لو كَانت للحدَائق صَوت لقَالت:
"مَن هذهِ التي هربت من حَدائقنا "
..........................................................جَفّ حلقِي و اِرتعدت أطرَافي بقِيت مَشدُوهة أُعيد قِراءَة اِسمي مِراراً و تِكراراً بغَير تَصديق ثُمّ تابعتُ القراءَة بأصَابع ترتَجف..
«أعلم بأن الكثير من الوقت مَر ولكنّكِ لازلتِ بداخلِي لا أعلم لما رغم كل تلك الآلام التي ألحقتها بي .... فكلما اراكِ يشتد بؤسي و أختنق أختنق بشِدة لَا أستطِيع أتقرأين؟ انا لا أستطِيع يتمزق داخلِي كلَّما شعَرت بقُربك فمَا بالُكِ بِبعدك .....ليسَ كلّ ما تمَناه قلبي ناله و لكنِّي كنت أمتلِك دوماً قطرة أمَل ..جعلتها بداخلِي و خبَأتها عَن الجمِيع حتّى ماتت ...و أصبح داخلِي فارغا ..و مُوحشاً جدا ...أكاد أتحَطم ..لا لست أكاد بل تحَطمت بالفِعل أنا و كُلّ دوَاخلي ..لن اقول لكِ يا ليتَك أحبَبتِني و لن أقُول لكِ أحِبيني فأنتِ صغِيرة و لَا لَوم عَليك و أنا منذ ذَلك اليوم الذِي علِمت فيه بحَقيقَة مشاعرِي نحَوك حَاولت الإبتعَاد قَدر الإمكَان فأنتِ لَاولتِ فتَاة صغِيرة و أنَا لستُ بمُتحرش و لَن أقترب رُغم صِدق مشَاعري و أنا وَاعٍ بمَا أكتُب ..لا تحزَنِي إن وَصل هذَا الكِتاب ليَدك يوماً و قَرأتِه فأنَا هكذَا فعَلت الشَيء الصحِيح و لَست نَادماً رُبّما سَيأتِي يومٌ سأتخطَى فِيه كُلّ شَيء سأتخطَاك و أتخطَى حُبّي لكِ أيضاً مَاذا أفعَل هَذا مَا أرادتهُ منِي الحيَاة ...و مِن أفضَل الدرُوس التِّي علمتنِي إيَّاها هِي التَخطي لَكِ لحُبّك رَأيّ غَير هذَا...لن أقول لك الوَداع فأنتِ غالية علي رغم ذلك فأنتِ رفيق دربي حتَّى و لو لم أكن انا هكذا بالنسبة لك ..ولكن سأقول لك دُمتِ سالمَة، قَد نَلتقِي عِندما تَكبرين و لَن أكذِب و أقُول أنّني لَن أحاول.. بالعَكس سأفعَل و لَربّما ستكُون لِي فُرصة.. مَن يَدري؟ تَعلَمين أنَّه في غيَابك يكبر القلَق بداخلِي، أنَا أقلق علَى أسنانِك منّ التسَوس، أقـلَق على رأسِك من التشوِيش، و مِن كلمةٍ قد تؤذِي قلبكِ، و مِن جوعك المفاجىء، و مِن إصطدام أصبع قدمك بحَافة السرير، و مِن إفراطِك بأخذ ما يؤذِي صحتكِ، أقلق عليك من نزواتك و تَقلّباتِك، أقلَق عليكِ مِن شعُورك بالوحدة وسَط أهلك، أخاف و أهلَع من أنّ تحدث لك هذه الأمور الصغيرهَ، هناك الكثير منّ القلق عليّك يا حُلوتِي.. أحبَبت البَاليه بِسببك و عَشقت العَسل بَعد أن غَرقت فِي عينيكِ.. تَعرفين مَا أجمَل شَيء فِيك؟ أنّك كُنت فتَاةً عَاديّة بحَق و أعنِي بهَذا أنّ الشَخص لَا يُحس بالغَرابة رُفقتَك، و كَأنّه يَعرفُك مُنذ سنوَات تُحبِين مُنذ أوّل نَظرة كالفراشة أنتِ بل أكثر بهجةَ من الفراشات أنتِ أنثى ملامحها كقَمر هذه الليلة .»
لأوّل مرَة مُنذ أن بدأتُ بقرَاءة هذَا الكتَاب أشعُر بهذَا الكَم مِن الهَول و الفَزع.. كُنت المَقصُودة طُوال الوَقت، كُلّ الرسائل، النصائح و الغَزل كَنت موجهَة لِي، تجَاهلت كُلّ التلمِيحات رُغم وضُوحها و أصررتُ علَى رأيِي و فِي الأخِير خَاب رجائي..
أنت تقرأ
𝖬𝗒 𝖦𝗈𝗅𝖽𝖾𝗇 𝖲𝗐𝖺𝗇 |ذَهبيَّتِي
Short Storyلافندرياس شُغفت بالباليه منذ نعومة أظافرها لكن والدها كان معارضا لحلمها راغبا منها اتباع خطواته لتصبح سيدة الأعمال و مصممة الأحذية الأكثر شهرة. ليوكس شخص طموح مزدوج الشخصية هادئ و صاخب في نفس الوقت، رجل ذو مبادئ و محترم. جمعهما الطموح و الشغف، ماعسا...