**** " راي ... هياااااا ... سنتآخر ... "
" ... حسناً حسناً ... إهدأ .. لا يزال الفيلم لم يبدأ بعد ..."
" لا أريد تفويت أي ثانية ... كما أنني أحب رؤية الإعلانات قبل العرض و مواعيد الأفلام القادمة ... "
ليقهقه يُخرب تسريحة شعره بفرك خصلاته مبعثراً إياها و الآخر ينتحب محاولاً إبعاد رأسه ، ليتذمر بإنزعاجٍ لطيف ، رغم بعثرتها إلا أنها سرعان ما عادت لطبيعتها و كأن شيئاً لم يحدث ، تنسدل بسلاسة كخيوط الحرير ...
إتجها للسينما ليمضيا وقتاً ممتعاً بمشاهدة فيلمٍ كوميديٍّ لطيف ثم التنزه بالأرجاء و الهرولة على الطرقات ، خطف ملاك حذاء الآخر أثناء جلوسه بكرسي عموميّ ويسرع بالهروب و الآخر ورائه مسببين بذهول المارة بهم و القهقة على مظهرهم ،
ثم الإستماع لمقطوعات و ألحانٍ عذبة تسحر الملاك بشدة و تجعله يتأمل صاحبه ببريق عينيه و دفىء قلبه ، لينتهي المطاف بهم بإحدى غرف الفنادق الباهظة و التي قام الأكبر بالفعل بحجز جناحٍ خاصٍ لهما و تزينه لموعدٍ لطيفٍ و هانئ ........................
" إينجل ... البروفيسور يطلبك ... ينتظرك بمكتبه ... "
ليبتسم له مميئاً بتشكرٍ لإبلاغه ، يترك كل شيء بيده و يتجه لمعلمه ، متجولاً بهرولة بأرجاء الجامعة وصولاً لمكتبه ، يقرع الباب بخفة ليدخل بهدوء بعد أن أُذن له
إينجل : ... بروفيسور ؟! ... لقد طلبتني ؟!!
" اووه ... أجل ... "
...................
بالعودة من أول مقابلة عمل له ، بتفائلٍ و سعادة يتجه لشقته ليّبشر ملاكه عن سير الأمور بشكلٍ سلسل ، شعر بهدوء الشقة الغير معتاد عليه ، فقد إعتاد أن تستقبله أحضانٌ عميقة و صخبٌ لطيف ، ثرثرة طويلة وطئتها على قلبه أحب من كل ما هو جميل
ريان : ملاك ؟!! ... لقد عُدت ؟!! ... أنت هنا ؟!!
يتفقد أرجاء المكان بإستفهام ، ليتجه لغرفة نومها ، يجد الصغير متكوراً اسفل غطائه و يشرق ماء أنفه المحتقن ، إقترب منه بحذرٍ و قلق ، يمسح فروة رأسه ليتفقد حرارته العالية جداً
ريان بقلق : أنت بخير ؟! ... حرارتك مرتفعة ؟!! ... هل تناولت المثلجات بهذا الطقس مجددا ؟؟!!
لينفي الآخر برأسه بهدوء ، ليلاحظ الأكبر إنتفاخ عينيه و إحمرارها بشكلٍ مبهم ، إنخفض نحوه ليجلس على ركبتيه أرضاً بينما يديه تُمسك بوجنتيه محدقاً بقلقٍ بتعابيره
ريان : ... ما الامر ؟! ... هل كنت تبكي ؟! ...
ليعاود النفي مجدداً لكن دموعه خذلته لتنهمر أمامه ، إستقام عن الأرضية ليجلس بجانبه ، يحتضنه بقوة و الآخر يُفرج عن مشاعره
ريان : ... ما الأمر ... أخبرني ... لما البكاء هكذا ... ؟!
إينجل بين شهقاته : ... لا شيء ... أنا فقط إشتقت لأُمي ...

أنت تقرأ
أثرُ فراشة
Randomمجموعة من الأصدقاء المحطمين ، يربطهم شغف الموسيقى ، بيأس و إصرار يحاولون شق طريقهم للصعود و النجاح .... bl /مثلي دراما / شريحة حياة / عاطفة / رومانس / نفسي / تراجيدي