اقتباس

545 10 0
                                    

أمام المرآة يصفف خصلاته البندقية ثم وضع عطره الجذاب
التقط ساعته ذات الماركة العالمية وارتداها
ألقى نظرة أخيرة في المرآة واستدار ليخرج
استوقفه صوت صراخ زوجة أخيه سحق أسنانهة بقوة حتى كاد أن يهشمها وبرزت عروقه من شدة الغضب حتى عينيه الزمرديتان تحولا لجمرتين من النيران.
ركد بسرعة تجاه غرفة أخيه دفع الباب بقدمه لم يفتح أعاد الكرة عدة مرات حتى فتح أخيرا
تجمد مكانه من هول ما رأى فقد كانت فريدة ملقاة على الأرض ويغطي جـ سدها الكدمات الزرقاء وأخيه يمسك بحزام جلدي يجلدها به من دون رحمة.
لم يستطع تحمل رؤيتها هكذا اقترب من أخيه ثم صرخ به بغضب عارم: امييييييير ابعد عنها.

لم يكترث لكلامه ورفع يده ليضربها مرة أخرى
لكن يده توقفت في الهواء بسبب أدهم الذي أمسك بها قبل أن تنزل على جـ سد فريدة
ألقى بيده بعيدا ثم رفع يده هو وصفعه على وجهه بكل ما أوتي من قوة.
صدم من فعلة أخاه ورمقه بغضب ثم اتجه إلى خارج الغرفة
اقترب منها ثم نزل لمستواها وحملها برفق ليضعها على الفـ راش
لم يستطع تحمل رؤيتها هكذا اقترب منها أكثر وضمها إلى صـ دره كي تهدء
لم تبعده عنها بل تشبثت بقميصه وبكت بحرقة بين أحضـ انه فهو دائما ينقذها من برثن المدعو زوجها
أخذ يربط على شعرها المنسدل بعشوائية على ظهرها وكتفيها يحاول تهدئتها ببعض الكلمات حتى شعر بانتظام أنفاسها
أبعدها عن صـ دره برفق ثم أراحها على الفـ راش ودثرها جيدا تأمل وجهها الباكي قليلا واتجه للخارج وهو يتوعد لأخيه الذي يزداد قسوة يوما بعد يوم على زوجته التي تحدى الجميع للزواج بها

رواية جديدة بقلم
بسمة بدران

#اقتباس
#رواية
#كما_لو_تمنيت
#بسمة_بدران

كما لو تمنيتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن