🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻
الفصل الثامن عشر
تنهيدة طويلة خرجت من شفتيها مع شبح ابتسامة ارتسمت على محياها وهي ممددة على فراشها ومحدقة بسقف الغرفة.
تقلبت في فراشها يمينًا ويسارًا إلى أن عاد جسدها واستقر كما كان وعادت تحدق بسقف غرفتها.
ارتفعت دقات قلبها بعدما شردت في صورته وكل ما قِيلَ في ذلك اللقاء العائلي.
_ معقول من لقاء واحد أكون مرتاحه كده.
سألت "زينب" حالها هذا السؤال ثم أسرعت بالإعتدال من رقدتها لتخرج زفرة طويلة منها تعبر عن حيرتها من هذا الإرتياح الغريب الذي يخترق روحها.
شهرًا واحدًا عليهم أن يتقربوا فيه من بعضهم، شهرًا واحدًا ثم سيتم بعده الزفاف.
وسيمًا ومهيبًا ذو شخصية جعلتها تشعر وكأنها ترى نسخة من جدها.
لا تعرف كم مر عليها من وقت وهي تجلس مكانها حائرة في أمرها.
نفضت رأسها والتقطت وسادتها من جانبها لتحتضنها ثم عادت لتسطحها لعلها تستطيع أن تغفو.
....انتفض "عزيز" من على الفراش يلهث أنفاسه وقد امتدت يده نحو زجاجة الماء التي يضعها -قبل نومه- على الكومود الذي يجاور فراشه.
ارتشف الماء دفعة واحدة وانسابت قطرات من الماء على تفاحة آدم خاصته.
شَخَصَ ببصره نحو زجاجة الماء التي صارت فارغة وارتفعت وتيرة أنفاسه مرة أخرى.
نهض من على الفراش يمسح وجهه ثم أخذ لسانه يردد الإستغفار غير مصدقًا ما وصل له.
_ معقول يا "عزيز"، معقول تحلم بيها بالوضع ده..
أطبق فوق جفنيه بقوة لعله يستطيع طرد ما علق برأسه من حُلم راوده ليخبره بحقيقة مشاعره التي يُنكرها كلما وقعت عيناه عليها.
لقد أتته في حُلمه وهي بين ذراعيه وعلى فراشه ينظر إليها كما ينظر الرجل لـ امرأته.
استمر بتحريك يده على وجهه وقد أخذ يدور في الغرفة بدون هوادة.
لم يستطيع العودة إلى النوم هذه الليلة بعدما عرته الحقيقة أمام نفسه؛ فبعد هذا العمر صار راغبًا بفتاة بعمر أولاد شقيقه.
اندهش العم "سعيد" -عند دلوفه المطبخ- من وجوده وقد وقف "عزيز" قرب البراد يلتقط من داخله زجاجة ماء.
_ صباح الخير يا بيه.
قالها العم "سعيد" وهو يعقد حاجبيه في دهشة أشد عندما انتبه عليه مرتديًا ملابسه الرياضية التي يرتديها عند التريض، تلك الرياضه التي قلت ممارسته لها في الآونة الأخيرة.
استدار "عزيز" ناحيته بعدما ارتشف القليل من الماء.
_ صباح الخير يا راجل يا طيب.
أنت تقرأ
ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة)
Romanceالنساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين. "ليلى" الفتاة اليتيمة، صاحبة الأربعة وعشرون ربيعاً التي تڪفلت بتربيتها عائلة وبعد وفاة تلك العائ...