Part 07: مشَاعر مُتضارِبة.

415 50 50
                                    

- وشـربنا من الـشاي اطـناناّ
- وما ضرّنا غير عيناكِ شرابُ 🤍.


...........................................................

«الأيام كفيلة ان توضح لك مشاعر الاخرين تجاهك ستعلم بأن ليس كل قريب يحبك، وليس كل كلمة جميلة تكون صادقة من القلب، وليس كل ابتسامة تدل على النقاء، ولست ذات أهمية، عندما تواجه حزنك وحدك ستعرف أنك وحيد بداخلك يتظاهر الكل بحبك ومساندتك إلا أنك تقاوم لوحدك. سيلومونك عندما تتكلم عن وحدتك ويتظاهرون أنهم معك لكن عند الشدة وعندما يقترب الليل ستعرف أن المهرب الوحيد هو النوم، تلتجأ للنوم واذا به مليئ بالكوابيس والاحلام المزعجة اللتي تزيد من حزنك، سيزيد أرقك وتتذكر متاعبك ومشاكلك أجمع، وستعرف انه في مرة كنت تقاوم وحيدا كئيباً حزيناً مكسوراً وقد يكون من سبب لك تلك الافكار هم نفسهم من يدّعون انّهم يحبوك. عندها سينتهي شغفك تجاههم تصبح كلماتك وافعالك باردة تجاه الجميع نعم الجميع اقصد بذلك حتى نفسك!»

مُجدداً و مُجدداً مرَة بَعد أُخرى هذَا الكِتاب يَأسِر خَافقي و يُظهِر لِي مكنُوناته، أصبَحت مُدمنةً عليه و أخشَى اِنتهائه كَيف سَتمُر أيَّامي و أنَا التِّي أقرَأه صبَاحاً و مساءاً طِوال الثلَاث سنوَات الفَارطة، لَم يظّل مِنه سوَى عِدة وُريقات...

سأذهَب للاستُوديو اليَوم لَم يَبقى الكثِير حتّى مَوعد المُسابقَة ، أسبوعَين حَتّى المُسابقَة و أسبُوع واحدٌ لإصدار مجمُوعتي أنَا تَحت ضَغط هَائل الآن..

فِي حَالات كهَذه سَابقاً كَان وَالدي يُساعدُني و يَتكفّل بالتَنظيمات لَكن هذِه المَرة لَيس هُنا..اِشتقت إلَيه بحَق كَان لِي سنداً، أباً، أخاً و صديقاً، و عِند رحيلِه شَعرت أنَّ عَالمِي قَد اِهتز فَقدت شيئاً قيّما... أمضَيت تلك الليّالي غَارقةً فِي دَمعي إثر فُقدَاه كَانت لِي أحلَام أردتُ تحقِيقها رُفقته بَنيت خُططاً كَان هُو أساسُها فبَاءت بالفَشل..

هَززتُ رأسِي أحَاول نَفض تِلك الأفكَار مِن رأسي فَقد وَعدته و لَن أُخلف بوَعدي له علَى الأغلَب، صَحيح؟

اِستَقمت مِن فراشي نَاحية الحَمام لأخَذ حمَام سرِيع... اِرتديتُ ملَابسي الريَاضيّة السودَاء مَع سُترة بَنفسجيَّة فِي حين جَمعتُ خصلَاتي البُنيَّة عَلى شَكل ذيلِ حصَان مُرتب حَملت حقِيبتي الريَاضية التِّي اِحتوت عَلى ملَابس البَاليه و كُلّ مَا يخُص ذَلك و نَزلت الدَرج إلى غُرفة الطعَام بكُل حيويّة و اِبتسامة لَا تُفارق شَفتي، لَمحتُهم جَالسين حَول طَاولة الطعَام يتحَدثُون بخُصوص شَيءٍ مَا لَا أعلَم مَاهيته "صبَاح ابخَير جمِيعاً"

رَدّ عَلي المُلتفُون حَول الطَاولة أي أُمي، لَارس و رِين، حَسنا.. اِعتدت عَلى ثَرثرة لَارس كُل صبَاح هذَا الهدُوء لَم اَعتد عَليه و يبدُوا مُثيراً للرِيبة قَطعت الصَمت مُحدِثة إيَّاه "مَا بَال ضِفدعي هَادئاً... هَل ألقَت علَيك عصفُورتك تَعويذةً يَا تُرى؟"

𝖬𝗒 𝖦𝗈𝗅𝖽𝖾𝗇 𝖲𝗐𝖺𝗇 |ذَهبيَّتِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن