Part 06
~~~~~~~~تحطّم قلبي الى أشلاء بتلك اللحظة ، وكأن الزمن قد توقف، ...أغرقت في بحر من المشاعر المتضاربة، كلماته تركت خلفها أثراً يعصف بروحي ، جعلتني أترنح بين الدهشة و الحزن ...
أتساءل كيف للحياة أن تكون قاسية بهذا الشكل معي ... لم أنكر كلامه و لم أتفوه بكلمة ، استكفيت بالنظر إليه فقط
هل أنا أزعجه حقا؟
متى انتهكت خصوصياته ؟؟
أنا فقط أريد رؤيته أمامي ، لا أريد أن يصيبه أذى بغيابي ، فهو لا يعلم أن العمل الذي يتحدث عنه كان فقط عذرا لأراه ...
و لكن ان كنت أزعجه حقا ، فلن أفعل ذلك مجددا ... كم هو سهل قول هذه الكلمات و لكن هل سأتمكن من فعل هذا !!خرجت ليلا كعادتي ، و لكن ساقي قادتني باتجاه منزله دون شعور مني ، أعلم أنه طلب مني التوقف عن فعل هذا و لكن سأحاول عن الاكتفاء عن هذا تدربجيا ...
قطبت حاجبي عند رؤية تلك الفتاة تدلف بيته ، لم أراها من قبل و كيف لها أن تأتي لوقت متأخر كهذا ...
مستحيييل !لا يمكن أن تكون حبيبته أليس كذلك ؟ أنا أراقبه كل ليلة و لم أره يتخدث مع أي فتاة ... لماذا تظهر الآن ...
تمنيت أن أتمادى قليلا أن أعرف هويتها و من تكون بالنسبة له أن أرى ما الذي يفعلونه داخلا ... و بلحظتها أنا تذكرت كلامه" أنت تنتهكين خصوصيتي ... فهذا يزعجني "
أجل إنه محق إنني أفعل ذلك ... تراجعت إلى الخلف مغادرة المكان ...
و لكن داخلي يقطر دما
ليس لدي شخص أشكيه همي .. وحيدة للغاية
أغمضت عيني كي لا تفيض .. فأمطرت دموعا
لماذا تجرحني كل الأشياء التي ركضت إليها حبا ،
لست بشخص سيئ لهذه الدرجة ليصيبني كل هذا الحزن دون شفقة
أشعر بفقدان الاستمتاع بالحياة ، أشعر أن حياتي رمادية بالكامل ، حزن شديد ، سؤال بداخلي يتكرر
"لماذا أنا على قيد الحياة "
، أشعر باليأس و الفراغ
و لكن أخاف أن أموت و بداخلي كلام لم أفصح عنه .....بعد ذلك اليوم لم أذهب إلى العمل ، لازمت الفراش طوال اليوم ، دون أكل و لا شرب ... منذ تلك الليلة لم أعد أنا ..
شيء بداخلي تغيّر ... و لكن هناك شيئا أود قوله اليه ... دائما ما لازمت الصمت أمامه و لكن هذه المرّة ...
لا ! لن أفعل
___تمر على الإنسان أوقات .!
تكون فيها أعظم أمنياته هي أن لا يشعر .
___
إنه يوم الخميس ، يذهب عادة الى مقهى عادي بمكان خالي من الناس ليتمكن من كتابة أغانيه ، إنها الساعة التاسعة ليلا ،هذه المرّة لم أتنكّر ارتديت فستانا عادي و أخذت تلك المذكرات التي أكتبها و قصدت وجهتي ... و كما توقعت هاهو يجلس بالداخل ...
دلفت المكان ...
سحبت ذلك الكرسي أمامه و جلست ،

أنت تقرأ
عندما يلتقي الهوس بالحب
Short Storyرواية تمزج بين حب الهوس و الحزن ...، لفتاة تجد بأغاني فنانها راحة لروحها المحطمة بعد فاجعة .. تطوّرت مشاعرها رويدا رويدا ليصبح بشكل مبالغ به قليلا ، تتسلل الى حياة ذلك الفنان لتتمكن من رؤيته لتملأ ذلك الفراغ بقلبها الا أن رغبتها برؤيته تزداد يوما بع...