الـعـاشـق الـولـهـــان...

254 18 11
                                    

هنالك نوعّ من الذكريات...الذي يُحفظ في الذاكرة بينما يوَد القلب محوه... دفنه...
فعل أي شيء كي لا يتقطع من شدة الندم.

.

"لااا!!!"

صرخ ذو الـ27 عامًا ، وهو يضع ذراعه على الجثمان الهامد...

"افتحي عينيكِ، أيتها الخرنق !!"

أمسك بإصبعها المقطوع المُلقى على البلاط الرخامي ، ثم حدق بـ جثمانها الغارق بـ شلال الدماء...

"البكاء لن يعيدها..."

تحدث صوت مجهول...

ظهر رجل ذو بنيه متوسطة الحجم ، يرتدي عباءة سوداء رثه ، قلنسوة العباءة تغطي رأسه بالكامل.

كان جسمه أسفل العباءة ملفوف بالكامل بـ ضمادات بيضاء...

"اخرس!!!"

صرخ ذو الشعر الغرابي مرة أخرى وهو يبدأ بالبكاء و النحيب مثل طفل صغير...

"أتريد فرصة أخرى؟"

تحدث صاحب العباءة وهو يجلس جلسة القرفصاء أمام الرجل الباكي..

"فرصة أخرى؟ بماذا تهذي!!!"

إبتسم صاحب العباءة وهو يقف و يتجه نحو المزهرية البلورية المزخرفة التي تتألق في الزاوية...

"أنت تعي ما أعنيه، اوتشيها أليكسندر."

صر أليكسندر على أسنانه وهو يحدق به...

"لا ، لا أعي ما تقوله ولا أريد أن أعي ما تقوله.
هيا انقلع!!"

"اتظنني بهيمة؟"

رفع ذو العباءة حاجبه و وقف ثم إنحنى بلباقة...

"انا هو كود من كارا..."

"كارا...؟ أتسخر مني!!"

صرخ أليكسندر بينما يده تتحسس خصره بحثًا عن غمد سيفه... إتسعت أعينه حين لم يجد لا السيف ولا الغمد...

"أتبحث عن هذا؟"

رفع كود السيف الأبيض الفخم ذو نقوش ذئب اسود...

"سيفي!!"

هتف أليكسندر بغضب ويده في يد الميتة...

"أستكون مجرد بهيمة ترتجف هُنا؟ أم ستحاول و تجاهد حتى لا تموت عشيقتك... أيها العاشق الولهان."

صراع عروش امبراطورية الورق:اثبات ولي العهــد!!Donde viven las historias. Descúbrelo ahora