🌻 ظَنَّهَا دُّمَيَّة بين أَصابِعِهِ.🌻
الفصل الرابع
_ إزاي تستأذن وأنت في بيتك يا راجل يا طيب.
ده بيتك يا عم "سعيد" وأي حد من طرفك مُرحب بيه.ترقرقت الدموع في عينين العم "سعيد"، فـ سيده لا يتوانى لحظة عن إخباره أنه فرد من أفراد عائلته وليس مجرد خادم لديه.
_ الله يكرم أصلك يا بيه.
تمتم بها العم "سعيد" بعدمَا تمالك دموعه.
_ ممكن فنجان قهوة من إيدين "عايدة" لأن فنجان قهوتها الوحيد اللي بيعدلي دماغي.
_ هتشرب قهوه دلوقتي يا بيه؟.
قال العم "سعيد" عبارته المعتاد على قولها عندما يطلب منه "عزيز" فنجان قهوة بالمساء.
_ يا راجل يا طيب عندي شغل كتير على ورق مهم عايز أخلصه ومحتاج فنجان قهوة يخليني فايق.
أراد العم "سعيد" الإعتراض مرة أخرى لكن توقُف "عزيز" عن تناول طعامه ونهوضه من فوق مقعده جعله ينشغل بشئ أخر.
_ أنت لسا مكملتش أكلك يا بيه، أنت عايز "نيرة" هانم تزعل مني... دي موصياني على أكلك بالذات، عشان عرفاك بتنسى نفسك في الشغل.
اِرتفعت ضحكات "عزيز" على ما قاله العم "سعيد" ثم ربت على كتفه بيده النظيفة التي لم يعلق بها الطعام.
_ يا راجل يا طيب، أنا باكل عشان مزعلكش... أنا متغدي كويس في المصنع مع العمال.
طالعه العم "سعيد" بعتاب.
_ برضو أكل من الشارع يا بيه.
حرك "عزيز" رأسه يأسًا منه ثم قال وهو يتحرك نحو غرفة مكتبه.
_ أنا افتكرت إني خلصت من إهتمام "نيرة" الزايد لكن النهارده اتأكدت إن "نيرة" عرفت تسيبلي نسخة منها.
أراد العم "سعيد" قول شئ آخر لكنه توقف عن الكلام عندما وجد "عزيز" يلتف نحوه.
_ فنجان القهوة يا عم "سعيد" وإياك تخلي "عايدة" تحط نقطة لبن فيها.
....تعلقت عينيّ "عايدة" بزوجها الذي أخذ يُقلب ما وضِعَ بطبقه من طعام بفتور.
الحزن كسا ملامح وجهه وقد عادت جميع الذكريات بتفاصيلها تتدفق إلى ذاكرته.
لقد ظن عندما يأتي يوم جمع الشمل بينه وبين ابنه شقيقه سيكون يوم ملئ بالسعادة ودموع الفرح لكن ما وجده لم يكن إلا مزيد من الألم.
تنهيدة طويلة وثقيلة حملت أوجاعه ثم بعدها شعر بيد "عايده" تربت على كفه بحنو.
تعلقت عينيّ "عزيز" بها وابتسم ابتسامة حزينة سُرعان ما غادرت شفتيه.
_ اطمنتي إنها أكلت.
حركت له "عايده" رأسها وعلى شفتيها اِرتسمت ابتسامتها الدافئة.
أنت تقرأ
ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة)
Romanceالنساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين. "ليلى" الفتاة اليتيمة، صاحبة الأربعة وعشرون ربيعاً التي تڪفلت بتربيتها عائلة وبعد وفاة تلك العائ...