تعويذة | 19

4.4K 479 1.2K
                                    

ضع نجمة التقييم قبل البدء بالقراءة لتشجيعي على كتابة المزيد ⭐⭐⭐⭐
.
.
.
.
.
.
.
.
.

" غسق هل تسمعني ؟" همست زيرالدا و هي تضع يدها على خده ثم نظرت لسماء و عهد " هل سيبقى على هذا الحال كثيرا ؟ "

حملت سماء قارورة الماء و إقتربت منه " سيفي هذا بالغرض " سكبت القليل منها على وجهه فقطب هو حاجبيه و بدأ يسعل فإبتسمت " دائما ما ينجح الأمر "

فتح غسق عينيه ببطء فرأى زيرالدا و سماء أمامه بقي ينظر لكلتاهما للحظات ثم وضع كفه على وجهه عندما تذكر ما حدث هامسا بغضب " جيرار "

نهض متحركا بسرعة ، لم تكن سماء أو عهد ليستطيعا اللحاق به لكن زيرالدا فعلت ، وقفت معترضة طريقة قبل أن يبتعد " توقف "

" ابتعدي من أمامي " أجاب هو دون النظر إليها فأمسكت هي بوجهه و أدارته لها " غسق انظر لي "

حينما نظر لها ظلت هي صامتة للحظات تحدق به ثم أنزلت يدها ممسكة بيده " سنذهب مع بعضنا البعض ، اترك أمر جيرار لي "

" تلك الطفلة قد تلاعبت بي "

" و ماذا تريد أن تفعل ؟ ستضربها ؟" قالت سماء من خلفه فأردف عهد " جيرار أختنا الصغرى و الصغار يخطئون دائما "

" لن أفعل شيئا و لكن خالي فجر سيفعل عندما أخبرها بمَ فعلته "

" لقد إعتذرت عمّ فعلته و أنت بخير الآن أليس هذا كل ما يهم ؟" قالت سماء و هي تضع كفها على كتفه محاولة تهدئة الوضع لكن زيرالدا قاطعتها " هو بخير بفضل الرب أولا و بفضل ليل ثانيا ، تخيلي لو أن ليل لم يكن موجودا ؟ ما الذي كان سيح .."

قاطعتها سماء قبل أن تكمل كلامها " كان الرب سينقذه بطريقة أو بأخرى "

" حسنا توقفا " قال غسق و هو يبتعد عن كلاهما متوجها للخيم " دعونا نحزم الأغراض و نغادر "

" لقد هدأت الأمور دعنا نكمل الليلة بمفردنا أنا و سماء و أنت و زيرالدا " قال عهد فنظر له غسق بحدة " لا أريد "

" و لا نحن نريد " قالت سماء و هي تجمع الأغراض ثم نظرت لعهد " ساعدني هيا "

بعد جمعهم لكل الأغراض صعدت زيرالدا للسيارة و صعد عهد بجانبها و قبل أن تصعد سماء مشى غسق مبتعدا عن السيارة " سأتمشى قليلا و أعود للقلعة "

" سآتي معك " قالت سماء و هي تغلق باب السيارة فإستدار هو و نظر لها بإستغراب ثم نظر لعهد و الذي أبدى إستغرابه " تريد أن تتمشى في هذا الوقت ؟ "

أحفاد الشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن