الفصل الحادي عشر

69 2 0
                                        

- يوووووووووه البت دي مش ناوية على خير أبدا!!! هي متعرفش هي بتتكلم عن مين ولا ايه؟!!!

قالها رجل الأعمال جمال منصور بغضب وهو يضع الجريدة على مكتبه بقوة، خلع نظارته وأخذ يمسح عرقه بالمنديل ثم قام بإرتدائها مرة أخرى، ضغط زر أحمر ليدخل إليه أحد مساعديه الذي قال:

- أوامرك يا جمال بيه

جمال بغضب: البنت الصحفية اللي اسمها مروة مش وراها غير سيرتي اليومين دول خير؟!!

مساعده: أكيد شافت اللقاء بتاعك فالتليفزيون لأنها الفترة اللي فاتت مكنتش بتكتب عنك خالص

جمال بنفاذ صبر: أنا مش عايز أي كلام عني الفترة دي .. معايا صفقة مهمة جدا ومش عاوز أي شوشرة سامعني؟

مساعده بتفهم: تحت أمرك يا جمال بيه .. هحاول أعمل اللي أقدر عليه

جمال: مفيش حاجة اسمها هحاول .. أنا مش عايز أشوف اسمي في أي جورنال حاليا

مساعده: تمام يا فندم .. اعتبر الموضوع اتحل

استأذن الرجل وغادر الغرفة، ليتحرك جمال على كرسيه ويلف به الناحية الأخرى وهو يشبك أصابعه في بعضها وعلى محياه نظرة شاردة.

**********

- يخربيت عقلك يا مروة اي المقال ده بجد؟!!!

قالتها صديقتها سعاد وهي تجلس على مكتبها الذي بجوارها، فردت عليها مروة قائلة:

- أصله كان عمال يلقح عليا في البرنامج بطريقة غير مباشرة بس انا فهمته وقولت لا يمكن أعديها بالساهل

سعاد بقلق: يا مروة اهدي الله يخليكي .. المرادي أسلوبك شديد أوي

مروة بعزم: وهيبقى أشد أكتر الأيام الجاية كمان .. الراجل ده مش هسيبه غير لما أشوفه بيتحاكم وساعتها بس هرتاح

أسندت سعاد خدها على يدها وزفرت بعدم رضا وقالت:

- الاستاذ ياسر كان فرحان بيكي الفترة اللي فاتت والجورنال كسب كتير من ورا مقالاتك .. بلاش تهدي كل ده مرة واحدة ومتنسيش إنك ......

- اتفضل اهيه اللي قاعدة هناك

قالها أحد العاملين وقد قاطع حوارهما، وعندها دخل رجل يرتدي نظارة سوداء ووقف قبالة مكتبها وقال:

- حضرتك مروة فاروق مش كدا؟

مروة بإستغراب: أيوة

نزع الرجل نظارته وقال:
- أنا أبقى مساعد رجل الأعمال جمال منصور اللي إنتي بتكتبي عنه

نظرت مروة لسعاد بدهشة ثم التفتت له وقالت بلامبالاة: - اهلا وسهلا .. اتفضل اقعد

الرجل بإبتسامة: كنت عايز حضرتك في كلمتين بس على انفراد .. ممكن نتكلم برة؟

كما وعدتك - الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن