كنت اجلس على السرير بقربها انظر لها بغضب و عدم تصديق و هي نائمة بسلام و كأن شيئا لم يكن، لا اصدق اهذي ميري حقا؟ كيف لها بقول هذا الكلام بسهولة
فلاشك باك
ميري ببرود : بما انني حامل فاريد طلبا
ري بابتسامة : تفضلي عزيزتي
ميري ببرود : اريد مربية تعتني بالطفل
ري : ان كان هذا بسبب العمل فلا مانع
ميري بابتسامة ساخرة : لا، بل لانني لن اهتم بالطفل
ري بصدمة : ماذا تقولين
شيهو بصدمة : و لكنك امه كيف هذا
ميري ببرود : كما سمعتم، لن اعتني به حتى بالنسبة للرضاعة ساعبي زجاجات الرضاعة من حليبي و اعطيها للمربية حتى يوم الولادة لن احمله او اراه باختصار لا اريد اي علاقة بي معه
ري بغضب : ما هذا الذي تقولينه؟ لماذا تريدين هذا؟ لماذا من الاساس رغبتي بان تكوني حامل
ميري و هي تنهض من الكرسي : بالنسبة للرغبة فانا في قرارة نفسي لم ارغب بهذا و لم اتآثر عندما؛ظننت اني عقيم لكن فعل هذا لالبي رغبتك بان تكون ابا التي كانت تظهر بعينيك كلما رآيت طفلا رغم ثباتك امامي
شيهو بعدم تصديق : ميري ني، كيف لا ترغبين و لا تحبين تلك المخلوقات اللطيفة الملائكية البريئة
ميري و هي تستدير ببرود : بالنسبة لي مخلوقات مزعجة، لقد قلت طلبي ان لم يتنفذ فسآتبرأ من الطفل امام الجنيع في المحكمة و لن ارضعه حتى
لتغادر ميري بعدها لغرفتها تحت صدمتهم
نهاية الفلاش باك
ري و هو يشد شعره بغضب : كيف لها بفعل و قول هذا؟ هل هذه هي ميري الحقيقية؟ كيف بهذا ان يحدث
ليرمي كوب الماء بعنف على الحائط لينكسر بينما ميري و التى كانت تعطي ظهرها له و تتظاهر بالنوم تنظر بهدوء امامها
في الصباح
بينما ري يتجهز للعمل و ميري جالسة تنتظره تحت البرود و الصمت القاتل هتفت بل الاصح الغت قنبلتها الثانية بعنف لري حيث قالت
ميري ببرود : اسمع، بعد ان انجب طفلك ساتطلق او انفصل
كان ري مصدوما مما قالته فالتفت لها و قال
ري : هل انتي بوعيك؟ هل اثرت بكي الهرمونات
ميري ببرود : انا بوعي و لم اتأثر بشئ هذه رغبتي انا و ليس طفلك
ري بغضب : اي جنون هذا الذي تقولينه؟، اتحسبين انني ساطلقك
ميري ببرود و قوة : لم اطلب اذنك، ساذهب للمحكمة و انهي الامر فقط اردت اخبارك
ري بصراخ : لماذا تفعلين هذا؟ اتريدين تدمير حياة طفلنا منذ الان
ميري ببرود : انه طفلك لا علاقة لي به
ري بصراخ اشد : اتمزحين معي، انتي امه انتي من تحملينه بداخلك، لا افهم ما خطبك، منذ متى و انتي تتمردين
ميري بغضب : اولا انا وسيلة لوجودة بهذه الحياة و انا التي احدد علاقتي به ثانيا لم اتمرد على احد هذه رغبتي كما رغبت بان اقع بحبك و ان اتزوجك و انجب انا الان ارغب بانهاء كل هذا، لا ادري اين كان عقلي انذاك و حقا ما كنت اتمناه لم اشعر به
ري بغضب و سخرية : اتحسبين الامر لعبة؟ ثم اي امنية كنتي تتمنينها لتدفعك لهذا الجنون
ميري بجمود و برود : كنت اتمنى شئ بسيط لا اكثر هو ان اشعر بالدفئ و الامان و الحنان الذي لم اشعر به قط
ليقترب ري منها و يمسكها من كتفيها و يهزها بقوة
ري بغضب و صراخ : الم تجدي هذا بي قولي، الم تجدي هذا بي، انتي كاذبة على من تضحكين هاه؟
ميري بدموع بلا شعور : احاول الضحك عليكم، انا فتاة سيئة فاشلة ضعيفة يسهل التحكم بها ليس لها رغبات او احلام او طموحات او اهداف او امنيات ليس لها ارادة دوما تحاول الهرب من كل شء من المسؤولية من المواجهة من العالم باكمله من الحياة، انا فتاة فظيعة بداخلي ما اظهره للناس مجرد قناع لا يعكس السواد و القبح بداخل انا اضحك عليكم و على نفسي لهذا ارجوك دعني ابتعد عنكم لا اريد رؤية حياتي السوداء تنعكس على الطفل القادم لا اريد ان احسد اطفالي اريدهم ان يعيشوا طفولتهم و حياتهم بسعادة بعيدا عن شري و شر نفسي ارجوك دعني ابتعد ارجوك
لتبكي ميري بحرقة و انهيار سرعان ما تحول لانهيار عصبي و نفسي حيث بدأت تصرخ بهسترية و جنون و ترمي كل شئ امامها و هنا دخلت شيهو و اغاسا ليجدوها هكذا و ري يحاول تهدئتها
شيهو بصراخ : افقدها الوعي اخي بسرعة
ليقترب من ميري سريعا و يضغط على الشريان برقبتها لتفقد الوعي بين ذراعي ري
ري بحزن و الم و هو يمسح دمعتها المتمردة منخدها بابهامه : سامحيني عزيزتي لانني لم افهمك، انتي لستي بسيئة او قبيحة، حزنك و المك مما كنتي تعيشينه بالماضي و رغبتك بان تعيشي حياتك منذ البداية بسعادة يدفعكي لهذا، سامحيني حبيبتي
ليحملها و يمددها بالسرير ليطلب من شيهو و اغاسا الخروج ليقوم بتقبيل شفتيها التى تسللت لهما الدموع ليتذوق مرارتها و سخونتها ليدرك كم الالم و الحزن بداخلها
أنت تقرأ
شقيقان مهما كان
Fanfictionشيهو : ماتت عائلتي و لم يتبقى منها الا انت ري : مات والداي و ماتت من تبنتني و ماتت عائلتي بالتبني و لم يتبقى الا انتي شيهو و ري : شقيقان مهما كان