قربان | 24

6.8K 395 1.3K
                                    

ضع نجمة التقييم قبل البدء بالقراءة لتشجيعي على كتابة المزيد ⭐
.
.
.
.
.
.

☘" لم تكن خيارا بالنسبة لي ، بل كانت الغنيمة التي سأربح حربا لأجلها "
.
.
.
.
.
.
.
.

كان صباحا هادئًا و خيوط الشمس الذهبية بدأت تتسلل عبر النوافذ الصغيرة بغرفة راتان و التي ما إن سمعت صوت العصافير حتى إستيقظت مبتسمة عندما إن رأت زوجها آريس بجانبها ، مدت يدها ملامسة خده " صباح الخير "

نهض آريس مقبلا جبينها " صباح الخير يا أجمل بشرية رأتها عيناي "

" تكرر هذه الجملة منذ إثنين و عشرين سنة و لا تنساها و لو ليوم واحد " همست بصوت ناعس معبرة عن سعادتها بتلك الجملة التي تسمعها يوميا من زوجها ، نهضت و فتحت خزانتها لتجهز ما ستلبسه لذلك اليوم " سأذهب لزيارة قصر العائلة و أرى غسق فهو لم يأتي منذ يومين "

" إنه هنا " قال أريس و هو ينهض من السرير ثم تابع كلامه " لقد عاد بعد منتصف الليل أحسست بدخوله للبيت "

قطبت راتان حاجبيها بإنزعاج " لا أحب عودته في وقت متأخر ، سأذهب لرؤيته " توجهت لغرفة إبنها لتوقظه مثلما تفعل كل صباح لأنه لا يستيقظ باكرا في العادة إلاّ إذا أزعجه أحدهم ، دفعت الباب بهدوء و توجهت مباشرة لباب الشرفة أزاحت الستار و فتحتها " لقد جاء الصباح استيقظ يا .. " لكنها توقفت فجأة و اتسعت عيناها من الصدمة بمجرد أن إستدارت .

كانت زيرالدا نائمة على سرير غسق بينما هو لم يكن موجودا بالغرفة " ز .. زيرالدا !" قالت راتان بإنفعال فإستيقظت زيرالدا مفزوعة و هي تنظر حولها " م .. ماذا هناك ؟"

" ما الذي تفعلينه في سرير غسق ؟" سألت راتان بإنفعال ثم توجهت لحمام غسق و فتحت الباب بقوة " أين هو ؟ غسق !" لم تجد أي أثر له فخرجت مسرعة و هي تنظر لزيرالدا " أي مصيبة هذه التي أوقعتماني بها ؟"

قفزت زيرالدا من السرير مرتعبة وضعت يديها أمامها وكأنها تحاول أن تبرر قبل أن تبدأ بالكلام " عمتي راتان أرجوكِ لا تفهمي الأمر بشكل خاطئ ! "

تقدمت راتان بخطوات سريعة نحوها وعيناها تقدحان بالشك  " فهمت بشكل خاطئ ؟ ما تفسيرك لتواجدك بسريره ؟ تعلمان أن هذا سيحدث مشكلة كبيرة في العائلة أو لا ؟" ثم إلتفت حولها " أين هو ؟"

تنفست زيرالدا بعمق محاولة تهدئة نفسها ثم همست بصوت مضطرب " عمتي أقسم أننا لم نفعل شيئًا خاطئًا ! غسق كان حزينًا جدًا الليلة الماضية بعد شجاره مع سماء أردت فقط أن أطمئن عليه لذا جئت إلى هنا "

" و جئتِ بعد منتصف الليل لتطمئني عليه ؟ كيف إنتهى بكِ الأمر في سريره ؟"

أحفاد الشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن