يجتمعون بناديهم كالمعتاد ، جالسون أرضاً بحلقة ، كلٌ منهم يمسك بآلته و يدندن بإيقاعهم ، بينما أحدهم يجلس بين طبوله
و ترافقهم تلك الصغيرة بإبتسامةٍ لطيفة و هي تستمتع بتدريباتهم للعرض ، ليختموا الإيقاع بصياحٍ متحمس
كايا : هوووو ... أحببت اللحن جداً ...
ليوس : ... إن السيدة كايا أعجبها الأمر فهذا يعني أنه فائق الجمال ...
كايا بغرور : .. بالطبع ...
ليوس : ... لا تغتري ... الأمر فقط أنك صعبة الرضى ... ولا يعجبك شيء ...
ريان : ... لكن ... ماذا إن فشلنا ... أعني ... هناك فُرق أخرى أمهر منا ...
ليوس بدرامية : ... أتستخف بنا ؟!!! ...
ريان : ... أنا فقط أقول أن لا نرفع سقف تأملاتنا كثيراً كي لا نتحطم ...
هيوا : ... إن آمنت أنك ستنجح فستنجح ... و أين المشكلة إن كانت أمالنا كبيرة !...
ريان : ... لكن دع مكاناً للفشل بين التوقعات ... كي لا يكون الإحباط أعمق ...
يوجين : ... سنقوم بعملنا بأفضل ما يكون ... و لا بد أن نحصد ثمار جهدنا ...
ليوس : .. بالضبط ...
كايا : ... لكن ليس بالضرورة أن يكون موسم الحصاد قريب ...
ريان : ... بالضبط ...
لينعر عسلي الأعين الأخر بجانبه ذو زرقاوتين براقتين ، بإبتسامةٍ ساحرة ترتسم على وجهه مشيراً بسبابته لكائنٍ متطفلٍ و لطيف ، يحوم فوق رؤسهم جميعاً
هيوا بسرور : ... سننجح ...
محدقين بصاحبة الجناحين الكبيرين بلوني البرتقالي و الأسود ، تحوم بالأرجاء و تشعرهم باللطف ، تبعث لهم التفائل و الأمل .....
.................
يتجهز بحماسة و سعادة ، يحوم بالغرفة بنشاطٍ مفرط ، بينما الصغيرة تُقهقه عليه سعيدةٌ لأجله
هَيَا : ... اوووو أخي متحمسٌ جداً و كأنه سيذهب بأول موعدٍ غرامي ...
ليقترب منها يقرص أنفها بلطف
هيوا : ... هممم شقية ... كيف لك أن تعلمي معنى ذلك ...
هَيَيا : ... لستُ صغيرة ... كما تعلم ...
هيوا بينما يرفع أحد حاجبيه : ... حقاً ...
لينقض عليها ، يحملها بسرعة و يرميها برفقٍ بسريرها ليهجم بالدغدة و اللعب بينما قهقهاتهما تعم بالأرجاء بصخب
توقفا بعد الشعور بالتعب و الإرهاق ، يتجه للمرة المائة للمرآة يعدل هيئته ، لتنفي برأسها بقلة حيلة ، تمسك بسترته تدفع به للباب تطرده من غرفته

أنت تقرأ
أثرُ فراشة
Randomمجموعة من الأصدقاء المحطمين ، يربطهم شغف الموسيقى ، بيأس و إصرار يحاولون شق طريقهم للصعود و النجاح .... bl /مثلي دراما / شريحة حياة / عاطفة / رومانس / نفسي / تراجيدي