6

567 35 31
                                    

خرج شين في الصباح فجأة  قائلاً انه يريد قضاء بعض الوقت
بمفرده؛ كايتو لم يفهم مالذي حدث له فجأة؛ بدا له حزينا
بشدة عيناه لم تكونا تلمعان كالعادة ولم يبتسم او يعانق كايتو لذا اراد التدخل والذهاب معه لكنه لم يفعل بعد ان رأى رغبة شين الملحة في البقاء وحده.

جلس كايتو حزينا في غرفتهما يفكر في مايحصل مع توأمه
لقد بدا ايضا حزينا بعض الشيئ في الليلة الماضية.
هو ايضا حزين لحزن توأمه لايحتمل رؤيته منزعجا حتى فكيف سيحتمل رؤيته حزينا بشدة؛

يشعر بانقباض في صدره؛ شعر برغبة ملحة بالبكاء.ليتأكد ان اخاه ليس على مايرام ابدا.
حمل هاتفه ليتصل به.. لكنه رن بمكان قريب نظر فوجد انه نسيه هنا.لعن حظه العاثر وحمل نفسه ليبحث عنه.

يخاف من ان يحصل له مكروه.لكن ما إن وصل اليى بهو المنزل فُتح الباب بهدوء . ثم دخل شين بهدوء شديد.
كان منزلا رأسه يخفي آثار الدموع التي بقيت على وجهه.

في لحظات اندفع كايتو نحوه وضمه بسرعة؛
هو اشتاق اليه بشدة وفي نفس الوقت كان مرعوبا من أن يحصل له شيئ

'بحقك شين اين ذهبت بمفردك هكذا_مهلا هل كنت تبكي؟!'
هو خائف بشدة لم يخف هكذا في حياته سوى مرتين
عندما مات والداه؛
وعندما اصيب شين في قدمه بعد ان سقط من الدرج..

"كايتو"
هذه الكلمة الوحبدة التي نطق بها شين لم يكمل كلامه لانه بدأ يبكي

'شين ماذا حدث لماذا تبكي ها؟'
كور كايتو وجه الاخر بينما يمسح دموعه بابهامه

'هل قام احد بأذيتك؟'
قبل رأسه بينما يسأله بهدوء ان كان هذا صحيحا فهو مستعد لتهشيم وجه  دون رحمة.

"ل لقد مات المغني والممثل الذي احبه ب بارك يونج ها"
لم يكمل شين كلامه واجهش بالبكاء مجدد؛
وكايتو
لايمكن وصف ملامحه رغم لن السبب تافه لكن ان رأى ان توأمه حزين بسببه سيسانده حتى يتخطى الامر؛ ولن يهتم بالحثالة الذين يضحكون على اهتمامه وتملكه بشقيقه لو عاشوا مثله لفهموا انه لايملك شخصا اخرا يثق به بقدر شين.

"اوه عزيزي لابد ان هذا صعب عليك؛ انا واثق ان هذا
جونج هو  او هون جون او ايا كان اسمه في مكان افضل بكثير الان وهذا في النهاية قدره!"

حسنا لدى كايتو ايجابية غريبة يستطيع بجملة تحويل اي شيئ سيئ الى الافضل؛ حتى لو ليس الى الافضل لكنه يجعل الامر مقبولا. 

'اشعر بالحزن لانه مات هكذا'
دفن نفسه بحضن الاخر اكثر بينما كايتو لم يعلم مالذي سيقوله.

"اسمعني جميلي رغم انني لا افهم تماما لما انت حزين لكن تذكر انني هنا معك دائما وساسندك لانه بالطبع امر محزن بالنسبة اليك؛ لا اعلم ماقد يفلح في مساعدتك لكنني ساحاول بكل ما لدي من جهد كي ارى ابسامتك الجميلة"
مسح على شعر الاخر بحنان ثم امسك يده بهدوء واخذه الى الغرفة تحت شهقات الاخر التي لاتأبى التوقف

"هيا صغيري كفى بكاءً عيناك حمراوتان ومنتفختان جدا"
قال بقلق بينما يمسح على شعره برفق؛ يحاول جعله ينسى قدر الامكان.

'كايتو.'
قال شين بحزن ورفع نضره لتلتقي زرقاوتاه ببنفسجيتي الاخر.

"روحه وقلبه وقرة عينه"
رد الاخر بابتسامة حنونة بينما لم يتوقف تن التربيت عليه

(اخبركم ياناس هذا تصحر عاطفي ಥ‿ಥ)
 


'انت.. لن ترحل ايضا صحيح؟؛ ل لن تتركني وحيدا اليس كذلك؟'
قال بعيون دامعة؛ ادرك كايتو للتو اين انجرف تفكير شين.
لم يكن حزينا لان الممثل مات بل لانه تخيل ان كايتو مكانه؛ تخيل ان يدخل المنزل ويجده ميتا كما حصل لهذا.
لوهلة شعر كايتو كأن نارا من الحزن حطت على قلبه؛
يسأل تفسه كيف لم يفهم الطريقة التي كان اخاه يفكر بها

اراد اخذه وحبسه في سجن قلبه كما لو كان مجرما. لكن الحقيقة هي ان هذا العالم هو المجرم؛ يجرح اخاه بإستمرار
دون توقف!.

قرر التصرف قبل ان تسوء وضعية الاخر ظنا منه انه سيتركه. فشين لديه افراط في القلق والتفكير الزائد.

"انا لن اتركك ابدا صغيري حتى لو اضطرني الامر الى الوقوف ضد العالم؛ لايهمني احد سواك في هذه الدنيا
وحتى لو مت لن اموت الا معك عزيزي؛
ساقف الى جانبك في كل ثانية تحتاجني فيها؛
ساكون
لك صديقا وابا واخا وتوأما ان اردت!؛ ساحضر لك
كل ماتتمناه بكن فقط بحق ارحم قلبي قليلا
قهو يتألم بشدة لرؤيتك حزينا"
عانقه بشدة ساحبا اياه بين اضلعه مستمتعا بحجمه الصغير
نوعا ما؛ وبشعره الاسود الذي تبعثر قليلا.

بالنسبة لشين وجود كايتو نعمة كبيرة في حياته لولا وجوده لمات من الوحدة والحزن؛ لاينكر انه حزين لكن
بعد كلام كايتو هذا جرت ابتسامة صغيرة الى فاهه
بينما يضع رأسه على صدر الاخر يستمع الى دقات قلبه
الهادئة التي بدت له كنغمة موسيقية هادئة تجعلك تشعر
بالهموم تتلاشى من حياتك

'انا.. اسف لانني اقلقنك'
تكلم بهدوء يتخلله بعض النعاس فهو لم ينم جيدا ليلة البارحة وكل تلك الدموع استنزفت طاقته.

"لايوجد شيى تعتذر لاجله جميلي يمكنك النوم لو أردت"

'حسنا لكن ابقى معي'

"لن اتركك لثانية صغيري"

عانقه مجددا مكملا التربيت على رأسه بلطف مستمتها بهذه اللحظة فهو يحب ان يكون سببا في سعادة توأمه..
يتبع..
ــــــــ،
من الجميل والنادر ايجاد شخصٍ يواسيك
ويقف معك عند حزنك حتى لو كان سبب حزنك تافها
يالنسبة له هو لن يتركك ابدا تبقى هكذا وسيكون
مستعدا للبقاء طوال اليوم معك حتى تشعر بتحسن! •

واعذروا اختكم المسكينة على النأخر فقد كانت مريضة
لانها غبية واكلت فلفلا حارا وهي تتحسس منه

.

انغام قلبٍ مزدوجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن