الفصل الحادي والثلاثون

204 9 6
                                    


(كابوس مؤلم)

ويمضي الخريف بنا يخبرنا بأننا على قيد الحياة ... قصيدة بعنوان من جوف الحزن فرح عظيم

فرح عظيم من جوف ذلك الحزن
يولد فيينا
يأوينا يتحد بنا
يرسم لنا ذكرياتنا
على تلك الابواب القديمة
ينقش عليها حكايات بلدة
باتت حزينة ومضت لتحيا من جديد
ذلك الفرح
ينتشلنا من تلك الظلمات
يداعبنا يصارعنا
يوقظ فيينا مشاعرنا
يخبرنا بأننا الحياة
ومامن حزن على حزننا يزيد
اليوم ولد لنا فرح
يمد جناحيه الى اقاصي الارض
يحكي عنا بأننا الفرح
وإننا كوكب مشعُ
لاح وميضه من بعيد

نعم .. نحن تلك الخميرة
منبوذة بين البشر
مقيدة الفكر
مكبلة الايادي
فقط لانها تؤمن بالمعجزات
نحن ملح ونور
غاب في الارض مبتغاه
احتوتنا الارض بكلمة
منذ بدء الخليقة
منذ ولادة قدس الاقداس
كنا كلمة في الحياة
ومازلنا ننفض رمادنا
نعجن لنا فجرا تليد
نحن هم من احتضن عرس الاحزان
ونال شهادة الملكوت
والخريف احتضن حكايتنا
تساقطت أوراقنا
وذلك الشيخ المسن ذلك الخريف
بعكازته المنحنية
ينثر قصصنا في أوج عظمتها
البعض منا
تساقط قبل أوانه
ومنا من بقيٌ عالقا في تلك الشجر
يصارع الرياح
لايهاب البرد والمطر
فقد شاخ شعره
وأضمحل بصره
خارت قواه
لكنه يقاوم يصارع يحارب
ليعود ويحيا من جديد

من جوف الحزن
ولد لنا ذلك الفرح العظيم
يرافقنا تلك الطرق
في تلك الازقة الضيقة
يعيد لنا أنفاسنا
يقيم بيننا
ونحن من ننصهر في أحزاننا
يخلق لنا الفرح سلاما
يعيدنا الى مسارنا
يعيد لنا الامل
يفتح لنا ذراعيه
يحدثنا يسامرنا
يوعدنا بالغد الاجمل
يعيد لنا نبض قلوبنا
فنمضي معه سوية
والحزن يضمحل أمامه
ويرحل من شدة الخجل

(منقول)

❈-❈-❈

يوسف تعال لي لحظة.

تلك الكلمات هتف بها الحاج رشيدي الذي كان يجلس يرتشف قهوته في هدوء.
استدار إليه يوسف والذي كان سيتجه للخارج يدنو منه وهو يجاهد في رسم ابتسامة خفيفة على شفـ تيه
وقف أمامه باحترام يسأله: خير يا حاج رشيدي بس قدامك خمس دقايق بس عشان ما اتأخرش على الشغل ما تنساش اني هاخد إذن بدري النهاردة وبعدين

قاطعه الحاج رشيدي بجدية: وبعدين هي دي الكلمة اللي انا عايز أكلمك فيها يا ابني انا أبوك يعني أدرى الناس بيك وشايف انك مش مبسوط مش عايز اتدخل في حياتك لأني عارف انك كبير وناضج كفاية
بس واجب عليا اني انصحك وفي الآخر اللي انت عايزه هو اللي هيحصل.

كما لو تمنيتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن