💜 |07

144 15 9
                                    

Part 07
~~~~~~~~~

وصلت إلى المطار قبل الموعد المحدد ، أجلس على الكرسي ممسكة تذكرتي و جواز سفري بيدي ، عدّلت شعري البرتقالي و استقمت اثر الاعلان عن رحلتي ... تقدمت الى الصف أنتظر دوري للقيام ببعض الاجراءات ... ثم تقدّم رجل نحوي ، أشعر بنظراته اتجاهي ، فالتفت اليه راسمة علامة استفهام على وجهي ، إلا أنه ابتسم لي دون كلمة ... أكملت تلك الاجراءات المعتادة و جلست على الكرسي ... و لازلت أنتظر ... و إذا بي أرى ذلك الرجل يجلس بجانبي و الابتسامة تعلو وجهه ، بتلك اللحظة هناك بضع كلمات فقط كررتها داخلي
" ما بال لعنته ! ما الذي يجعله يبتسم مثل الأبله ؟"
ثم سألته لعلني أفهم ما خطبه :" تفضل هل هناك شيئا ما "

و هنا اقترب مني ليجلس ملتصقا بي و أجابني:

" أووه آسف أعتقد أنني أبدو لك كشخص غريب و لكن أنا حقا غريب ، ههه رأيتك وحيدة هنا لذلك أردت الدردشة معك قليلا ، فلا يجب على هذا الجمال أن يفنى بركن الوحدة "

تجهمت ملامحي و ركزت عدستيّ على عينيه ثم نبست بملامحي وجهي الباردة

" و ما هو المطلوب الآن ؟"

لم أستطع التركيز بردة فعله و ذلك بسبب رنين هاتفي ، مسكت الهاتف أمعن النظر برقم المتصل ،
لا أعرفه ! ...
، فتحت الخط و الفضول يظهر على وجهي ،
كلمات ذلك الفتى تتردد خلفي
" هل هناك شيء ما؟"
، وضعت سبابتي على شفتيه ليصمت قليلا ، سمعت شخص يناديني بهاتفي

" آنسة آنجي "

علمت فورا أنه صوت نجمي ،
مين يونغي
تهافتت الأسئلة بمخيلتي ،
ما السبب الذي جعله يتصل بي ؟ ...
كرّر اسمي مجددا

" آنسة آنجلينا !"

، و هنا جمعت شتات نفسي و أجبت
" أجل !" ...
سمعت بلحظتها كلمات جعلت بقلبي فراشات تتراقص

" التفتي الى الباب الزجاجي وراءك " ...

التفت و الدهشة هزّت كياني ، أكاد لا أصدّق ذلك ، سيارة سوداء بالكامل تقف بالخارج ، فُتحت النافذة الخلفية لأراه يلوّح لي بيده ... وضعت يدي على ثغري منطدمة ...
ما الذي تغيّر ليلحق بي مين يونغي الى المطار ؟ ... هل هي علامات الساعة ؟

" اخرجي إنني أنتظرك بالسيارة "

و لكن لازال ذلك الغباء يخرج مني بأكثر اللحظات أهمية لأتفوه بتلك الكلمات

" و لكن ماذا عن رحلتي !"
صوت بداخلي يخبرني
" ما الذي تفعلينه بالرحلة و بالمطار و لماذا لازلت تقفين أساسا ؟ "

عندما يلتقي الهوس بالحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن