'مالعنتك كايتو لما احزنت اخاك."
صفع كايتو نفسه بينما يتكلم بندم. لقد مرت نصف ساعة وهو قلق على شين لانه صعد الى الغرفة ولايعلم حتى ما ان كان جرحه بخير او لايشعر بقلبه يتآكل كقطعة حديد صدئة مر عليها الدهر؛ ربما اسوأ لكنه لايستطيع حتى ان يصف فضاعة شعوره
ان تتسبب بألم وحزن شخص كنت لتعطيه روحك لتراه يبتسم فقط؛ كنت تتمنى ان تضعه في سجن قلبك كي لايتأذى بسبب عالم قاسٍ. كنت لتعطيه مايريد؛ كنت لتضيع نفسك لاجله.
مهما بلغت حروف وكلمات ولغات العالم لن تستطيع وصف ذلك الشعور ابدا؛حتى هذه الكلمات التي اكتبها باناملي الجميلة بالمناسبة.هي تصف ققط ربع الربع من هذا الشعور.
نهض كايتو اخيرا من مضجعه اخيرا بعد ان فكر وادرك انه حقا جرح توأمه. ربما كلامه لم يكن قاسيا لكن بالنسبة لشين فهو لم يعتد على مثل هذا الكلام بل لم يسمعه ابدا في حياته من فم توأمه.
بحث عنه قليلا لكنه لم يجده؛اتجه نحو غرفتهما ووجده هناك جالسا على السرير.
"انا اسف"
قبل ان يفكر كايتو ان ينطق حتى. سمع شين يعتذر منه هكذا. كان منزلا رأسه كانه هو المخطئ.'لما تعتذر؟!. انا من اخطأت'
لم يجب شين لذا شعر كايتو بشيئ خاطئ اقترب منه بهدوء وضمه اليه رغم ان شين لم يبادله حتى.'انظر اعلم انك حزين بسبب ماقلته وانا غبي للغاية لتفوهي بمثل هذه الاشياء دون ان افكر بأثرها عليك لم يكن علي الصراخ ايضاً انا اسف للغاية لانني جعلتك تبكي. فعلت شيئا فضيعا وانا نادم عليه'
"انت تتكلم كثيرا!"
هذا الرد فاجئ كايتو قليلا هو كان يتوقع ان يغضب شين ولايكلمه وسيتجاهل كل مايقوله'ظننت انك حزين بسببي'
"حسنا حزنت لا انكر ذلك لكن لن استمر في هذا للابد كما تعلم؛"
قال شين بكل روح رياضية وابتسامة صغيرة علت وجه كايتو.'مع هذا انا حقا اسف على كلامي اعلم انه جرحك'
ربت كايتو على راس شين فيما شين وضع راسه على كتف الاخر يستشعر الحنان الذي يمده به.
"لابأس انا ايضا اسف لانني متهور"
ابتسم كايتو لوهلة لكنه تذكر امر جرح شين لذا في لحظة امسك يده المصابة بخفة وراى انه فقط اكتفى بوضع قطعة قماش عليها والتي اصبح لونها احمرا بفعل الدم.
'بحق السماء شين لما لم تضمد جرحك؟!'
عاتبه بقلق وهو يراقب منظر الدم على يد الاخر."انت ازعجتني لذا فقط وضعت قطعة قماش عليه كي يتوقف النزيف"
قلب شين عينيه يبين انزعاجه من توأمه الذي تنهد يحنق وامسك يده يقوده نحو السرير.'اجلس هنا ساحضر علبة الاسعافات واعود'
ابتسم شين برفق لكايتو الذي بادله ثم هم نازلا من الغرفة ليحضر علبة الاسعافات التي كانت في خزانة صغيرة بجانب بهو المنزل.
فور ان وجدها صعد بخطوات متسارعة نحو غرفته المشتركة مع توأمه. وفتح الباب ليرى اخاه يقرأ كتابا. تنهد قليلا ثم ابتسم على تصرفات اخيه التي لم تتغير فهو لطالما احب الكتب بشكل جنوني.'اعطني يدك'
مد شين يده خاضعا لكلام كايتو وهو غير منتبه اصلا بسبب تركيزه على كتابه لكنه سرعان ما صرخ بشكل مبالغ فيه بعد ان وضع كايتو المعقم على الجرح.فيما كايتو شعر بالخوف بسبب حركة الاخر المفاجئة.
"ا انا اسف"
نطق شين بخفوت بعدما رأى تفاجئ الاخر بشدة'هل هو مؤلم لهذه الدرجة؟'
نطق بقلق بينما يراقب ملامح الاخر التي توترت قليلا"لا فقط كنت مركزا كثيرا مع الكتاب لذا عندما وضعت المعقم تفاجئت بسببه"
وضح شين موقفه بابتسامة لطيفة ليبادله كايتو باتساع ويكمل ما بدأ به. لينتهي اخيرا بعدما لف يد الاخر بضمادات.
'يجدر بهم ان يعطوني منصب طبيب استحق هذا!'
"انت فقط عالجت جرحا لم تقم بعملية انقاذ ارواح"
"ثم لو اصبحت طبيبا لطردوك فور ان ينظروا اليك."امسك كايتو اذن شين وشد عليها قليلا فيما يتمتم بغيض 'اييش ايها المشاكس لاتقلل من قيمتي هكذا'
"اع ابتعد عني ايها الشرير؛!"
رد عليه شين بانزعاج بينما يمسك يد الاخر التي تشد على اذنه
امسك كايتو قلبه بدرامية
'انا؟!'"لا لا من قال انه انت؟ اتكلم عن شبح السمكة الذي خلفك"
فزع كايتو واصبح وجهه ازرقا لانه يخاف من السمك واختبئ خلف شين'لاتخبره انني هنا!'
"هل انت طفل؟. ام فقدت عقلك؟. لالا انت جننت بالتأكيد!"
'احم. كنت امزح'
"اعلم انك لم تكن كذلك لكن الحقيقة وجهك كان مضحكا للغاية"
ضحك شين بخفة. فيما كايتو نظر اليه قليلا وضحك معه..
'لنطلب الطعام من مطعم ما. لا اريد الطبخ'
"حسنا كما تريد"
وانتهى يوم اخر بسلام بالنسبة للتوام كونهما مهما تشاجرا يعودان كما كانا في لحضات معدودة فهما يحبان بعضهما البعض بشدة ولن يجرؤ احد منهما على ان يحزن الاخر حتى لو فعل سيعتذر في النهاية ويصلح الامر.
يتبع..
