🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻
الفصل الثاني والعشرين (الجزء الأول)
نظرت "ليلى" إلى أكواب العصير بابتسامة راضية ثم حملتها وخرجت من المطبخ وقد ارتفعت أصوات ضحكاتهم عاليًا.
تقدمت منهم وعلى محياها ارتسمت ابتسامتها الرقيقة... لتتجه "نيرة" بأنظارها نحوها.
_ عرفتي منين إني بعشق عصير الفراوله.
ابتسمت "ليلى" وهي تمد لها يدها بكوب العصير ثم انتقلت بعينيها نحو زوجة عمها وسُرعان ما كانت تتجه "نيرة" هذه المرة بأنظارها نحو "عايدة" السعيدة بزيارتها لهم في مسكنهم.
_ اكيد طبعًا "عايدة".
قالتها "نيرة" التي تحب دومًا منادتها باسمها ثم مدَّت يدها نحو "عايدة" الجالسة جوارها لتلتقطها بحب.
_ لا وكمان عملتلك كيكة الشيكولاته، شوفتي غلاوتك عندها.
قالتها "شهد" ثم مطت شفتيها بعبوس.
_ لكن تيجي عند "شهد" وكل حاجه تتأجل.
ارتفعت ضحكاتهم على تذمرها الطفولي وقد نهرتها
"عايدة" التي صارت تيأس من أفعالها الطفولية._ قولي بقى إنك غيرانه مني.
قالتها "نيرة" وهي تنظر نحو "ليلى" التي ابتسمت.
_ دلوقتي مبقتش أنا بس اللي بشاركك في "عايدة" .. فيه "ليلى" كمان.
ازداد عبوس "شهد"؛ فارتفعت ضحكات "نيرة" على عبوسها... تركت "نيرة" مشروبها ونهضت من جوار "عايدة" واتجهت إليها لتخرج من جيب سترتها علبة صغيره بها سلسال من الذهب يشبه ما ترتديه حول عنقها.
وقعت عينيّ "شهد" على السلسال الصغير وسُرعان ما كانت تخرج شهقتها دون تصديق.
_ ده شبه بتاعك.
ابتسمت "نيرة" وهي ترى سعادتها وقد أسرعت "شهد" باحتضانها بعدما تمعنت بالنظر إلى السلسال بنظرة فرحة.
_ هو إحنا عندنا أغلى منك يا "شوشو".
_ أنا بحبك اوي يا "نيرة"، البيت ملهوش طعم من غيرك.
نظرت "نيرة" إلى "عايدة" و "ليلى" وقد أخذوا يتابعون المشهد بصمت ثم غمزت إليهم قبل أن تتمتم بمرح.
_ مش من شوية كنتي مستكتره دلع "عايدة" ليا الكام يوم اللي قعداهم معاكم.
_ أنا قولت كده.
أشارت "شهد" نحو حالها واصطنعت البراءة وسُرعان ما كانت ترتفع أصوت ضحكاتهم مرة أخرى.
انضم إليهم العم "سعيد" الذي صارت ملامحه هذه الأيام مبتهجة لعودة البهجة للمنزل.
_ هروح اقطع الكيكة.
قالتها "ليلى" بعدما تذكرت أمر الكعكة التي أعدتها
"عايدة" إلى "نيرة".
أنت تقرأ
ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة)
Romanceالنساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين. "ليلى" الفتاة اليتيمة، صاحبة الأربعة وعشرون ربيعاً التي تڪفلت بتربيتها عائلة وبعد وفاة تلك العائ...