الفصل السابع عشر

50 2 0
                                        

- يا عمر أنت بتغمّي عينيا ليه؟!!

قالتها مريم عندما قام عمر بإغلاق عينيها بيديه، فرد عليها قائلا:

- ماهو مش هينفع تفتّحي علشان دي مفاجأة

ثم قام بإبعاد يديه لتفتح عينيها ببطء وتتسع بذهول من تلك المفاجأة، نظرت لعمر الذي يرمقها بإبتسامته المعتادة
قائلا:

- اخترتها بنفسي من المعرض بتاعنا .. ها اي رأيك؟

مريم غير مصدقة: عمر بس دي اكيد غالية أوي

اقترب منها ثم أمسك بيديها وقبّلهما قائلا:
- مفيش حاجة تغلى عليكي يا حبيبتي .. لو أطول أجيبلك القمر هعمل كدا بس هو قدامي اورليدي

ضحكت برقة واحتضنته ليقول لها:
- المهم عجبتك ولا لأ؟ علشان لو مش حلوة أغيرهالك فورا

مريم بإبتسامة: أي حاجة منك هتكون حلوة يا عمر بس آآآآآ

عمر: بس ايه؟!

مريم بجرأة: أنا مكنتش عايزاك تجيبلي عربية دلوقتي كنت ممكن تأجلها شوية وبعدين أنا مبحبش أتقل عليك
فالفلوس

ابتسم وقال بهدوء: مريم! إنتي دكتورة كبيرة ومينفعش متركبيش احسن العربيات والموديلات .. قولتلك قبل كدا إنتي ملكة متوجة والملكة لا يليق بيها الا الغالي والنفيس .. وأنا اعتبريني المارد بتاعك قوليلي يا ماردي عايزة كذا وكذا وأنا تحت أمر ملكتي في أي وقت .. شاوري بصباع رجلك الصغير بس

اتسعت ابتسامتها وقالت: يا ماردي العزيز .. أنا مش عايزة غير أمنية واحدة بس

عمر: اؤمريني يا جلالة الملكة!

لفت ذراعيها حول رقبته وقالت وهي تنظر لعينيه بحب:
- بتمنى تفضل جمبي لآخر العمر .. أنا بحبك اوي يا عمر بحبك اوي

ضمها إليه بقوة وهي يغمض عينيه قائلا:
- وأنا بحبك اوي يا مريم وبحب اللي ف بطنك كمان

ضحكت فأعطاها المفاتيح قائلا:
- يلا بينا بقى أعلمك السواقة على أصولها

**********

- الحمد لله إنك وافقتي تخرجي معانا يا نور .. بجد أنا مبسوطة أوي

قالتها غادة بفرحة أثناء تجولهم في الخارج للتسوق وشراء بعض الملابس، ابتسمت نور وقالت:

- وأنا كمان مبسوطة إني معاكوا

الأم: الدكتور قالنا انك لازم تتمشي شوية وتخرجي وتشمي هوا علشان ده كويس لصحتك .. وإنتي الحمد لله دلوقتي بقيتي أحسن بكتير

أومأت برأسها بإبتسامة، فتوقفت غادة وهي تنظر لإحدى المحلات وقالت بحماس:

- ده شكله محل جامد تعالوا نتفرج شوية

دلفوا للداخل وأخذت غادة مشورة والدتها ونور في اختيار بعض الملابس، حتى اختارت نوعا معينا ذا خامة رائعة، قامت بشراءه مع بعض الملابس الأخرى، وفي أثناء خروجهم من المحل أعطت نور كيسا لتنظر الأخرى إليها بدهشة، ابتسمت غادة وقالت :

كما وعدتك - الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن