🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻
الفصل العاشر
نظرت "ليلى" إلى العم "سعيد" مدهوشة من عرضه.
أيُخبرها أن تقدم ما صنعته إلى السيد "عزيز" الذي صارت من مجرد سماع اسمه يخفق قلبها.
أخفضت "ليلى" عيناها نحو طبق الحلوى ثم عادت تنظر للعم "سعيد" وكأنها بحركتها تلك تُخبره أن يعفيها من تلك المهمة التي يرغبها ويرفضها قلبها في ذات الوقت.
_ يا "ليلى" يا بنتي دي فرصه تشكري "عزيز" بيه على الوظيفة.
قالها العم "سعيد" ليُشجعها على تقديم طبق الحلوى الشهي لسيده ولم يكن بجبعة العم "سعيد" نوايا أخرى.
_ لكن أنا....
تمتمت "ليلى" بخجل ثم قطعت كلامها واطرقت رأسها أرضًا.
فهي تخجل من تقديم طبق الحلوى له.
حدق بها العم "سعيد" لوهله ثم ابتسم بعدما فهم السبب، "ليلى" تخجل من سيده.
التقط الطبق ثم وضعه على صينية التقديم تحت نظراتها التي فسرت أنه عفاها من هذا الأمر.
_ أنا هسبقك على الڤيلا وأنتِ تعالي ورايا... مش هقدم طبق الحلويات لـ "عزيز" بيه غير وأنتِ جنبي... لازم يتعرف على الشيف الجديد اللي انضم لعيلتنا.
كلام العم "سعيد" وتحركه من أمامها جعل "ليلى" حائرة
أتذهب ورائه كما أخبرها؟؟.
ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيّ العم "سعيد" عندما وجدها تدلف من باب المطبخ.
رمقها العم "سعيد" بنظرة راضية، فكل يوم يزيد تقديره لتلك العائلة التي قامت بتربيتها.
تحرك ليغلق الموقد على وعاء الحساء الذي يقوم بتسخينه.
_ جيتي في الوقت المظبوط، هقدم شوربة العدس لـ "عزيز" بيه وبعدين نقدمله طبق أم علي.
_ هو أنا لازم أقدمه ليه عشان أشكره على الشغل.
حروفها التي خرجت متعلثمة جعلته يبتسم ثم حرك رأسه إليها.
_ لاء مش لازم يا "ليلى" لكن أنا عايز البيه يتعرف عليكِ... أنتِ بقيتي فرد في عيلتنا.. "عزيز" بيه بيعتبرنا عيلته.
كان العجوز فخور وهو يصف لها إكرام سيدهم لهم وترابطهم الأسري وكأنهم ليسوا خدم في منزله.
زينت شفتيّ "ليلى" ابتسامة مرتعشة ثم انصرف العم "سعيد" من أمامها ليقوم بتقديم طعام العشاء إلى سيده.
لم تنتظر طويلًا بالمطبخ الذي تأملت كل ركن به.
_ "ليلى".
هتف بها العم "سعيد" بعدما دلف المطبخ واقترب من طبق الحلوى ليحمله.
أنت تقرأ
ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة)
Romanceالنساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين. "ليلى" الفتاة اليتيمة، صاحبة الأربعة وعشرون ربيعاً التي تڪفلت بتربيتها عائلة وبعد وفاة تلك العائ...