يجلس بهدوء ناحية الصغيرة المذعورة بعد أن تأكد أن لطيفه يغط بنومٍ عميق
يحيط ذراعيه كتفيها ليقرب رأسها لصدره و بدورها تستجيب ، لتحاوط جذعه و تغرز وجهها ناحية قلبه ، مربتاً على خصلاتها بلطف
هَيا بنحيب : ... لقد كان سعيداً جداً ... متحمساً جداً للذهاب للعرض ...
يوجين : ... لا تخافي سيكون بخير ...
هَيا : ... إنه حزينٌ جداً ، هو لم يبكي بسبب الضرب و لم يبكي بسبب أنه فوت العرض ، بل بكى برؤيته فراشة ميتة ...
يوجين : ... فراشة ؟! ...
**** " بني أرجوك توقف ... هل ستقتل والدك ... توقف ... أنظر لحالنا ... سيذهب للقبر و أنت للسجن و شقيقتك للمصحى ... أرجووك توقف ... "
هيوا بغضب بينما يُحكم خنق الأكبر : ... أنه لا يستحق ... لا يستحق العيش ... يكفي ... لم يعد بإمكاني أكثر ... عليه الموت ... على أحدنا الموت ... و لا بد أن يكون هو ...
تحاول جاهدة إبعاد يديه عن عنق الذي تحول لونه للأرجواني محاولاً إلتقاط بعض الهواء ، عينيه مُحمرة و جاحظة و ذراعيه تحاول جاهدةً المقاومة و الإستنجاد
إلى أن إبتعدت تلك اليدين عن عنقه ليشهق بقوةٍ كبيرة ، أكبر قدرٍ ممكنٍ من الهواء بينما الآخر إلتفت ناحية والدته ليحادثها بحدية و غضب
هيوا : ... خمس دقائق ... فقط خمس دقائق لتوضبي أغراضك ... و إن لم تأتي .... لن أتراجع أبداً و لن انظر لك و لن أعود إليك أبداً... أتفهمين ؟!!! .... خمس دقائق ...
توجه بعد ذلك ناحية الصغيرة المضطربة ، ليتعثر بقدمه يسقط أرضاً أمامها بإرهاق ، ليلمح فراشةً متخشبة و محطمة مرمية ناحية الجدار
برؤيتها لم يستطع إلا و الإنهيار ، إضطربت أعصابه ، يجهش بالبكاء و يضحك بحسرة
ليمسك بكتفي الصغيرة التي تحدق به بعدم فهم و ذهول ، يشرق بماء أنفه بينما يحادثها بصعوبة لإحتقان حنجرته
هيوا : ... لا بأس ... هيا ... أحضري رسوماتك ... سنذهب من هنا ... حسناً ؟! ... هيا لا تتأخري سأجلب لك أغراضاً أخرى ... احضري رسوماتك فقط ... هيا ...
ليُسحب من ياقته من الخلف ، و بقبضةٍ قاسيةٍ جداً و متوحشة ، بكامل قوته المتواجدة بجسده لكم وجهه ليستدير للجهة الأخرى بعنف تزامننا مع إصطدام رأسه بذات الجدار القريب من تلك الفراشة
عم صمتٌ قاتل ، محدقين ثلاثتهم بالرابع الذي سقط أرضاً بتشنجات عنيفة و الدماء تخرج من أنفه و أذنيه بغزارة ، تجمد العجوز تماماً و هو يحدق بصدمة بما اقترفته يداه ... *****يوجين بلطف : ... أنتِ تعلمين جيداً أنه قوي ... أليس كذلك ... فأنتي أقرب شخصٍ إليه و تعرفين كل ما مر به بل أنك شهدتي جميع صعوباته ... هل رأيته يضعف ؟!! ...

أنت تقرأ
أثرُ فراشة
Randomمجموعة من الأصدقاء المحطمين ، يربطهم شغف الموسيقى ، بيأس و إصرار يحاولون شق طريقهم للصعود و النجاح .... bl /مثلي دراما / شريحة حياة / عاطفة / رومانس / نفسي / تراجيدي