_ بص يا زكريا، انا كنت اعرفها قبلك من فترة طويلة، من ٤ سنين تقريبًا، وفضلنا نعرف بعض اكتر من سنه ونص، وبعدها اختفت فجأة وكأنها مكانتش موجوده في حياتي، بعد ما خدت مني فلوس وموجوهرات وحاجات قد كده، وللاسف كانت برغبتي مسرقتنيش فعشان كده لما شوفتها بعدها بكام شهر مكانش ليا عندها حاجة.
_ أنتَ بتقول ايه؟ أنتَ متأكد انها مراتي؟ ازاي يعني! تعرفك ازاي وبأي صفة!
_ بصفة اننا كنا متجوزين، بس انا رفضت جواز رسمي فاتجوزنا عرفي.
انتفض واقفًا وهو يصرخ بهِ بغضب:
_ أنتَ اتجننت! أنتَ ازاي بتتكلم عن مراتي كده، ومين قالك أن ممكن اصدقك.
وقف امامه يسأله بعتاب:
_ يعني هتكدب قريبك وصاحب عمرك وتصدقها هي! بس عمومًا اقدر اثبتلك كلامي..
_ وده ازاي بقى؟
_ هقولك...
______________
رنين الباب دوى في الشقة لتتجه له لترى من الطارق، فتحت الباب لتجده أمامها.. من ظنت انه لن يعوق طريقها!
_ حسام!! أنتَ ايه الي جابك؟ مش قولتلك ابعد عني؟!
_ جيت عشان اعرف لعبتي على ابن خالي ازاي، وقعتيه ازاي عشان يتجوزك؟ وليه هو بالذات؟ كنت تعرفي انه قريبي؟
_ هعرف منين، لا معرفتش ولو كنت عرفت مكنتش قربت منه مش عاوزه وجع راس، وبعدين ايه وقعته دي، انت متعرفش قريبك عمل ايه عشان ارضى اتجوزه.
ضحك ساخرًا وهو يخبرها:
_ طبعًا عارف.. مانتي حية بترمي شباكك وتخلي الضحية تزحف ليكي وبعدها تقولي مليش ذنب هو الي اصر يتجوزني، مانا مجرب قبله، وعارفك كويس، بس متفتكريش اني هسيبه يقع زي مانا وقعت ده صاحب عمري.
وضعت ذراعها في خصرها وهي تخبره بسخرية:
_ قوله، وابقى قابلني لو صدقك.
_ هيصدقني..
ابتسم بخبث وهو يكمل:
_ عشان هو سامع كل ده..
خرج "زكريا" من جانب الحائط تحت نظراتها المصدومة، وعيناه المحتقنة بحمرة الغضب والصدمة، ونظر لها باشمئزاز جلي، ثم قال:
_ معقول! معقول أمي كان عندها حق!!
حاولت التحدث وقد تملكها توتر وخوف:
_ ان... زكريا..
_ اخرسي.
صرخ بها وهو يجذبها من ذراعها بقوة، فصرخت هي تاليًا وهي تشعر بذراعها كاد يكسر بين قبضته...
_ انا غلطان اني عملتلك سعر، انا غلطان اني وقفت قدام اهلي عشان واحده زيك، كان عندي استعداد اتغاضى عن اي حاجة عشانك.. بس طلعتي متستاهليش..

أنت تقرأ
في كل بيت حكاية
Short Storyمجموعة حكايات تجمع بين الحب والكره.. الأمان والغدر.. الحق والباطل.. كل المشاعر الي موجودة في كل بيت.. هنخبط على باب باب ونشوف ايه حكايتهم ونسردها بطريقة مبسطة ونشوف رأيكم في كل حكاية💕