مجلس الرجال |
فارس واقف على قدماً وساق يقهوي الموجودين ويحاول قد مايقدر يتغاضى عن وجود عمر اما فهد يبخّرهم بعد ماخلصو من العشاء , وعبدالعزيز وحمد كانو يحاولون يفتحون مواضيع مع تميم وسهم ويكسرون حاجز الميانه
عبدالعزيز بذهول : ماشاءالله يعني الحين بتقدم على البعثه عشان تكمل بكالوريوس مو تجّسير ؟
حمد مسك راسه من فهاوة عبدالعزيز وضحك تميم : لا لا بكمل دراستي
فهد نزل لمستواه يبخّره : واذا قبلوك بتروح لحالك ؟
تميم رفع حاجبه بنفي : مُستحيل اني اربط احد معي
حمد التفت على سهم الّلي كان على جواله واردف : رح معه انت طيب
سهم كشّر : لا والله اعوذ بالله
عبدالعزيز بأستغراب : ليه ؟ عاد احس جوك المدن هذي
سهم : عادي اروح لها بس مع تميم لا والله يقضيها كلها دراسه وابلش بعمري هناك
ابو تميم ضحك : اتوقع الحين عرفتو الفرق بينهم
حمد ابتسَم بغرور: تميم طالع لعمّه ماشاءالله عليه
عبدالعزيز رفع حاجبه : يارب ماتقصد عمه الّلي قعد 6 سنين وهو يحمل مواد بالجامعه لاا ويقول بعد لجدي ادرس طب
سعود بضحكه : كب العشاء عزوز
حمد ضربه على راسه بخفه : الواحد مايكذب عندك
تميم بذهول : اولهه 6 سنين على تمريض لو انك داخل طب احسن لك
فارس مدّ الفنجال لسهم ونطق تركي بضحكه : هو تمريض وامي وابوي يشوفونه وزير وشلون لو طب
تميم بضحكه : شكلكم فرحتو بتخرجه اكثر منه
فهد : اي والله من كثر ماهو غاثنا
حمد وقف وحبّ ابوه على راسه : يفتخرون بانجازات ولدهم انتم وشتبون !
ابو تركي كشر : اي انجازات الله يسلمك كل ماجيت لمواعيدي بالمستشفى لقيتك نايم
حمد بهمس : طيب يبه مو لازم تفضح
ضحكوا على صراحة ابو تركي ونزل فارس الدله بهدوء: يبه عاد اسمح لي انا بطلع للمزرعه ابي اشوف برق
تركي عارف فارس اذا كان مو مرتاح بمكان او مضايقه احد بالجلّسه يتعذر ببرق عشان ينسحب منها فـ مكان قدامه الا انه يسمح له : مسموح ولا تتأخر
فارس وهو طالع : ابشر
التفتَ سعود على سهم وعمر الّلي كانوا على جوالاتهم ونطق بضحكه : ياعيال فهد ترا ابوي مايسمح بالجوالات بس اشوفه ساكت عنكم اليوم
نزل عمر جواله وناظر لسهم الّلي كان ماسك جواله ويناظرله وابتسم : نعتذر نسينا
سهم يتصنع الضحكه واردفَ بسخريه : ماعليش ماقريت لائحة القوانين للان
تركي بجديه : بطبقها بدون قراية على التعويد
حمد حس ان الموضوع فيه مشاحنه وقال بضحكه : يبه بما انك اليوم سامح بكل شيء شرايك تخلينا نسمر وناخذ ضيوفنا معنا
فهد بهمس لعبدالعزيز : اول مره احس انه ذكي شف وشلون استغل الفرصه
عبدالعزيز بضحكه : صدق طلع يفّهم
حمد ناظر لهم بطرف عين : سامعك انت وياه
ابو تركي : ابد دام ضيوفنا معكم خوذو راحتكم
عبدالعزيز رفع حاجبه : شكل طاح سوقنا
ابو تميم بضحكه : مو انا قايل لك راح يجون عيالي ويغطون عليك
ابو تركي ببأتسامه : كلن وله غلاته مافي احد اكثر من احد
حمد : الا انا طبعًا ولده اكثر
فهد بملل : بدينا
اتصل جوال سهم وقف لما شافها افنان وطلع برا عشان يكلمّها
رفع الجوال ونطق : هلا
افنان بصوت هادي : سهم نونه ما اكلت شيء من امس ابيك تجيب لها اكل
سهم بأستغراب : ليه ما اكلت من العشاء ؟
افنان : لا هي بالبيت تعبانه
سهم بقلق : اسم الله اليوم الصبح مافيها شيء وش اتعبّها
افنان نطقت بسرعه تبعد القلق عنه : دوخه من الطريق والطياره طبيعي
سهم : طيب بشوفها لها مطعم فاتح انتي اكلتي ؟
افنان : اي اكلت
سهم وهو راجع للمجلس : طيب الحين بطلع
افنان : لاتتأخر عليها عشان تاكل علاجها
سهم دخل المجلس ورد بهمس : ان شاءالله
سكر ونزل لمستوى تميم الّلي كان جالس بالارض وهمس بأذنه : عطني مفتاحّك
تميم التفتَ عليه بأستغراب : شتبي فيه ؟
سهم : ابي اجيب اكل لـ انهار
تميم عقد حاجبه : ما اعتقدّ بتلقى شيء فاتح الحين , انهار ليه ما اكلت عندهم ؟
سهم رفع كتفه بمعنى مدري : تقول افنان بالبيت ما راحت
تميم : طيب لو اعطيك المفّتاح تعرف الطريق مثلًا اصبر
التفت على حمد الّلي كان بجنبه وبهمس : فيه مطعم قريب من هنا ؟
حمد التفت عليه وعقد حاحبه : مطعم !! ليه ما شبعّت
رفع انظاره فهد بأستغراب : من يبي مطعم ؟
غمض عيُـونه سهم بورطه ونطق تميم : لا الحمدلله شبعّت بس ابي اكل لـ اختي بالبيت
تركي عقد حاجبه بعصبيه : وشوله اكل المطاعم الخير واجد " التفت على فهد يأشر له " قم خلوهم يحطون لها من الرز بحافظه
قام فهد ورفع انظاره ابو تميم بنفي : ارجع يافهد بنتي ما تأكل رز اللحم اخوانها يجيبون لها وخلص
تركي بعصبيه : ماتكل الّلحم وتاكل من المطاعم هذا والله الّلي مابه فايده , راح قلهم يسوون لها حق الله
ابو تميم جلس فهد : لاتروح يافهد خل الناس ترتاح من العصر وهي تشتغل
تركي بنفي : لا اكل البيت ابرك لها من المطاعم رح
فهد بملل : وبعدين معكم اروح ولا اقعد
سهم سحب المفّتاح من تميم ونطق : يابن الحلال اقعد خلاص ماقصرتو انتم , دلوني وين اقرب مطعم
حمد : مافي غير واحد داخل الديره
ألتفتَ ابو تميم على عمر بهدوء : قم معه ودلّه
وقف عمر معه بعدم رضا الَلي ما كان يبي اي احتكاك بينهم بس مجبور : ابشر
طلع عمر وخلفه سهم واتجهوا للبَاب , استغربّ سهم و
وقف لما شاف عمر غير اتجاهه عن السياره : وين رايح هنا السياره
عمر الَلي كان صادّ عنه : امش بسيارتي
سهم : ابي اسوق عشان ادلّ بالديره
عمر مارد وركب سهم سيارة تميم وشغلها , تأفأف عمر ورجع لسيارة تميم وركب واشر له يطلع من الطريق الّلي يوديه داخل الديره , فتح شباكه سهم وطلع شيشتّه الالكترونيه وبدا يشربّ منها التفتَ عمر على الدخان الّلي يطلع من سهم وعقد حاجبه لما نزل انظاره ليدّه : وشو هذا ؟
سهم ناظر ليدّه ورجع انظاره على الطّريق : شيشه
عمر الّلي للان انظاره على سهم : ابوي يدري ؟
سهم نفى براسّه : حاليًا لا لكن بعد اليوم الله واعلم
رفع حاجبه عمر وسحب باكيت الدخّان من جيبه وشغل زقارته وكان هذا ردّه بمعنى انّه حتى هو يدخن من ورا ابوه ومارح يفضح حاله
التفتَ سهم لما سمع صوت الولاعه وابتسَم لما وصله الرد
ارتخى على مرتبة السياره ونطق : ابوي قال انك تشتغل بس حسبّ ما فهمت ان مامعك شهاده جامعه
عمر اومئ : اشتغل بمركز تدريب بشهادة ثانوي
سهم : هنا بالديره ؟
عمر : لا بالمحافظة القريبه
سهم : والباقي
عمرعدل جلّسته وطلع طرف ايده مع الشباك : حمد ممرض وفهد وعبدالعزيز ضباط اما فارس يدرس بميدان الطيران
سهم بأستغراب : ميدان الطيران ! يعني بيصير طيار
عمر : لا تسألني الّلي اعرفه انه طيران بس
سهم ضيق عيُـونه : يبدولي ان علَاقتك فيهم سطّحيه
عمر : بمعنى اصح رسّميه
سهم بذهول : كل هالسنين ساكن عندهم ورسّميه ! عاد الواضح لي انهم كويسين بس فارس حسيته مزاجي
عمر ضحك : لك الظاهر ولا كلهم نفس طينة فارس الا انه العن منهم
سهم ابتسَم بصدمه : احح لييه
عمر استغل الفرصه رمى كل افعاله على فارس : اذا حطك فراسه عادي يتبلى عليك ويتّهمك بأخبث الافعال عشان يكره الناس بك
سهم وسع عيُـونه : عاد شكله مايوحَي انه كذا ابد
عمر ضرب على الطبلون : وقف وقف
وقف سهم والتفتَ عليه : شفيك
عمر رفع ايده يأشر : ماتبي مطعم ؟ هذا هو قدامك
رفع انظاره سهم : لا عاد ! صادق ولا تمزح
عمر : انت وش شايف قدامك
سهم كشر : مُستحيل اجيب لها من هنا تبي تسمّمها انت
عمر : لايغرك شكله والله طعمُه لذيذ
سهم رفع جواله واتصل على انهار : اصبر بشوفها
ردت انهار : هلا سهم
سهم : انهار المطعم شكليًا مايشجّع اجيب لك من البقاله ؟
انهار مسكت بطنها بتعب : سهم اي شيء يطلع معك اخلص ابي اكل علاجي
سهم نزل للبقاله الّلي كانت جنب المطعم : يلا ثواني وانا عندك
عمر رفع حاجبه بسخريه : بلشّنا بحقين المدن
وماهي ثواني الا رجع سهم واتجهوا للبيت دخلو وراح سهم لبيت جده بينمَا عمر راح لبيته
التفتَ سهم على عمر : ولد وين رايح ؟
———————
عمر : بروح لبيتي وش تبي !
سهم رفع حاجبه : تعال شفّ لي الطريق اخاف في احد
عمر مسك راسه من غباء سهم : طيب محَارمك محارمِي ياذكي
عقد حاجبّه سهم وسكت لثواني ثم نطق : اي صح نسيت انك اخوي
عمر : ادخل ما اعتقد في احد كلهم عند عمي
اومئ سهم ودخل البيت التفتَ على يمينه وكانت غرفة المعيشه تعداها واتجه لصَاله والقى نظره على المكان مو عارفّ اي غرفه فيها انهار ويتْصل عليهَا مشغول تقدم لبَاب كان شاك انّه هو ودقه على الخفيفٌ ومافي التفتَ لما حسّ بحركة وراه ونزل انظاره على لِيلِي الّلي طالعه من الغرفه ابتسَم سهم لها ونزل ياخذها : هلاا بالمنّقذه
دخل الممرّ الّلي طلعٌت منه لِيلِي وشاف غرفة انهار بَابها دوبه مفتوح اسرع بيدخل الغرفه لكن وقفّ لما سمع انهار تكلم مها وحاطه على السبيكر لانها كانت ترسّم
مها : كانت تسألني اذا بيني وبين سهم شيء
انهار وسعت عيُـونها بصدمه : اي وش قلتي لها ؟
مها بقهر : قلت لهَا ما بينٌنا شيء وفعلًا ما بيننٌا شيء مجرد نظرات وانا فسرتّها مثل ما ابي لانٌي غبيه ومغفله بعد على بالي الكل مثلي
ضحكت انهار: لا اله الا الله شفيج انتي
مها بغبٌنه : انهار انا انضحك علي بجم كلمه ولاني حماره صدقت وجلسٌت ارسّم احَلامي مثل ما ترسمين لوحّاتك لكن بغلطه منَي خلتّني اصٌحىٰ من الوهم اللي انا فيه كان كل شيء واضح قدامي بس من الحُب ما كنت ادرك انه هالشيئ من طرف واحد بس
انهار بجدٌيه : مها قلت لج ابعدي عن هالطريق ترا والله ما بتطّلعين منه الا روحج طالّعه الرٌيل ماله امان حتى لو كان هالشخص اخوي بس بالنهايه كلهم مثل بعض ,مدري كيف تسّتهينون بقلوبكم وتسلّمونها اي شخص أنا احترم ذاتي ولها له قيمه عندي ومن المُستحيل اسلم قلبي لشخص عابر انا اخاف اقسى عليه فكيف اتركه لغيري يعبث بها ؟
مها بنبره باكيه : خلص الحين شنو بيفيد الكلام !
انهار بنبره حاده : بيفيد اعتبري الّلي صار درس لج ولا تبجين على ذكر
تقدم سهم ينّهي كلامهم وكان منّصدم من مها وش غيرها وخلاها تفكر هالتفّكير تنحّنح لعلّ انهار تنتبه لوجوده وفعلًا انتبهت انهار ورفعت الجوال على اذنها : خلص لا تضايقين حالج على شيء انتهى واشغلي نفسج • ابتسَمت انهار بحزن وكملت • روحي الاسطبل مثلًا وصوريلي الاكسندر لاني ولهانه عليه
مها بزعل : انهار ماتعودت اروح لها بدونج جذي باتعومسّ زياده
انهار : مهوي صكي التيلفون ونامي انزين
مها : يلا بشوف عسّاف يتصل علي اكلمج بعدين
انهار : تمام
نزلت الجوال انهار ورفعت انظارها على سهم وابتسَمت بهدوء : اخيرًا
سهم نزل الاغراض : يكفيك ؟
انهار تربعتّ وفتحت الكيس : اي كثير بعد , كيف عشاكم ؟ ومين فيّه
سهم : عادي , ومافي احد غريب عمامي وعيالهم
انهار رفعت نظرها له : كيف شفّتهم
سهم جلس على السرير اللّي مقابل انهار : ناس بسيطه
أنت تقرأ
" جيتي وكل الاماكن قرّت عيونها "
General Fictionبعد استقرار دام اكثر من 30 سنه قرر يلبي طلب ابوه ويجيب عياله وزوجته لديره ومن هنا تبدا الحكايه ...