بِلّسْانَ

تِجَسِيّد ألحَاضِر

أدِري بِيك تَحبِني مَا دِاعي ألگَلام
وِ أدِري بَدمُوعك صَدك تِبچيلي

الثالثة والعشرون من شهر جديد يتجسد بين حاضر وماضي أشعة الشمس تشرق من جديد تنير المكان تعم أصوات عاليا جداً حيث منذ ساعات يتناقشون على اخر خميسيه قبل الأربعين من وفاة المرحومه
'' هوه خسرنه ملايين تجي على هذي الخميسيه ما نخسرها اول و تالي لازم نسوي طبخ و معازيمكم هواي هيه آخر خميسيه لازم بيها ختمه چا شلون '' تتكلم جدته الثانيه زعفرانه بعد أن احتد النقاش على الخميسيه الاخيره حيث وافقنها الرأي الباقيات و الكبار أيضا '' هسه تردون الخميسيه بيت حازم لو بيت ابوي '' يتكلم المدعو أحمد فترد عليه زوجة والده الاخره '' لا يمه لازم بيتها علمود الختمه نسويها هنا و مثل ما تعرف اذا بعد يومين الخميسيه وراها يصادف يوم جمعه الاربعينيه ما عدنه وقت '' تنهي ما قالته بالرجوع للتسبيح

من بين نقاشاتهم خالي الملامح ينظر إلى أطراف انامله يشعر بأن الوقت بسرعه مر على رحيل اخته ينزعج لمناقشاتهم

حيث عاداتهم تنص على بعد وفاة الميت يكون ب نهايه اسبوع وهو الخميس يحضرون مجلس عزاء و النساء تصنع الحلويات و المعجنات و الباقي و الأخريات تحضر الفواكه و يحضرن ملايه التي تقوم بالعزاء و دعوتة الأقارب و الجيران اما الرجال فا يحدث بالحسينيه المخصصه لهم يعدون العشاء للجميع و يحضرون قارء يجسد العزاء أيضا وتكون هذه المراسم على ست خميسيات حتى يوم الاربعينيه والتي تكون بعد مرور أربعين يوم من وفاة الميت يذهبون فقط الأقارب لزيارة المرحوم حيث لا يسمح بزيارته قبل الأربعين لأنه فال سيء

'' يمه شبيك هيج وجهك اصفر '' تخاطبه جدته نجاة ابتسم لها متقرب ليقبل فروة رأسها '' لا يمه بس تعرفين المنجلي لاعب بيه لعب و دمي نازل وبعد يم ربج '' يخبرها بمرضه الوراثي حيث يعتبر المنجلي ليس له علاج لحد هذه اللحظه '' الله يكون بعونك يمه ما كلتلي هذه صديقك حسين شلونه '' عند تذكرها صديقه يبتسم بوسع على ذكر الآخر '' ما بيه شي جنه صلل الخايس الكسولي أگله ادرس يكلي خوش خوش انشاء الله '' عند إنهاء كلامه تصدر ضحكات جدته لتلطف الجوو حتى صدحت نغمة هاتفه ينظر إلى الشاشه المضيئه باسم ابو بطن يحمل هاتف مجيب عليه '' ابن الخير بذكره توني احجي بيك شلونك ولك اليوم مختفي '' عند إنهاء كلامه يذهب إلى خارج المنزل ل التكلم باريحيه معه