9

42 3 0
                                    

يجتمعون بناديهم كالمعتاد ، جالسون أرضاً بحلقة ، كلٌ منهم يمسك بآلته و يدندن بإيقاعهم ، بينما أحدهم يجلس بين طبوله

و ترافقهم تلك الصغيرة بإبتسامةٍ لطيفة و هي تستمتع بتدريباتهم للعرض ، ليختموا الإيقاع بصياحٍ متحمس

كايا : هوووو ... أحببت اللحن جداً ...

ليوس : ... إن السيدة كايا أعجبها الأمر فهذا يعني أنه فائق الجمال ...

كايا بغرور : .. بالطبع ...

ليوس : ... لا تغتري ... الأمر فقط أنك صعبة الرضى ... ولا يعجبك شيء ...

ريان : ... لكن ... ماذا إن فشلنا ... أعني ... هناك فُرق أخرى أمهر منا ...

ليوس بدرامية : ... أتستخف بنا ؟!!! ...

ريان : ... أنا فقط أقول أن لا نرفع سقف تأملاتنا كثيراً كي لا نتحطم ...

هيوا : ... إن آمنت أنك ستنجح فستنجح ... و أين المشكلة إن كانت أمالنا كبيرة !...

ريان : ... لكن دع مكاناً للفشل بين التوقعات ... كي لا يكون الإحباط أعمق ...

يوجين : ... سنقوم بعملنا بأفضل ما يكون ... و لا بد أن نحصد ثمار جهدنا ...

ليوس : .. بالضبط ...

كايا : ... لكن ليس بالضرورة أن يكون موسم الحصاد قريب ...

ريان : ... بالضبط ...

لينعر عسلي الأعين الأخر بجانبه ذو زرقاوتين براقتين ، بإبتسامةٍ ساحرة ترتسم على وجهه مشيراً بسبابته لكائنٍ متطفلٍ و لطيف ، يحوم فوق رؤسهم جميعاً

هيوا بسرور : ... سننجح ...

محدقين بصاحبة الجناحين الكبيرين بلوني البرتقالي و الأسود ، تحوم بالأرجاء و تشعرهم باللطف ، تبعث لهم التفائل و الأمل .....

.................

يتجهز بحماسة و سعادة ، يحوم بالغرفة بنشاطٍ مفرط ، بينما الصغيرة تُقهقه عليه سعيدةٌ لأجله

هَيَا : ... اوووو أخي متحمسٌ جداً و كأنه سيذهب بأول موعدٍ غرامي ...

ليقترب منها يقرص أنفها بلطف

هيوا : ... هممم شقية ... كيف لك أن تعلمي معنى ذلك ...

هَيَيا : ... لستُ صغيرة ... كما تعلم ...

هيوا بينما يرفع أحد حاجبيه : ... حقاً ...

لينقض عليها ، يحملها بسرعة و يرميها برفقٍ بسريرها ليهجم بالدغدة و اللعب بينما قهقهاتهما تعم بالأرجاء بصخب

توقفا بعد الشعور بالتعب و الإرهاق ، يتجه للمرة المائة للمرآة يعدل هيئته ، لتنفي برأسها بقلة حيلة ، تمسك بسترته تدفع به للباب تطرده من غرفته

أثرُ فراشة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن