غابة اللعنات | 15

5.1K 529 599
                                    

ضع نجمة التقييم قبل البدء بالقراءة لتشجيعي على كتابة المزيد ⭐⭐⭐
.
.
.
.
.
.
.

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

☘"يليق بك الأسود لكنه سيليق بأرملتك أكثر "☘

.
.

☘" سأحرص على أن أكون من يزف خبر سقوط جسرهم .. هو سبب قوتهم و سيكون أعظم خسارة لهم "☘
.
.
.
.
.
.
.

عاد أجرام مسرعا لبيته و إرتمى بالأريكة بينما يتخبط بين ألف شعور .. مواجهته لأكبر مخاوفه و عدم قدرته على الظفر بإنتقامه بعد أن كانت تفصله عنه خطوة و شعور الأمل .. الأمل بأن صديقه لازال على قيد الحياة .

لم يشك للحظة بأن الهجين قد كذب عليه و لو بحرف واحد فهو رغم كونه عدوه إلاّ أنه كان يعلم جيدا أنه شخص صادق و هذا أعظم ما في قصتهما أن كل منهما يقاتل بشرف و أو على الأقل .. ستذكر صفحات الرواية أن الكره لا ينقص من الثقة شيئا .

" أكرهه لكن أثق بكلامه .. هو لا يكذب "

إبتسم رغم يومه الصعب و نهض متجها نحو الشرفة بعد أن سمع أصوات الطلاب تتعالى خارجا ، جلس على كرسيه و حرك أصابعه فظهر أمامه كوب قهوة بينما كانت عيناه مثبتتان على مدخل الجامعة يراقب الطلاب بتركيز شديد و دون أن يحس إرتسمت إبتسامة على شفتيه " ها هي فتاتي قد خرجت "

وقف يحدق بها دون أن ترمش عينيه و دون أن يسيطر على نفسه همس بخيبة " هي لم تلاحظني !"

نظر أجرام حوله و فكر كيف يجعلها تنتبه له بسرعة فهو لن يستطيع النوم تلك الليلة إن لم تلاحظه تلك الأعين العسلية ...حمل كأس القهوة و رماه على باب الشرفة الزجاجي دون تفكير محدثا صوت إنكسار قوي جعل كل المارة بالشارع يرفعون أنظارهم إليه بينما هو كان ينظر لها هي فقط .

رفعت سماء نظرها نجو مصدر الصوت فصدمت برؤية ذلك الشاب مجددا " ما الذي أحضره هنا ! هل هو يلاحقني ؟ " بينما كانت إبتسامته هو لا تفارق وجهه و عيناه لم تتزحزحا عنها إطلاقا ...كانت نظراته غريبة جدا و بالرغم من ملامحه الحادة إلاّ أن إبتسامته لها كانت كإبتسامة طفل صغير رأى كرتونه المفضل للتو .

" هذا الرجل غريب جدا أعتقد أنه حقا يتبعكِ "

قالت جيرار و هي تنضم للسير معها و تابعت " و لا يبدو شخصا عاديا ليكن بعلمك ، أعتقد أن علينا إخبار " لكن قبل أن تكمل كلامها قاطعتها سماء " لا ...لن نخبر أحدا و أقسم لو أنكِ أخبرتِهم من دون علمي فإنني لن أسامحك "

" حسنا كما تريدين "

صعدت الفتاتان في السيارة برفقة عهد فنظرت سماء للكرسي الأمامي بجانبه " أين غسق ؟"

أحفاد الشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن