" ... لا أعلم لما التصنع ... أين المتعة أو الأناقة بإرتداء مثل هذه الملابس المهترئة و المليئة بالتمزقات ... السواد ... لما كل هذا السواد ... ألهذه الدرجة يائسين لجذب الإنتباه ... إنه ليس مثيراً أن تتصرفوا كمكتأبين و محبين للإنتحار ... إنه حقاً أمرٌ سخيفٌ و تافه ... أين الفن بأن تقوموا بالصراخ بهستيرية و تحريك أجسادكم كالمجانين ... "
" ........ "
" ... إنكم مجرد شلة من المازوخين تحبون أن يُنظر لكم بشفقة ... جميع من يتبعكم كذلك ... لم أرى أحداً يحب هذه الأشياء طبيعياً و سليماً ... توقفوا عن التصرف و كأنكم الوحيدون من يُعاني ... ألحانكم حقاً مقززة ... إنها عنيفة ... جميعكم مدمنون و مجرمون ... مقززين ... تمضون وقتكم بالجنس بشكلٍ مقرف و تعاطي الكحول و المخدرات ... بالإضافة لطقوسكم الغريبة ... لا ريب بأن الأشخاص المحافظين يلقبونكم بعبدة الشيطان و المخنثين ... فلا أحد يعلم من منكم فتاةً و من رجل ... الرجال يتصرفون بعهر و الفتيات مسترجلات أكثر منهم ... هذا النوع من القذارة ليس بفن ... أتفهم ... إنه ليس فناً ... بل تسول ... بسببكم أصبحت لا أعرف شكل طفلي ... "
لتحدق ناحية يوجين و تنظر بسخريةٍ و إستهزاء
" ... هههه ... أنظروا إليه ... يبدو انه أكثركم يأساً لذا قرر التصرف كشخصٍ عديم الثقة بنفسه لدرجة تخبئة وجهه ... ههه ... ما بك ... فقط كن أنت ... لما كل هذا الإنحدار ... إنه ليس مثيراً أن ترتديه .... بل تبدو كغريب الأطوار ... ما الممتع بإظهار ضعفك ؟!! ... "
يحدق بزرقاوته بهدوء ناحيتها ليُخفضها ناحية الأرضية شاعراً بالحرج الشديد
لأول مرةٍ شعر بأنه حقاً غريب الأطوار و مختلف ، و أنه غير مرغوب ، لأول مرة يتوتر قلبه بهذه الطريقة و يشعر بالقهر
بينما الآخرون يحدقون بحدية شديدة لتلك السيدة
هيوا بحدية : ... لا يحق لك التحدث بهذه الطريقة مع أحد ... و أن تهيني و تقللي من شأن الأخرين ... و لا شأن لك بما يرتديه و ما يخفيه ... إنه حر ... يفعل ما يشاء ... إياكي و التحدث عنه بهذه الطريقة ... فقط لأننا ننصت لترهاتك هذا لا يعني أن تتمادي أكثر ... نحن فقط نحترمك كونك أكبر منا سناً ...
" ... تشه ... مقززون منحرفون ... و تنعتون انفسكم بالفنانين ، كل ما تفعلونه هو الصراخ و توزيع كئابتكم على الأخرين ... "
هيوا : ... لا أظن أن التعري خلف الشاشات و حركات الإغواء لجذب المشاهدين ... فناً .... أن تُغني بدلعٍ و كلماتٍ إباحية تحت مسمى الرومنسية ... و الأصوات الجنسية بالخلفية بالإضافة للإيحائات الغريبة هذا حتماً ليس فناً ... لا أستطيع القول أنه تسول فالتسول أشرف من ذلك ... فهذا يسمى عهراً .....
لكن هذا لا يعني أن رأي أي مننا صحيح و أن ماقاله أحدنا على صواب ... فنحن بشر ... بطبيعتنا جاهلين و مغفلين ... هذه المعاير التي تتحدثين عنها كالفن و الثقافة و الجمال و غيرها ... وُضعت بواسطة ذات الكائنات الجاهلة ... فهل من المنطقي أن أتبعها و أُقيد نفسي و غيري بها ... ؟!!!! ....

أنت تقرأ
أثرُ فراشة
Randomمجموعة من الأصدقاء المحطمين ، يربطهم شغف الموسيقى ، بيأس و إصرار يحاولون شق طريقهم للصعود و النجاح .... bl /مثلي دراما / شريحة حياة / عاطفة / رومانس / نفسي / تراجيدي