صراع عروش امبراطورية الورق:اثبات ولي العهــد!!

هيماواري والجندي ..²

عقدت حاجبي بعبوس و انا أحدق بالعملاق الذي يمكن أن يصبح سلم بسبب طوله ..

"من انت ..؟"
أردفت بإستغباء ليمسك هو يدي و قبل ظهرها ..

"اوتشيها أليكسندر، مالذي تفعله الأميرة الجميلة عند السور؟"
أردف أليكسندر لأقلب أعيني ..

"كيف عرفت أنني اميرة ؟"

إبتسم على ردي قبل أن يحرك يده بمهارة و تظهر وردة حمراء في يده ، قدمها إلي وهو ينحني .

"وكيف لجمالٍ مثلكِ ألا يكون اميرة؟"

ضيقت عيناي .. يبدو أن الأوتشيها يجيدون الغزل كما يُشاع عنهم .

"حسنا، مالذي تريده؟"

"أريد معرفة سبب وجود الأميرة هُنا."
أردف أليكسندر ليصدر صرير من اسناني .

"لا شأن لك!"
أردفت بشكل صارخ بينما تتقاطع يداي أمام صدري ..

"اوه ، حقا؟ للأسف .. يبدو أن الأميرة لا تريد معرفة مكان الفجوة في السور .."
أردف بشكل درامي مزيف لتلمع أعيني وأنا أنظر إليه ..

"أتعرف اين مكانها؟!"

"اجل ، لكن لن أطلعكِ عليها حتى تخبرني الأميرة إلى أين هي ذاهبة ."
إبتسم أليكسندر وهو ينظر إلي ، عقدت حاجبي و تنهدت

"سأذهب لشراء هدية لأخي الكبير.."

"حقا؟ يبدو أن الأميرة لطيفة و مهتمة حقا كما يُشاع عنها .. حسنا، سأريكِ مكان الفجوة .. لكنني سأذهب معكِ .. أيتها الخرنق ."
أردف أليكسندر ليرتفع حاجبي ..

"خرنق ؟؟ اتراني صغيرة أرنب يا اوتشيها ..؟"

"لا ، لكن لا أعتقد أن الخرنق الصغير سيسعد بـ معرفة ولي العهد لهويتها .."
أردف بصوت منخفض ، نظر إلى شيء ما ورائي ثم ضمني إلى صدره مباشرة ، حين حاولت دفعه بعبدا عني سمعت صوتاً جعلني اتصنم في مكاني ..

"أليكس ! أيها الغُر .. من هذه ؟"
أردف اخي الكبير بحاجب مرفوع ليبتسم أليكسندر و يضحك ..

"لا ، لا تقلق بوبو .. فقط حبيبتي قد اشتاقت إلي .."

نظر إليه اخي الكبير بإشمئزاز ..

"اوه، وهل حبيبتك طلبت منك أن تسرق ثياب الجنود و تبرز كرشك ؟"

"لا .."

"إذا توقف عن الإستعراض لها و أنقلع من هنا !!"

صرخ بوجهة قبل أن يغادر لأتحجر في مكاني من الصدمة ، اشحت بأعيني بعيداً عن أليكسندر ، لا اعلم أين إختفت يوينا .. - هربت إلى داخل القصر حتى لا يُعدمها بوروتو بتهمة عدم حراسة الأميرة في انصاص الليالي ..-

سمعت ضحكة مستفزة جعلتني اجعد حاجبي .

"أيتها الخرنق .. ألا تخططين إلى ترك أحضاني ؟"

قفزت مبتعده عنه بوجه شاحب؛ بينما إبتسم أليكسندر وهو يُرجع خصلات شعره إلى الوراء ، لتعود و تستقر على جانب جبينه بطريقة مُلفته ، نظر إلي وانا احدق به لتتورد وجنتاي و أقلب عيني بعيداً عنه بسرعة ، إقترب مني ثم قوَس ظهره ، وضع يده على الشال الذي كان يغطي عنقي و يكاد ينزلق إلى يدي و عدله ثم وضعه على اكتافي ..

"الجو بارد..من المستحسن أن لا تبرد الأميرة ، ثم ما أمر هذا الفستان الرث ..؟"
أردف بحاجب مرفوع وهو يحدق بفستاني .. طلبتُ من يوينا أن تجلب اسوأ فستان موجود في خزانة ملابسي .. قد حصلتُ عليه كـ مزحة من إبن عمي ناغاتو ، إيزيس حين علم اخي الكبير بهذا استشاط غضباً و ذهب إلى إيزيس فوراً..منذ ذلك اليوم ، و إيزيس مفقود .

كنت احاول التكلم مع اخي الكبير عن هذا الموضوع منذ مدة ، لكن مزاجه الجيد هذه الأيام منعني من هذا ، موضوع إختفاء إيزيس هو الموضوع الرئيسي للنبلاء منذ ثلاثة سنوات ..

"اوه .. كنتُ أحاول التسلل دون جذب إنتباه أحدهم ، لذلك أخترت هذا الفستان بالذات .."

صفر أليكسندر بملل ثم إنتشرت إبتسامة مُغرية على محياه

"لا يليق بأميرة جميلة مثلك .. اعتبري هذه هدية ."
أردف قبل أن يأخذ يدي و يقبلها ليتغير فستاني وسط إنفجار ضوء صغير ، فستان ربيعي ذو ألوان هادئة ، كان هنالك بعض الورود تزين اطرافه و زواياه ، فجأة شعرت بشعري ينسدل على كتفي ، لمست أطراف إحدى خصلات شعري لأجدها مُموجه .. أعتقد أنه نال إستحساني .. تحمحمت .

"اعتقد أنني سأقبل هذه الهدية-"
أردفت لأتفاجئ بـ أليكسندر يضع إكليل زهور "الجوري" او الزهور الدمشقية على شعري .
- طبعاً حطيت زهور الجوري عشان اسمي جوري يعني اسم على مسمى😌-

"مـ-ما هذا ..؟"

"إكليل زهور جميل .. لكنه لا يصل لـ ثلث جمالكِ .. إذا ، هل نذهب ؟"
تحدث وهو ينحني ويضع إحدى يديه على ظهره و الأخرى على صدره بلباقة ، إستقام ثم فرقع إصبعيه لتظهر فجوة في السور الذي امامنا ..

"ماذا ..؟ الفجوة كانت هنا ؟! أهذا يعني أنك كنت تخدعني !!"
صرخت بعدم تصديق ..

_________

أدري الرومانسية مُبتذلة بس شنسوي ما أعرف للرومانسية طريق🗿.