part26:قهر الرجال

Start from the beginning
                                    

تواتر الدمع ووضعت كفها علي فمها تكتم شهقاتها وتحولت الشهقات إلي نواح  ولكني ازددت غضباً وكذلك صراخاً لأنهرها بما بداخلي من ألم مكبوت طوال تلك السنين فاهتز جسدها رعباً وخوفاً  تخاف مني؟
  تخاف ممن رمته بالملجأ بكل قوة وجبروت 

_أشنع سيدة في البلاد كلها تبكي.. المكان الذي اختبئ فيه وأحتمي به هو مأوى الأفاعي الذي كنت أهرب منه..؟

_طفلي أنا آسفه أنا أم سيئة أعطيتك الورود بعد أن زرعت الشوك بقلبك أمك المخطأة لن ألومك وإن قتلتني بين يديك ياقرة عيني أعف عن والدتك أرجوك.

قاطعتُ كلامها وانا أصرخ بالرفض وهشمت المائدة الزجاجيه بعد أن ضربتها بالحائط سقط نظري علي الزجاج الذي تحول لفتات وقطع صغيرة، لم أدر متي تبللت وجنتاي بالدمع أصبحت هزيلاً وضعيفا بثوانً أغمضت عيناي وانطلقت الشهقات من فمي

عضضت شفتاي بألم وأنا أقبض علي كفي رفعت بصري لعينيها التي انهارت مثل خاصتي لكن لن تشعر بي أبداً مهما أخبرتها

_أنتِ اعتنيتي بتايهيونغ عليّ اخترتي العيش معه ومع زوجك وبنيتي عائلة سعيده وأنا أصرخ بمكان آخر كنت أتألم ولا أنام أبداً جائعا للعطف والحب ولم يطعموني، كنت فتيً مُهمَلاً وضائعاً ووحيداً.

صمتُّ قليلا لعلي أبلع دموعي داخل محجرى بطريقة ما

كرهت العالم وأعلنت الدمار علي الجميع ترسخ الكره بداخلي فنطقت  بحروف ملثمه بالحقد ونيران الغضب

_ كانوا يرمونني بسراديب مغلقه  ، صغيرٌ لأفهم بذاءة العالم ولأفهم أنانيتك، أنانية والدتي، أين ذهبتِ، ولم فعلتِ ذلك بي، لم ألقيتي بي في غياهب الظلمات وحيداً مرتعشاً وخائفاً.

صريت علي فكي ونطقت بنبرة متألمه

_لم اكن أفكر بالهروب مثلما أخبرتك وأنا طفل صغير... لقد كنت أفكر بالإنتحار.

_ذنبي لا يغتفر، ولكني أشعر بك بقلبي المريض أمك تشعر بك ياصغيري.

_هل لديكِ قلب لتشعري به من الأساس  أخبريني بعذرك قبل  أن أدمرك وطفلك المدلل.

لملمت يديها وأصابعها المرتعشه بداخل بعضهم تستنشق ما تبقي لها من الأنفس بقلة صبر

_كنت فتاة صغيرة بالثامنة عشر كنت علي علاقة بوالداك كان حنوناً خلاف والدي فأحببته، اكتشفت بيوم من الأيام أني حامل لم أستطع إجهاضك لأن جيون رفض خوفاً علي ّ ولكن لو علم والدي بحملي  كان سيقتلني ويعذب جسدي حتي أموت بين يديه كان رجلاًظالماً ومتجبراً ولا يهمه روحي وإن سُلبت، حدد زواجي برجل غير والداك حالما أنتهي من تعليمي خارج البلاد ولا مجال للرفض فقبلت.

The secret room Where stories live. Discover now