ضياع| 17

4.1K 454 631
                                    

ضع نجمة التقييم قبل البدء بالقراءة لتشجيعي على كتابة المزيد ⭐⭐⭐

.
.
.
.
.
.
.
.
.

وصل ليل و غسق للقصر ليجدوا عهد في حديقة القصر يوظب أغراض التخييم في سياراته فهم كانوا على وشك الذهاب لمخيم الجامعة .

" هل أنتم ذاهبون لرحلة ما ؟" سأل ليل و هو ينظر له بإستغراب فخرجت سماء حاملة المصابيح اليدوية " ذاهبون لمخيم الجامعة "

" و لمَ لم يخبرنا أي منكم بهذا ؟" سالها غسق بعتاب فنظرت هي لعهد " ألم تخبرني بأنك ستخبرهما ؟" ليرد عهد و هو ينظر لهما " هل أنا أراهما أصلا حتى أخبرهما ؟ أحدكما يقضي كل يومه في التدريب و الآخر يتبعه من غابة لأخرى مثل طارازان و قرده "

" ابتلع لسانك و إلا جعلته طعاما للكلاب "

" بالأصل هذه جملتي يا كلب الحراسة لكن لا تحاول أن تفتعل معي مشكلة اليوم لأنني في مزاج جيد جدا " قال عهد بنبرة مستفزة ثم إستأنف كلامه " إن كنت تريد واحدة فإفتعلها بعد أن ترتدي ملابسك على الأقل .. لا أريد سقوط عباءة ليل عنك عندما نتعارك "

" لا مانع لدي ، فأنا أمتلك جسد أحلامك يا فتى " قال غسق بينما تتوهج عيناه بالشعاع الأصفر و لكن سرعان ما تدخلت سماء بينهما و دفعت عهد للوراء

" دعنا نكمل توظيب الأغراض يا عهد لا حاجة لنا بهذه المشاكل " قالت سماء ثم نظرت لغسق " جهز نفسك سنذهب بعد قليل "

ابتعد غسق للخلف زافرا بإنزعاج و هو يغادر " لا أريد الذهاب معكم .. استمتعوا "

" سيكون من الأحسن عدم ذهابك " قال عهد و هو يحمل حقائب التخييم و لكن سرعان ما تحركت سماء و أمسكت بذراع غسق موقفة إياه " لمَ تصر على عزل نفسك منا ؟ ألست من بقية أفراد العائلة ؟"

نظر هو لعينيها بينما بدأ يحس بضربات قلبه تتزايد فهرب بنظره بينما يحاول سحب ذراعه " لم تكلفوا أنفسكم بإخباري حتى "

شدت هي على ذراعه أكثر و أمسكت بوجهه تديره لها " لمَ تفعل هذا ؟"

بقي هو ينظر لها بذهول من إمساكها لوجهه دون النطق بأي حرف ثم تدارك نفسه و إستعاد تركيزه فهو كان شخصا يصعب قراءة ما داخله " أفعل ماذا ؟"

" و كأنك تنزعج عند رؤية سعادتنا لذلك لا تحب مرافقتنا أو قضاء الوقت معنا "

" غير صحيح " قاطعها هو بحدة فأفلتت هي ذراعه " اثبت ذلك إذن .. أثبت بأن رفقتك لنا تسعدك "

بقي هو صامتا للحظات ثم نظر لِليل " دعنا نجهز نفسينا "

حينها إبتسمت سماء و هي تراقب دخولهما للقصر فخرجت جيرار تصفق و هي تنظر لها بمكر " لم أكن أتوقع ذلك منكِ "

" سيذهب رغما عنه ، لا أحب من يخالف طلباتي و خاصة إن كان مستذئبا " ردت سماء بمزاح فزفر بجانبها عهد بإنزعاج " هل كانت دعوته ضرورية يا سماء ؟ سيفسد متعتنا الآن "

أحفاد الشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن