𝗜 𝗕𝗔𝗖𝗞 : 1

5.3K 154 20
                                    

لطالم كان العالم مليئا بالتناقضات، كون البشر بأساسه
ليس مستقرا او متماثل الرغبات ليعيش في الهدوء

لِكل صدماتٌ خاصة..انكساراتٌ...آلامٌ..و معاناتٌ تدفع صاحبها الى ردة فعل تتجسد في طرق مختلفة قد تكون انتقاما..تحريضا..ثأرا... أو فقط سكون و تقبلاً للمصير

لذا وجب الفصل بين " العالم السفلي" و "العالم العلوي" گونهما يعكسان طبيعة البشر في التفاعل مع كل عالم بعد كمية الصدمات و التجارب الصعبة التي يمكن ان يمر به ضعيف لا يقوى على مواجهة سم العالم الذي ينتمي إليه.

و هنا انقسم البشر لمن يميل للداكن و المعقد و لمن يميل للمشرق و البسيط، لا تجمعهم الا نفس واحدة
آلام واحدة و لما لا قلب واحد.
.
.

.

England--London
UK

بيوت حضارية صفت بشكل عمودي تضم فناءا
صغيرا يفصل كل مسكن عن غيره من المساكن
التي لأصحابها دور الشخصية الرئيسية في
قصصهم الخاصة

فلكل أحداثه، تفاصيله و سيناريوهاته بيضاء
كانت ام سوداء لا تهم بقدر إمكانية تجاوزها
او حتى نسيانها

فعندما تندثر الذكريات في أعماق النسيان،
يؤكد ذلك أنها لم تكن قيِّمة لتحفضها الذاكرة

أما اللحظات الدائمة التي لا تعير مرور السنوات
بالا، ما هي الا جذور تابثة عميقة في النفوس
لا تتزعزع و لا تموت.

ذكريات إيجابية بقدر ما هي سلبية، ذكريات ليس
لكونها قيمة لا تنسى، إنما لِأَسباب كثيرة فيها
الجذور أعمق

جذور لا تحتاج للماء لترتوي تكفيها الصحراء
و الشمس الحارقة لتعلم أن الطبيعة المفرودة عليها
هي من ستقويها لتتكيف عليها

هذا حال البشر الذين فرض عليهم الزمن احداثا
ليعيشوها بجروح لا تنسى بل عمقها لا يسمح
للذاكرة بان تطغى و تتناسى حتى.

كما هو حال فتاة شهدت على موت أحبابها
أعواما و لا يزال استحضار أحداثها معهم من
أجمل هواياتها، فلطالما كانت محاطة بالارواح
لكنها تشعر بالوحدة و محاطة بالاحضان لكن
لا يتملكها غير البرد، فلا تزال لم تجد الدفئ
التي تطمح فيه لعله يماثل و لو بالقليل
دفئ والداها المميز

الدفئ الذي فقدته بشكل دائم و هي في سن 12،
رغم انها گانت في السادسه عندما فقدت أمها الا
ان والدها علم كيف يجسد دورين في غياب
روحه التي لم يأخد منه غير ست سنوات
ليلحق بها و يترك صغيرته التي اعتادت
ان تكون المرافق المخلص لابيها في كل وجهاته

‏‏ 𝐈 𝐁𝐀𝐂𝐊Where stories live. Discover now