💜 |08

137 15 8
                                    

Part 08
~~~~~~~~~

باليوم الموالي لبست أجمل ما لدي فستان أزرق سماوي يبرز لون بشرتي البيضاء ، تركت شعري البرتقالي منسدلا على ظهري الذي كان يغطيه بالكامل ، طاقتي لا توصف .. لو طُلب مني العمل لأسبوع دون راحة لما رفضت ذلك ... وضعت أحمر شفاهي و العطر كآخر لمسة ... وصلتني رسالة منه يطلب مني ترتيب عمله بمنزله ... لحظة ... هل سأذهب إلى منزله ! .... و كم يروقني هذا !

ذهبت إلى منزله ، أنتظر خارجا ، إلى أن فتح الباب أمامي ، دخلت ألتفت يمنة و يسرة لأكتشف محيطه ، كان منزله يعكس شخصيته حقا ، متجهم و لكن يشعرك بالدفء بمرحلة ما ... دلفت قاعة الجلوس لأجده نائما على الأريكة يغطي عينيه بيده ، كان يرتدي ملابس منزلية ، شعره المبعثر ، وجهه الخالي من أية مساحيق تجميل ، تلك العفوية لم أرها من قبل ، و لازال قلبي ينبض بشدة بمجرّد رؤيته ، ابتسمت لوهلة أشاهده بعينين هائمتين ، قاطع شرودي بلحظتها

" آنجي تعالي اجلسي أمامي"

كيف سأتحمل تصرفاته ، فما يراه عادي يحدث بقلبي حرب ، جلست أمامه دون حركة ، فاستقام يجلس يضغط بين عينيه ، لاحظت أن يتألم فسألته ، "هل تعاني من ألم الرأس "
أومأ لي برأسه بمعنى أجل ، فكرت بداخلي كيف يمكنني مساعدته ، لا يمكنه العمل بهذا الشكل و عندئذ سألته :" و هل تناولت شيئا ما ؟"

نفى ذلك بيده ثم تكلم :" لا أستطيع ذلك إنني أعاني  من حرقة المعدة منذ فترة لذلك لا أريد الأكل ."

أنا أيضا أعاني من هذا كما أنني أملك حبوبا لتعديل حموضة المعدة و لكن هل سيأخذها مني ؟
قررت اعطاءه إياها ، كانت يدي ترتجف خشية أن يرفض ذلك و حقيقة لا يمكنني لومه فصورتي الأولى بالنسبة اليه كانت مخيفة ، و لكن .... أخذها مني و تناولها دون تفكير ..

هل هذا يعني أنه يثق بي !

على أي حال أخبرني أنه سيقوم بترجمة كلمات أغنية الى اليابانية لذلك طلبني ، كان يجهز الأوراق ليعطيني اياها ، ثم تفحص مظهري بعناية ... لاحظت تلك النظرات التي اخترقتني من رأسي إلى أخمص قدماي... ثم نبس :

" هل لون شعرك طبيعي ؟"

تفاجأت للحظة .. لم أتوقع سؤاله الذي باغتني به
ثم أردفت لأجيبه :" أجل لقد ورثته عن أمي "
همهم الآخر يهزّ رأسه

_ أتذكر كيف جذب انتباهي لون شعرك بوسط ذلك الحشد

فهمت أنه يقصد تلك الأيام التي حضرتها  بحفلاته ... ولكن ... لماذا أشعر و كأن كلماته أصبحت لينة تجاهي مع مرور الوقت ... لم أعلم أن لون شعري مميز لتلك الدرجة لطالما كنت أمقته بصغري و لكن أقسم أنني أحببته ابتداءا من هذه اللحظة 

عندما يلتقي الهوس بالحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن