الفصل 7: أسيرك

35.1K 2.1K 727
                                    

بين أسوار حبك سجنت، وتحت رحمة عسليتيك ضحية أصبحت،فإيمانا بمن خلق تلك العيون، سأسجد داعيا أن يكون لي نصيب منك
__________________________

الأحد. الساعة العاشرة صباحا

أسدل الصمت ستاره المبجل على الأرجاء، احتوت السكينة الارواح وخشعت قلوب محبي فصل الشتاء، المزيج الفاتن بين دفئ المنزل والمنظر الثلجي خارجا  أَدَّبَ تراتيل راحة لامست المهج وأَباخَت عقلا  كَظِيم

وبينما عفاف جالسة على طاولة المطبخ تقابل والدتها التي تحضر الأكل،بعد تبادل الحديث حول أجواء الدراسة، كسر صمتها صوت بهار اللاهث وهي تحاول استرجاع النفس لشدة جرييها:

"أريدا ماءا، أظنني كبرت وبدأت أخرف"

اسؤعت عفاف بالكأس ناحيتها وسألت بقلق:

"ماذا حدث؟"

شربت الماء دفعة واحدة  وردت:

"أندريو يقرأ القرآن، هذه أول مرة أراه يفعل ذلك"

أفصحت زينب عن ضحكة خافتة، أما عفاف تنهدت براحة ثم رسمت على ثغرها ابتسامة ساكنة وردت:

" في مواقف كهذه، نقول الحمد لله "

اقترب بهار منها أكثر، ابتسن بخبث بينما تحدق بها عبر رموشها وهمست:

"أنت السبب صحيح؟"

"الله سبحانه اراده أن يعود إليه، الأشياء الدنوية كانت دافعا لتقوية إيمانه فقط"

ابعدت عندها متجهة نحو زينب، وقفت بجانبها أمامرخام المطبخ ونبست بصوت خافت:

"أخبرتك أنهما مناسبين، لنزوجهما"

رمقتها عفاف بنظرات جانبية لكنها لم تسمع ما قالتاها، انتهت زينب من تحضير الأكل بعد مدة، ليجتمع الحميع على طاولة الأكل ثم ينشغل كل منهم بعد ذلك في أمور تخصه

وبينما عفاف جالسة تتصفح كتابا بيدها سمعت طرق باب خافت، وصوت أندريو خلفه:

"هل يمكنني فتحه؟"

علت بحاجب  وأنزلت آخر، وضعت حجابا على رأسها ثم عدلت جلستها وسمحت له بفعل ذلك، دخل واقفا عند الباب، بينما يضع يده على خصره ممازحا.

"وقت الدرس!"

لفت انتباهها أخيرا وشم التنين على ذراعه البارزة، لذا أشارت ناحيته وقالت:

"درسنا اليوم هن ذلك"

حرك بصره بينها وبين الوشم، ثم رفع ذراعها ورد:

قلوب محرمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن