02

8.4K 193 108
                                    

-

" لَـن يُفـيدَني إِعتِـذارَكَ الآن "
أَردَفَـت وَقَلـَبتْه حيـثُ أَصـبَحَ وَجهـه مُقابِـلاً
الحائِـط

فَـجـأَة سَـرَت قَشعَـريـرة عِنـدَمـا شَعَـر بِالبُـرودة
فِـي جُـزئِـه السُـفلي

وَأَنامِـلَـها تُمَـسِد مُـؤخرَتـه كَأَنَـها تُهـيئُها لِـشيءٍ مـا

" إِثبَـت وَلا تَتحَـرك، وَمَـع كُـلِ صَفعـة تَعـتَذِر،
مَفهـوم؟ "
أَردَفـت تُثَبِـته

" مَهـلاً، مـا- آاه "
لَـم يُكمِـل كَلامَـه بِسَـبب الصَفعـة التَـي حَطَّـت
عَـلى مُؤخـرته

" اسِـف لَـن أُعيـدهـا، لَكِـن تَـوقفِـي "

صَفـعة أُخـرى نَـزَلـت عَـلى مُؤخـرته

" لَقَـد قُلـتُ لَـن أُعيـدها لِذلـك تَوقـفي "
أَردف بِغَـضب

" لَقَـد إِزدادَ عِقـابَـك بِسَـبب كَـلامَـك هَـذا "
أَردَفَـت وَصَفَـعتهُ، لَكِـن هَـذه المَـرة أَقـوَى

أَدمَـعت عَيـناه بِسَبـب الأَلَـم الَـذي داهَمـه،
وَقَـد تَحَـوَلَ الهُـدوء الَـذي كـانَ بِـالغُرفـة
إِلَـى صَرَخـات وَتَـرجيـات بِـالتَوقُـف


....


يَجـلِـس عَـلى السَـريـر بَينَـما يَشـهق وَيبـكي،
مُـؤخِرتُـه تُـؤلِمُـه بِشِـدَة

لَا يَستَـطيـع الجُـلوس بَعـدَ تَلَـقيـهِ كُـل تِلـكَ
الصَفـعات الَتـي آلَمْتـهُ كَثـيراً

أَمـا هِـيَ خَـرَجَـت بَعـدَ مُعـاقَبـته، أَلا يُـوجَـد
لَـدَيـها قَـلب؟

كَيـف بِـإستِطـاعَتِـها الـخـروجُ دُونَ الإِكتِـراثِ
لَــه وَلِأَلَمِـه؟

كَـان يَجِـب عَلَـيها مُعـالَجـتِه وَالإِهتِـمامِ بِـه،
لَكِـنَها لَـم تَهـتَم

إِنـهُ يَعتَـرِف أَنَـهُ أَخطَـأ، لَكِـنَهُ لَا يَستَـحِق هَـذا
العِقـاب المُـؤلِـم

لَا يَـزال يَبـكي حَتـى بَـعدَ مُـرورِ الكَثـيرِ مِـنَ
الـوَقـت


....


فَتَـحَت الـغُـرفَـة وَأَول مَـا قَـابَلَـها، جَسـدٌ
نـائِـمٌ عَـلى السَـريـر

my baby || j.jk حيث تعيش القصص. اكتشف الآن