part 1

333 12 7
                                    

قمت من النوم و جلست على السرير لغايه ما تعودت عيوني على جو الغرفة دخلت الحمام
(و انتم بكرامة) جددت وضوئي و صليت و جلست اقرأ قرآن و بعد ما خلصت قرأت بعض الادعيه و حصنت نفسي زي ما انا متعوده كل يوم و جلست على مكتبي سرحت بأفكاري بعيد رجعت بذاكرتي ثلاث سنوات و تذكرت امي و تنهدت بحزن: آه يا ماما
حطيت يدي على رقبتي و طلعت السلسال  من تحت ثيابي وجلست اتأمل فيه و اتأمل كيس القطيفه الي متصل بالسلسال و انا اتحسسه بحنية هذا السلسال هديه من امي معلق برقبتي من يوم ولادتي....
كل ما حنيت لها أطلعه و اجلس اشكي له همومي و أحزاني...... ثلاث سنين مر على وفاتها و انا اكلمها احس براحه الشي هذا الي يخفف شوي من حرماني منها

*صبا تتكلم مع امها عن طريق القلاده مثل ما تعودت دائماً*

:صباح الخير حبيبة قلبي كيفك ماما؟!
:ادري انك بخير ،خلاص يا ماما ما راح تخافي عليا صرت كبيره صار عمري 17 سنه و اقدر اعتمد على نفسي لا تشيلي همي تطمني يا حبيبتي،

تنهدت بقوه و نزلت من عيوني دمعة حارة
:تخيلي يا ماما... ناصر تزوج!! تزوج و هو بعيد عنا!!
هو كلمني من يومين و قلي أنه تعبان و حزين و متضايق مره من هذا الوضع و قلي أنه يحتاجلي  صوته كان مره يقطع القلب...انا لازم اتكلم مع بابا في موضوعه لازم بابا يسامح ناصر لازم ناصر يرجع يعيش بيننا مهما صار يبقى ناصر حبيبك على الأقل يسامحه عشانك!!
و رفعت السلاسل و بسته و دخلته مره ثانيه تحت ثيابي
:احبك ماما الله يرحمك و يسكنك الجنة.
و سرحت بخيالي في حال ناصر..
ن

اصر هذا اخويا الكبير لكن اخويا من امي كان ولد ماما الدلوع كانت ما تقدر تقوله لا، و تعامله معامله مميزه عن بقيه اخواني لانه يتيم و شاف عند أبوه سنين سودة قبل ما يموت و يجي عندنا ناصر الي كان عمره بوقتها 15 سنه و كان عمري 7 سنوات و طبعا كنت انا اكثر وحده لاصقة بماما كنت اشوف كيف تدلع ناصر و تحن عليه ف انتقل حب ناصر من ماما لقلبي و تعلقت فيه و صرت ما اقبل على ناصر اي شي هو دمه خفيف و جلسته حلوه تخلي اي شخص
يتعلق فيه بسرعه طبعاً كان أغلب وقتي اقضيه معاه هو و ماما..... و لما كبرنا صارو ماما و بابا يمنعوني اني اجلس معاه و اختلفت معامله بابا لناصر 180 درجه على طول يهزئه و يعاتبه و يلومه انا ما كنت عارفه ليش ابويا يعامل ناصر بالشكل ذا!! و كنت ازعل من بابا لما كان يهزئه و كنت متضايق لما ماما توقف بصف بابا ضد ناصر...
ولما كبرنا أكثر زادت مشاكل بابا و ناصر و في يوم كانت زعلة كبيره بين بابا و ناصر و وقتها كان عمري 12 سنه و بوقتها ما كنت فاهمه شي كل الي اسمعه صريخ و اصوات عاليه..
يومها ماما طلعت بي الغرفه و قال في مشاكل بين بابا و ناصر و أن شاء الله راح تنحل بسرعه...
و بعدها عرفت أن ناصر ترك البيت..
انا يومها تعبت و حبست حالي بالغرفه بدون ما اكلم احد و كم مره بابا كان يكلمني ما ارضى ارد ما كنت متخيله البيت بدون ناصر و بعدين ماما اقنعتني و اتكلمت معايا و قالت الي سواه بابا لصالحنا و قالت لي أن بابا كثير متضايق من زعلي عليه و اني لازم اتسامح له و اعتذر له(يعني فوق ما ضايقها ابوها تعتذر له بس صدق الي سواه ابوها لصالحها هي و لصالحهم كلهم بعدين تعرفون السبب😉) ...
يومها ما كنت فاهمه كلام ماما عن ناصر انا عديت ذي النقطه و رحت اتسامح من بابا لانه مهما كان حبي لناصر بابا اهم منه و حبه ما يعادل شي من حبي لبابا و من يومها  ما شفته غير بعد 3 سنوات في عزا ماما الله يرحمها و وقتها كان عمري 15 سنة و يومها جا و قلب البيت و خلوا و جلسوا هو و بابا بالمكتب حوالي ساعتين  و كل شويه أصواتهم تعلى و طلع ناصر و هو ماسك اوراق و يسب و يلعن ب بابا و قله كلمه ما عرفت معناها غير بعد سنين طوال قاله: أن ما خليتك تبكي بدل الدموع دم  و مرمغت أنفك في التراب ما اكون انا ناصر....
و طلع و صفق الباب وراه بقوة و انا يومها زعلت على ناصر كثير....
كيف يقول لبابا هذا الكلام!!هذا مهما كان هو الي رباه و اهتم فيه زعلت منه لانه ما جا و حضنني مثل كل مره يشوفني فيها..
و منها انقطعت اخبار ناصر و صرت ولا اشوفه...
كل الي اعرفه عنه اخبار طايره اسمعها من بابا و نصها سب فيه و اني لازم أنسى أن لي أخ اسمه ناصر!
بس انا فين اقتنع  عمري ما نسيت ناصر.....
دائما كنت تتناقش مع بابا بموضوع ناصر بس هو ما يعطيني وجه و يقابلني بالصد بس انا ما استسلمت ولا كنت ايأس  هذا مهما كان حبيب ماما و دلوعها..و بعد سنة جاني ناصر و قابلني قدام المدرسه و عطاني رقمه و قلي كلميني عليه و عطاني كيس كبير
سألته بإستغـراب: وش ذا؟!
قلي بتوتر ما كنت عارفه ايش سببه: اسمعيني كويس يا صبا... الكيس ذا بخليه عندك امانه و اياني و اياك تفتحيه.. تراه امانه من الحين لين اطلبه منك
و انتي عارفه يا صبا جزاء الي يفرط في الامانه

•نصف عذراء في احضـــان مجهول•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن