أحفاد الشيطان

عواقب السحر المحرم| 23

ضع نجمة التقييم قبل البدء بالقراءة لتشجيعي على كتابة المزيد ⭐⭐⭐

.
.
.
.
.
.
.

.
.
.
.
.
.
☘" أحمل عبء الكراهية منكم و أهديكم نهاية لا تعرفون كيف بُنيت .. أنا العدو الذي سيحارب في صفوفكم  "☘
.
.
.
.
.
.
.

☘" ليكون هو بطل قصتها كان علي أن أكون الشرير الذي ستحمل النهاية توقيعه "☘

.
.
.
.
.
.
.
.

غرفة غارقة بالفخامة و النبالة تنتشر في زواياها  ، وقف فجر أمام مرآة ضخمة ذات إطار ذهبي مزخرف بنقوش سحرية تتحرك بهدوء و كأنها تراقب كل تفاصيله ، انعكاسه في المرآة كان مثاليًة بذلة سوداء قاتمة تخفي تحتها هالة من القوة و ربطة عنق حمراء قاتمة تشبه خيط الدم تضيف لمسة من الهيبة والخطر ، كان رجلًا يبدو و كأنه خرج من أسطورة حيث يجتمع الذكاء و الهيبة في كيان واحد.

مدّ يده ببطء ليعدل طوق قميصه الأبيض الناصع وهمس بصوت هادئ لكنه مهيب " قريبا ستُفتح أبواب المستقبل على مصراعيها لأكاديمية آل بنجامين و ما سيتحقق هناك سيغيّر كل ما حصل في الماضي "

في تلك اللحظة سُمعت خطوات هادئة خلفه تلاها صوت أنثوي ناعم لكنه يحمل طاقة مظلمة " لا يزال الوقت باكرًا على خطبك العظيمة ، حتى المرآة قد أغرمت بهيبتك "

إستدار فجر ببطء نحو مصدر الصوت فرأى أراس زوجته الشيطانة ، كانت تقف عند مدخل الغرفة ، جسدها البشري الذي استحوذت عليه بفضل فجر كان ينتمي إلى ابنة عمه إمارة لكن روحها كانت شيئًا آخر تمامًا عيناها المشتعلتان بوهج أحمر لم تكن ترى غيره ربما كونها عاشقة له و حضرها بجسد أمارة التي كانت تعشقه أيضا منذ الصغر .

إبتسم إبتسامة ساحرة و همس " أنا أستعد لأمر يستحق ، كل من بالأكاديمية ينتظرون قدومي "

تقدمت أراس نحوه بخطوات واثقة و هي تحمل فنجانًا من القهوة السوداء ، مدت يدها بالفنجان و همست بنبرة حنونة " تحتاج إلى هذا أكثر من مرآتك أنت تعرف أن أكاديمية آل بنجامين ليست مجرد مكان تمر فيه الأيام كسابقتها .. كل يوم جديد مشكلة جديدة و معجزة تحدث كما أن الأشخاص هناك قد يغيرون خططك .. الطلاب أيضا متحمسون جدا لإستقبالك هذا ما قالته كريستل "

أخذ فجر الفنجان منها و ألقى نظرة طويلة في عينيها " كريستل ! من الجيد أنها لا تخلط مصلحة العائلة بالجانب الشخصي ... ليل سيصبح وريثا لسحر أجدادنا السابقين و يجب أن نتعاون جميعا كي يمر تنصيبه على أكمل وجه "

وضعت أراس يدها على كتفه وقالت بابتسامة " لا تنسَ أن كل قوة تأتي بثمن حتى أنت يا رجل البذلة لست محصنًا من هذه القاعدة "

تراجع فجر خطوة نحو المرآة و ألقى نظرة أخيرة على نفسه ، كانت ملامحه صارمة و عيناه تعكسان مزيجًا من الطموح و الدهاء " ثمن ؟ إن كان هنالك ثمن لكل هذا فأنا من سيحدده ، أما الآن فيجب أن أغادر ،  سأعود عندما يكون كل شيء كما خططت له "