❤ لأننى أحبك ❤

128 68 24
                                    

لا شيءَ يَمُر في حياتِك عبثًا، حتَّى عثراتِك الصغيرة كانت لأجل أنْ تعرف شيئًا ما..
لأجل أنْ يتَّسع أُفُقك وتزداد حِكمة!

لا تَستمرُ الحياة إلا بالتجاوزات، يجب أن تتجاوز خوفكَ وندمكَ وهزيمتكَ، فالحياةُ لن تقف لِتُراعي حُزنكَ، وليس على الأيام إلزامٌ بأنْ تكون مثالية دائمًا، وليسَ على الأصدقاء أن يكونوا دومًا بالجوار، وليسَ حَتَّى على قَراراتك أنْ تكون صائِبة في كُل مرة، فلا بَأس أنْ تُخطئ في سبيل أنْ تتعلم.
توقف عن انتظار الحياة لِتكون ميسرة، وزاهرة (وردية)، كما رسمتَها أنْتَ في مُخيلتِكَ، توقف عن انتظار أحدِهمْ ليأتي ويُنقذك، وليُضحي من أجلِكَ، لا بأس إن مرت عليك أيامٌ ثِقَالٌ، يكفيك من كل هذا أنَّك رغم أخطائك وعثراتك تستمر، وأنَّ تلك الأخطاء والعثرات رغم كثرتها جعلتك تتعرفُ على نفسِك أكثْر.

وتَأكد أنَّ أيامك التعيسة ما هي إِلاَّ اختبارٌ ربَّاني، يقيسُ مدى صبرك وإيمانك، وحتمًا ستنتهي، فقاومْ وتماسك، فإمَّا أنْ تَقف أنتَ الآن وتُكمِلها رغم اِنكسارك، أو أنَّك ستبقي طريحًا هكذا إلى الأبد!

نتَصورُ -أحيانًا- بعقولِنا القاصرة أننا نختارُ لأنفُسِنا حياتَنا وِفقًا لحساباتنا وتدبيرنا فقط؛ فَيُجهِدُ البعضُ منّا نفسهُ في التحسُّبِ والتفكير؛ لكيلا نشقى بما اخترناهُ في المُستقبل،
وننسى أنَّ المُستقبلَ في النهايةِ بيدِ اللّٰهِ وحدهُ، وأنَّ مُبالغتِنا في ذلكَ لن تُغيِّر شيئًا مما كُتِبَ لنا في اللوحِ المحفوظِ.

إنَّ العُقلاءَ هم مَن يوازِنونَ بينَ مَا أعطتهُ لهمُ الدنيا، وما حرمتهم منه؛ ليعرفوا في النهايةِ أنَّ لكلِّ إنسانٍ كأسَهُ التي يتجرّعُها، وأنَّ الكؤوسَ دائمًا متساويةٌ في النهاية.يُولَدُ الإنسانُ عجولًا، فتصفعه الحياةُ من حيثُ لا يحتسب، فيتعلم التَصَبُّرَ على الأقدارِ وفي قلبه غصةٌ خَفيةٌ ثم يُعوِّض الله غصتَه كأنه ما حَزِن يومًا، فيُدرِك عظمةَ الصَّبرِ وحلاوتَه، فتصْفعه الحياةُ مرةً أُخرى، فتضِيق به الدنيا ذرعًا، فيدرِك أنه يحتاجُ أطنانًا من الصبرِ.

صبرًا به يقاومُ، وبه يتعايشُ، يعيشُ، يتقبل مرارةَ الأيامِ وقسوتَها، يتجَرَّعها وإن لم يفهم حكمتَها، يصبرُ لما يعلمُ من أسبابِ أقدارِها، ولما لا يعلم، وصبرًا يحملُ به الدنيا على قلبهِ دُونَ أن يتَخَبطهُ الجزعُ ولو مرة، وصبرًا يُوصِلُ به إلى أسمى أشكالِ الرِّضا مهما عَصفت به الأقدارُ.

فاللهم أعنّا على الصبرِ وبَشِّرنا بما تُبشِّر به الصابِرين يا الله!

- نصيحة حريص عليك مشفق:
في كل شئون الحياة ودروبها، انسحب من أي مكان أو أي علاقةٍ لا يراك طرفُها الآخرُ كافيًا بالنسبة له..
في عملك، مع أصحابك، في علاقاتك، مع كل أحد.
______________________________________
تولين (وكانت لا ترى شيئا بسبب العصابه على عينها) : إنتو مين وعايزين مننا إيه.... لحظه جود إنتى فين إنتى كويسه

❤للحب وجوه آخرى ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن