منحوثةٌ وَ أسطورةٌ ...

97 15 10
                                    

.
.
.
.
.

"فورَ أن تقعَ يدِي علَى تلكَ الشريحةَ سأقومُ بتدميرهمْ واحداً تلوَ الآخرَ لنْ أرحمهمْ .."

.
.
.
.

بضعُ أيامٍ مرتْ كأنهَا سنواتٌ ، لنختصرْ قليلاً ، ذلكَ الأخرقُ أليكسْ ساعدنِي في قتلِ ستيفْ ، كانتَ تهمتهُ خيانةُ عصابتهِ و التِي لاَ أعلمُ إسمهَا و لاَ أهتمُ ، ما أعلمهُ فقطْ أنَ مهمتِي كانتْ قتلهُ و قدْ فعلتُ ذلكَ ، لقدْ كانَ أول شخصٍ أضيفُه الى قائمتِي البيضاء ، حسناً لقد فكرتُ كثيراً في المهمَة الثَانية لقدْ كانت صعبةً قليلاً لكننِي سأحَاولُ إِنجازها هذهِ الليلةِ ، أعلمُ يقيناً أنهمْ إكتشفُو أمرِي ، لكنْ لاَ دليلَ لديهمْ ، لن يستطيعُو عقابِي بفضلِ العرابْ ..

ذلكَ الأخرقُ أيانْ لقد طلبَ منَا أن نصنعَ منحوثةً عنْ موضوعٍ مَا و غداً هو يومُ تقديمنَا لهَا ، فكرتُ كثيراً فيمَا يجبُ ان أنحتهُ و قدْ وقعَ إختيارِي على شيئانِ ، الأولُ كانَ إلهَ الحب إيروسْ مع سايكِي أما الثانِي فقدْ كانَ رأسَ ميدوسَا ..

لا أعلمُ سببَ إختيارِي لهذينِ لكنِي وجدتُ أنهما أقربُ مَا يمكنُني صنعهُ فأناملِي متعبَة حقاً بسببِ التدريبِ المستمرِ ، وَ أيضاً فهمَا موضوعانِ يستحقانِ العرضِ الحبُ و الخيانةُ متناقضانِ لكنهمَا متكاملينَ أيضاً لا وجود لأحدٍ منهمَا بدونِ الآخرِ ..

بعدَ تفكيرٍ دامَ ساعتينِ قررتُ نحثَ رأسَ ميدوسَا توجهتُ الَى قاعة النحثِ ، أتسللُ مثلَ اللصوصِ ، فور أن وطأتْ قدمِي القاعةَ ، لفحتنِي رائحةُ الطينِ ، رغمَ أننِي أكرهُ هذهِ الرائحةَ لكنِي لمْ أهتمْ ، لاحظتُ وجودَ كاميراتٍ منتشرةٌ فِي كلِ زاويةٍ منَ القاعةَ ، بدأَ الندمُ على فكرةِ النحثِ هنَا يتسللُ إلَيّ ، هلْ سيروننِي؟ منْ سيرانِي يا ترَى؟ ..

بدأتُ أتساؤلُ داخلِي ، لوْ خرجتْ أفكارِي منْ رأسِي لظنُو اننِي مجنونةٌ أوْ مختلةٌ ، و ربمَا فعلُو لأننِي واقفةٌ منذُ نصفِ ساعةٍ بدونِ حراكٍ ، أنظرُ الى زاويةٍ مَا ، نفظتُ الأفكارَ منْ رأسِي و هممتُ بإلتقاطِ الأدواتِ لبدإِ النحثِ ، لمْ يكنْ شيئاً هيناً فِي بادئِ الأمرِ ، فتلكَ الأفاعِي فوقَ رأسهَا أخدتْ مَا يقاربِ خمسَ ساعاتٍ أمَا عنِ ملامحِ وجههَا فلمْ يدمْ نحتهمَا سوَى بضعِ دقائقَ ، كنتُ أحفظُ تفاصيلَ ملامحهَا عنْ ظهرِ قلبٍ ، لأننِي و بكلُ بساطةٍ أملكُ وشماً لشكلهَا علَى يدِي اليمنَى ...

أولُ مهمةٍ لِي معَ أعضاءِ عصبةِ الماشِي ياكُو قبلَ سنواتٍ كانَ هناكَ ما قد آثار إنتباهِي و منهُ إستلهمتُ هذَا الوشمَ ، عندَ دلوفي للملهَى لإكمَالِ صفقةِ مخدراتٍ ، فتاةٌ مرميةٌ على الأرضِ بملابسٍ ممزقةٌ ، تواجدَ بجانبها شابانِ واحدٌ يسحبَ سنسالَ بنطالهِ دليلٌ علَى أنهُ قامَ بالإعتداءِ عليهَا قصراً و الأخرُ يمسكُ بقارورةِ خمرٍ يتمايلُ يميناً و شمالاً لم تتوقفِ الفتاةُ عنِ الصراخِ و البكاءِ ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 01 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

The Hiddenحيث تعيش القصص. اكتشف الآن