7

46 3 0
                                    

قبل نهوضه ، أعاده الآخر لمضجعه ، مُعيداً الغطاء عليه بلطف

ريان :  ... حراراتك لم تنخفض بعد ... كما أن الجو لايزال بارداً ...

ليوس : ...

ريان : ... اممم ... أنت بخير ؟! ... أتشعر بأي ألم ؟! ... لقد فقدتَ وعيك البارحة بسبب الحرارة ... يبدو أنك أُصبت بنزلة بردٍ شديدة ...

ليوس بخفوت : ... همم ... شكراً لك ...

ريان : ... لا بأس ... إبقى هنا إلى حين تحسنك ...

ليوس : ... لا بأس ... سأُغادر الآن ... سواء الآن أو بعد تحسني ... الأمر سيان ...

ريان : .. لما تتحدث هكذا ! ...

واقفاً مقابلاً له أمام السرير ، محدقاً بعبوس و ببعض الإنفعال

ليوس : ... أتحدث ؟! ... كيف ؟!

ريان : ... لما تتحدث بهذه الطريقة ! ... و ماذا كنت تفعل على الحافة ذلك اليوم ؟! ...

ليوس بهدوء : ... ريان ....... هل أحببتني ؟!! ...

ريان بإستغراب : .....

ليصمت الأكبر محدقاً بصمتٍ و هدوء ، جميع الكلمات تبخرت من فمه

ليوس : ... هل أحببتني ؟!! ... كما أحببتك ؟!! ...

ريان : ... ا ... انـ ...

ليوس : .....

ريان : .....

ليوس : ... إنه صعب ... أن تقول هذه الكلمة دون أن تعنيها ...

ريان : ......

ليوس : ... عندما اخبرتك أنني معجبٌ بك ، صمت و عُدت للمنزل دون أي ردة فعل ...
و عندما أصريتُ عليك ... تفهمتني و سايرتني ... و عندما وقعت لك حقاً و أخبرتك بجدية مشاعري ... أنت قبلتها ...
لكن ؟! ....
اخبرني ... هل بادرتها ؟!! ... هل شعرت بها ؟! ... هل ... هل شعرت كما أشعر .....

ريان : .....

يتحدث المُتعب بصوتٍ مهزوزٍ و راجف ، يُحاول كبح شهقاته ، يريد التعبير عن ما يكتمه طوال السنتين

هو ليس من الأشخاص الذين سيصمتون و يخبئون حزنهم لكن مع ذلك صمت ، لم يرد أبداً إشعار الآخر بعدم الراحة و إحراجه

لتتجمع كل هذه التفاصيل و تتحول لأمرٍ كبيرٍ يعيق تنفسه

ليوس بإنكسار : ... أنت فقط تُسايرني كطفلٍ صغيرٍ تعطيه الحلوة و الألعاب ليصمت و يتوقف عن الإزعاج ..... اعطيتني جسدك لكنك ...
... رغم انك فتحت لي ساقيك ... إلا أنك  ...
لم تفتح لي قلبك أبداً ... أنت لم تُحبني مطلقاً ...

ريان : .....

ليوس : ... لا بأس ... أنا لستٌ حزيناً لذلك ... فقد كنتُ سعيداً حقاً بهذه الفترة التي أمضيناها سوياً ... حقاً ... لكن ....
إلى متى سأكذب على نفسي و أدّعي أننا حبيبين ... يجب أن أتقبل أنها مشاعرٌ من طرفٍ واحدٍ فقط ... و الطرف الآخر ليس لي ...

أثرُ فراشة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن