- طالما حاجة ليها علاقة بيك تبقى تخصني أنا يا باسل، أنا هشوف العلبة فيها ايه.
هتف بغضب:
- قولتلك لاء، هاتيها.
نطق بكلمته الأخيرة، محاولًا التقاطها من بين يديها، و لكنها رفعت يدها مانعةً ايه، فحاول تكرارًا و في كل مرة كانت تحرك يدها في جهة معاكسة، و لكنه في نهاية الأمر استطاع أن يقبض على جزء من العلبة و عندما حاول أن يسحبها فعلت هي مثله و لكن في اتجاهين متضادين، فانقسمت العلبة إلى نصفين، و سقط ما بها أرضًا مظهرًا ملامح الصدمة علي وجهيهما.
ألقت ميار النصف الذي بيدها، و سألته بغضب خفيف يغلبه الحزن:
- خبيت الخاتم فين يا باسل؟
أردف باسل بصرامة:
- اسمعي انا مش خايف منك عشان اخبي حاجة و بعدين هجيب خاتم اعمل بيه ايه؟؟
- عايز تقنعني إن العلبة دي جاية مخصوص عشان المصاصات اللي وقعت ع الأرض دي؟
زفر بضيق قبل أن يقول:
- صوتك يبقى واطي و انتي بتكلميني، و بعدين أنا مش هاممني اقتناعك من عدمه و يلا اتفضلي امشي.
أخذت نفسًا عميقًا، ثم اقتربت إليه و قالت بحب:
- أنا بحبك يا باسل انت ليه مش عايز تفهم ده؟ اتخليت عني ليه و أنا حب الطفولة اللي كنت متمسك بيه؟
خطا خطوتين بتراجع و تحدث بنبرة هادئة، و هو يبعد نظره بعيدًا عنها:
- من فضلك اخرجي من هنا يا «ميار».
مرت عليهما بضع ثواني و هي تتفرس وجهه العابس، ثم أردفت بإصرار:
- أنا مش هتنازل عنك يا باسل.
أنهت جملتها و تحركت بخطوات سريعة حتى غادرت المبني و أصبحت بجانب سيارتها، و ما إن صعدت إليها حتي اخرجت هاتفها و لمست على شاشته عدة مرات قبل أن يأتيها صوت صديقتها الناعس:
- ايوه يا ميار، في ايه؟
ردت عليها بجدية قائلة:
- قومي فورًا، اجهزي و قابليني.
سألتها الأخرى باستفسار:
- هنروح فين ع الصبح كدا ؟ احنا راجعين بعد الفجر و عايزة انام، خلينا بالليل.
- لاء هنتقابل دلوقت يا سلمى، لازم هروح عند الدجال اللى كنتي بتقولي عليه دا، انا مش هسكت على باسل اكتر من كدا.
عاد باسل ليكمل ما كان يفعله،و لكن في هذه المرة منعه دخول حسام و من بعده فارس، ف أردف باسل بضيق:
- هو محدش قالكم إن المفروض نخبط ع الباب؟
ابتسم فارس و هو يجلس قائلًا:

أنت تقرأ
أحفاد المُعز
Romanceفتاة عشرينية تدخل إلى عالم أحفاد المُعز، حيث ثلاثة شباب بطباع مختلفة و ميول قد زادت من الخلافات بين الأحفاد الثلاث، ستغزو حياتهم فجأة بصفتها زوجة لكبير عائلة المُعز و تتحدى الأحفاد الثلاث مما سيجعلهم يتكاتفون لطردها بعيدًا عن حياتهم، و لكن بدلًا عن...