الفصل العشرين

Start from the beginning
                                    

سحبت ذراعها بحدة من يده قائلة
= مرة تانية ان حاولت تاخد قرار في اي حاجة تخصني من غير ما أعرف انا مش هسامحك.

اومأ لها ليشير لها بنظراتها ان تدخل للطبيب ثم همس الى قصي بعدما دخلت
= انت شوفت إصرارها، وعندها حق في كل الي بتعمله.. الي حصل مكنش سهل انه يخليها تسامحك عليه بالسرعة دي ... سيبها فترة والوقت الي هي عايزاه ومتضغطش عليها وانا متأكد انه هيجي يوم وتسامحك ...لأن انا مش في أيدي حاجة تانية أعملها.

ابتلع قصي ريقه متنهدا بينما يهمس بهدوء
= انا فاهم كل الى هي فيه ومقدر ده وانها مش قادرة تنسي... بس انا هعمل كل الى هقدر عليه عشان تسامحني.

ربت سليم على كتفه ثم اتجهوا للداخل كي يرون فحوصات الطبيب ويطمئنون عليهما

!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

كانت تجلس فاتن في شرفة غرفتها وتتطلع بالفراغ والهواء يلفح وجهها و بعض من خصلات شعرها يتطاير في الهواء الطلق لتطلق تنهيده عميقه وتذرف دمعه من عينيها بآلم يتجدد داخلها عما حدث لها فلم تنسي ما مرت به، لمحت بعينيها أخيها سعد الدين الذي كان يجلس بالحديقة ويبدو عليه التعب والحزن فتعرف بسبب عدم وصوله لزوجته لتهمس بحزن
= انا آسفه، مقدرتش اجمعك بـ مراتك وابنك، ياريت كان خدني انا ومكنش قرب منهم.

تنهدت بحسرة وتسقط دموعها لتنهض بصعوبة شاعرة بالضعف والألم بجميع أطراف جسدها لتتوجه لخارج غرفتها تذهب نحوه لتهمس بعدما جلست بجانبه وتضع يدها فوق يده
= سامحني.. دي كانت غلطتي كان لازم اعرف المكان بسرعة واقولك العنوان.

تنهد سعد الدين مبتسما بخفه وممسكا بيدها قائلا محاولا التظاهر أنه بخير ولو قليلا والتماسك أمامهم
= انتي كويسه الاول!.

حركت رأسها بالايجاب ليهمس بهدوء
= هديتي ولا لسه، في موضوع فريدة!.

تنفست فاتن بعمق وهي تشبك يديها ببعضها وتنظر بالأرض محركة رأسها قليلا ليقول لها ممسكا بيديها واعينه تدمع
= مستحيل كل المشاكل الي حصلت في شهور تتنسي في يومين، بس اوعدك ان كل حاجة هتتحسن وهنرجع كلنا عيلة زي الاول ومش هنتفرق تاني ابدا.

ابتسمت له لتضع رأسها على كتفه متنهده بحزن ليمرر سعد الدين يده فوق ذراعها برفق يضمها إليه متطلعا بالفراغ لتنزلق دمعه من عينيه على عجزه في الوصول لزوجته وطفله

!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

وقف سليم بجانب الفراش الذي تتسطح عليه فريدة ويقوم الطبيب بمعاينتها ليظهر لهم الجنين على شاشة الفحص ويشير لهم الطبيب على الجنين ليبتسم قصي بخفه وليخفق قلبه بشدة متطلعا بطفله لتدمع عينيه مبتسما باتساع

سقطت دمعه من عينيه ولايزال ينظر بالشاشة وبـ فريدة ليزيل دمعته حينما تطلعت به فريدة ليبتسم لها ثم امسك بيدها ليقبلها برقة شديدة هامسا بالقرب من وجهها
= شكرا انك خلتيني اعيش اللحظة دي، شكرا انك متخلتيش عنه.

لم تبقي هناك معاناة ألا وتلقيتها منك __ الجزء الثانيWhere stories live. Discover now