معك بعد مااخلص من هالكلب هذي اخرت الثقه يالمها؟
انصدمت المها وشلون يشك فيها علطول بدون لايسمع شي عدلت حجابها وفتحت الباب بحده وعيونه حزينه بس باين عليها الثبات :هذا اخوي يااستاذ وثاني شي ماتهمني لاانت ولا ثقتك ماكسرتها باللي اكبر منك منو انت
سند اللي انصدم وشلون شك فيها كذا وشلون فك محمد وهو مصدوم ناظرها وشاف عتبها وكرهها دخلت على جية العيال من المسجد وشافوها دخلت تركض
ابو سعود:شنو في وشصار
ابو عبدلله :سند تكلم شفيك
ابو سعود:من انت ياولدي
محمد عدل ملابسه وهو معصب :انا محمد بن صقر
فز حمد وابو سعود:اي وشتبي جاي
محمد:جيت اتكلم مع المها لكن الله يهدي بعض الناس وخز سند اخوها وباتكلم معاها
ابو سعود:ومن معاك
محمد تنهد:مافي حدا بس انا
ابو سعود تفضل ياولدي ادخل حياك
محمد :الله يحيك
حمد راح لسند اللي كان ندمان وقلبه اوجعه وقال كل اللي صار لحمد اللي عصب عليه:وشلون تسوي كذا وشلون وشقصرت فيه هذا وانا خابرك تعرفها بس ماقول الا افا ياسند وشلون تاذي ام قلب ابيض ورهيف
سند:حمد لاتلومني لو كنت بمكاني بتحس
حمد:امش امش الله يهديك
دخلو المجلس
محمد:والله انا امس جيت من لندن كنت ادرس واشتغل وماكنت ادري بالي صار للمها هذا كله وانا كنت اغليها وهي تدري لكنها نستني مع الزمن ولما وصلت سمعت اللي صار ومارضيت حتى اريح جيت اشوفها
ابو سعود:الحمدلله على سلامتك يابني بس انا مااقدر اجبرها تتكلم معاك بس باشوفها

وغلاك فالقلب ومسكنك فالعين...!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن