. قبل الساعه التاسعه بدقائق ..
و في دوقية هاديليو..
كان القصر يشع بالأنوار و بالزوار القدمون للإحتفال بأبطال الحرب .. كانت الدعوه تخص النبلاء و العائله الحاكمه ..
.. تم تنسيق القاعه الرئيسيه بشكل مرتب حيث غلبت الأنوار الذهبيه المكان .. و في زاويه القاعه كانت فرقة الأوركسترا تعزف نوته ترحيبيه بهم ..
و من جهة أخرى كان الخدم منتشرين .. من يحمل طبق من المقبلات الخفيفه و الحلوى .. و من يحمل أنواع المشروبات الكحوليه .. و من يرشد الزوار لمقر الحفله .. كان القصر صاخب بمعنى الكلمه ..
..
من جهه اخرى وضعت سيلينا الحلق الفضي على إذنها وهي تنظر لشكلها للمره الأخيره .. نفذت ما برأسها و قصة شعرها .. شعرها طبيعته مموجه و عند قصه حد الرقبه يُعطيها شكل جريء و جميل ..
.. إبتسمت لنفسها برضى عندما سمعت طرقًا على الباب و صوت سوزي تبعه قائله: ألم تنتهي بعد سننزل للقاعه
سيلينا بسرعه: قادمه إنتظروني
وضعت فرشة الزينه أمام المرآه و سقط نظرها على الدفتر الذي كتبت فيه كل ما تذكره عن الروايه لحظة تجسُدها .. لكن كما توقعت لم تكتب شي عن كارلوس ..
.. تنهدت و خرجت لتنزل مع عائلتها .. أيا كان ما سيحدث فهي قد إحتاطت للأمر .. تحسست خنجرها الصغير تحت الكورسيه .. ثم تنفست بعمق ..
ان كانت ستحدث سرقه فهي ستحدث خلال يومين .. اما اليوم او بالغد .. و في كلا الحالتين عليها الكشف عن هوية السارق كي توقفه و تنزع المشكله من جذورها ..
....
الساعه التاسعه نزلت عائلة الماركيز هاديليو للقاعه للترحيب بالزوار ..كانت سيلينا ترتدي فستان اصفر اللون حريري يتناسق مع لون شعرها الأسود مع قفازات حريره منقوش حليها بعض الزخارف ..
و بجانبها والدتها المتأنقه بأفخم الثياب كالعاده بينما كانت ترتدي ليزي فستان سماوي اللون مع بعض الفصوص الفضيه ....
.. كُنّا نقف معا نستقبل أهم الضيوف .. مثل الليدي هاديسون الأرمله و التي أذكر كونها صاحبة أكبر صحيفه في إمبراطورية سيرين .. لازلت أذكر انها كانت تتصيد أخطاء ليزي في الروايه الأصليه و تحاول محاربتها بشتى الطرق .. و كل هذا لاجل إبنتها نينا و التي كانت معجبه بولي العهد غيلبرت ...
.. تبادلنا التحيه و الاحاديث الخفيفه فأنا لم احبها و لن أحبها ... بعدها تقدم الدوق بينيت صاحب الستين من عمره و حياه والدي بحماس فقد كانو رفاق في الحرب ...
و الكثير من الضيوف الذين نسيتهم ... بعدها بفتره دخل اخي و كارلوس للقاعه .. و يالها من ظهور .. فقد كانا بقمة الأناقه ببدلة الفرسان التي يرتدونها .. مع معاطف ذات طابع أنيق ..
أنت تقرأ
سُحبت إلى أزقة العصر الفيكتوري
Historical Fictionالتاريخ الفيكتوري ... العصر الذهبي .. حيث القصور و الملوك .. الفساتين و المجوهرات.. الدوق البارد و قائد الفرسان .. عصر القصص الرومانسيه و الدراميه ... ........ كُنت أعشق هذه القصص و الروايات و أقرئها بشغف بالغ .. أتخيل أنني في يوم ما سأنال فُرصتي و...